هذه لطيفة من تاريخ أبي بكر البغدادي في ترجمة الفراء:
أخبرنا الأزهري أخبرنا علي بن عمر الحافظ حدثنا أحمد بن أحمد بن سعيد حدثنا بنان بن يعقوب الزقومي أخو حمدان الكندي قال: سمعت عبد الله بن الوليد صعودا يقول:
كان محمد بن الحسن الفقيه ابن خالة الفراء وكان الفراء يومًا عنده جالسًا فقال الفراء : قلَّ رجل أمعن النظر في باب من العلم فأراد غيره إلا سَهُلَ عليه.
فقال له محمد: يا أبا زكريا فأنت الآن قد أنعمت النظر في العربية فنسألك على باب من الفقه؟
قال: هات على بركة الله تعالى.
قال: ما تقول في رجل صلى فسها ؛ فسجد سجدتي السهو فسها فيهما؟
ففكر الفراء ساعة ثم قال: لا شيء عليه.
قال له محمد: ولِمَ؟
قال: لأن التصغير عندنا لا تصغير له وإنما السجدتان إتمام الصلاة فليس للتمام تمام .
فقال محمد بن الحسن: ما ظننت آدميًّا يلد مثلك.
|