إن العلماء من أمثال الزهري رحمه الله هم حملة لواء الشريعة الحقيقيون، فلم يستطيع الحكام تسخيرهم لتنفيذ أهواءهم أو السير في ركابهم المعوج، مع ما كانوا يمتلكون من القوة والجبروت، لأنهم أمنوا بقول الله تعالى: ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار. سورة هود آية 115. وهم أي العلماء الربانيون حجة على غيرهم من العلماء الذين ارتموا في أحضان السلاطين المنحرفين وتقاعسوا عن القيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا.
__________________
|