جماعات سورية تدعمها واشنطن تنسحب في معارك مع جيش الأسد
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

24 / 4 / 1436 هــ
13 / 2 / 2015 م
ــــــــــ




قال التلفزيون السوري إن قوات حكومية يدعمها مليشيات تابعة لحزب الله اللبناني حققت نجاحات واسعة على الأرض في هجوم استهدف استعادة مناطق تسيطر عليها جماعات ثورية"معتدلة" تدعمها واشنطن جنوب سوريا.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتابع الصراع إن القوات المهاجمة التي يتقدمها حزب الله سيطرت على عدة تلال وقرى. وقال متحدث باسم إحدى الجماعات المشاركة في المعارك إنها فقدت أراضي لكنه وصفها بأنها غير مهمة.وجنوب سوريا هو آخر موطئ قدم للثوار المدعومين من الغرب.
وقال ابو غيث المتحدث باسم جماعة ألوية سيف الشام وهي جزء من تحالف "الجبهة الجنوبية" المدعوم من دول تناهض الأسد إن النظام يريد اقامة خط دفاع حول دمشق.وأضاف متحدثا عبر الانترنت من داخل سوريا أن جماعته لديها كتيبة تشارك في المعركة.

وقال المتحدث باسم الجبهة الجنوبية عصام الريس إن خسائر فادحة لحقت بالقوات الحكومية لكنها تبدو مصرة على مواصلة الهجوم. وأضاف أن القصف عنيف جدا وخسائرهم كبيرة لكنهم لا يتوقفون. وقال إنه بالنسبة للثوار لا يكون الاحتفاظ بالأرض في هذه الحالة سياسة ناجحة.
ونقل التلفزيون الحكومي السوري بثا على الهواء من دير العدس وقال انه تمت استعادة البلدة الواقعة على مسافة حوالي 30 كيلومترا جنوبي دمشق. وكانت أصوات القصف المدفعي مسموعة في البلدة. وقال التلفزيون إن بلدة دير ماكر القريبة استعيدت أيضا.وذكرت وسائل اعلام قريبة من الحكومة السورية وحزب الله أنه يجري التخطيط للعملية منذ اسابيع.

وقال الضابط المنشق عن الجيش السوري أسعد الزعبي والمقيم في عمان لكنه مرتبط بجماعات الجبهة الجنوبية إن هذا أكبر هجوم حتى الآن. وأضاف أن الهدف يبدو المضي قدما تجاه منطقة تل الحارة الإستراتيجية واستعادتها بعد ستة شهور تقريبا من استيلاء الثوار عليها.
وتلقى مقاتلو الجماعات المسلحة في الجنوب مساعدة تشمل ما يقولون إنها كميات صغيرة من الدعم العسكري عبر غرفة عمليات مقرها الاردن وهو حليف وثيق للولايات المتحدة مصمم على إبقاء حدوده مع سوريا آمنة من الجماعات الجهادية.

--------------------------------------