عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-14-2014, 08:34 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,197
ورقة عيد "الحب" عيد نصراني ذو أصول وثنية


عيد "الحب" عيد نصراني ذو أصول وثنية*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

14 / 4 / 1435 هــ
14 / 2 / 2014 م
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"الحب" _3934.jpg


تقول الأسطورة إن الرومان كانوا يحتفلون أيام وثنيتهم بعيد يسمى "لوبركيليا" في 15 فبراير من كل عام، حيث يقدمون القرابين لمعبوداتهم ظناً منهم أن هذه الأوثان تحمي مراعيهم من الذئاب! لكن حدث ما غير هذا اليوم ليصبح عندهم 14 فبراير في روما في القرن الثالث الميلادي.

وفي تلك الآونة كانت النصرانية في بداية نشأتها وكان يحكم الإمبراطورية الرومانية الإمبراطور "كلايدس" الثاني الذي حرم الزواج على الجنود حتى لا يشغلهم عن الحروب.

لكن القديس "فالنتاين" تصدى لهذا الحكم، فكان يصيغ عقود الزواج سراً، لكن أمره عُرف فحُكم عليه بالإعدام، ثم إنه في سجنه وقع في حب ابنة السجان، وعندما عرض عليه الإمبراطور أن يعفو عنه مقابل أن يعبد آلهة الرومان ويجعله صهرا له أبى "فالنتاين" فأعدم يوم 14/2/270م، ومن يومها أطلقوا عليه لقب قديس(1).

ومن يومها اتخذ هذا اليوم عيداً؛ لأن "فالنتاين" تمسك بنصرانيته وانتصر للعشاق والمحبين!! فهذه هي قصة عيد "فالنتاين" أو "عيد الحب" الذي ابتلى به أبناء المسلمين فصاروا يقلدون فيه ملل الكفر، وتحول يوم مقتل هذا القسيس إلى موسم للخلاعة والإفساد، وفعل الموبقات والمحرمات، ليصدق فينا قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لتتبعن سنن الذين من قبلكم شبرا بشبر، وذراعا بذراع حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه، قلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟)(2).

وعن حكم الاحتفال بهذا اليوم سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين فأجاب بقوله:

الاحتفال بعيد الحب لا يجوز لوجوه:

الأول: أنه عيد بدعي لا أساس له في الشريعة.

والثاني أنه يدعو إلى العشق والغرام.

والثالث أنه يدعو إلى إشغال القلب بمثل هذه الأمور المخالفة لهدي السلف الصالح رضي الله عنهم.

فلا يحل أن يحدث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد سواء كان في المأكل أو المشارب أو الملابس أو التهادي أو غير ذلك، وعلى المسلم أن يكون عزيزاً بدينه وألا يكون إمعة، يتبع كل ناعق، أسأل الله تعالى أن يعيذنا من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يتولانا بتوليه وتوفيقه(3).

وجاء في فتوى للجنة الدائمة أن "عيد الحب هو من جنس ما ذكر[من أعياد الكفار] لأنه من الأعياد الوثنية النصرانية فلا يحل لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يفعله أو أن يقره أو أن يهنئ بل الواجب تركه واجتنابه استجابة لله ورسوله وبعداً عن أسباب سخط الله وعقوبته، كما يحرم على المسلم الإعانة على هذا العيد أو غيره من الأعياد المحرمة بأي شيء من أكلٍ أو شرب أو بيع أو شراء أو صناعة أو هدية أو مراسلة أو إعلان أو غير ذلك لأن ذلك كله من التعاون على الإثم والعدوان ومعصية الله والرسول"(4).

وفي تغريده له أكد الداعية السعودي الدكتور محمد العريفي أن الاحتفال بعيد الحب "فالنتاين" الذي يوافق 14 فبراير من كل عام - "تدنيس للعقيدة"، ويتضمن تشبهًا بالكفار، مشددًا على أنه لا يجوز الاحتفال به ولا الترويج له في الفضائيات.

وقال "العريفي" في تغريدة، نشرها عبر صفحته على "تويتر": "أرجوك لا تدنس عقيدتك، الاحتفال بعيد الحب "الفالنتاين"، بدعة محرمة، وتشبُّه بأهل الفسق، والفجور، ولا يجوز للقنوات، ولا لغيرها، الاحتفال به بأي صورة".

ــــــــــــــــــــــــــ

(1) ملف عن عيد "فالنتاين" موقع صيد الفوائد، وينظر أيضا للتوسع في معرفة قصة هذا اليوم الموسوعة الحرة ويكيبيديا "يوم الحب".

(2) متفق عليه: أخرجه البخاري في الاعتصام بالكتاب والسنة، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لتتبعن سنن من كان قبلكم 8/151. ومسلم في العلم باب اتباع سنن اليهود والنصارى 4/2054.

(3) موقع صيد الفوائد: فتوى الشيخ محمد العثيمين رحمه الله في عيد الحب.

(4) فتوى رقم (21203) وتاريخ 23/11/1420هـ.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
*{التأصيل للدراسات}
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59