عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 04-15-2018, 07:12 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل الثامن عشر

يوميات ملتزمة مستجدة

وأسمى الأهداف القرب من الله، وأنبلها السعى لرضاه.

قصت الأم على زوجها ماكان من ولدها.
الأب بتعجب لرد فعلها:لا إله الا الله، وايه يعنى لما يتجوزها مادام البنت كويسة وهو عايزها.
الأم بضيق: لأ يا حسين أنا مش موافقة.
الأب :يعنى تكسرى بخاطر ابنك علشان حاجات تافهة.
الأم بامتعاض قاطبة حاجبيها: لما يتسجن يبقا حاجات تافهة، لما يعذبوه يبقى حاجات تافهة.
الأب وهو يضرب كفاً على كف:انا مش عارف مين ال واهمكوا أن كل من يصلى وبيروح المسجد ومن ربى دقنه يبقى لازم يتسجن، أنا مش فاهم زمن ايه ده، المحترمين والمتدينين يتسجنوا و المجرمين مالين البلد.
الأم بنزق:وانا مالى انا بده كله انا اهم حاجة عندى ابنى.
الأب:وابنك سعادته مع البنت دى.
الأم بغضب: وانا مش موافقة.
الأب:خلاص ميتجوزهاش وجوزيه واحدة على مزاجك، ويعيش طول حياته تعيس علشان خاطر سيادتك، ولا يتجوز شوية وبعدين يطلق وعياله تتشحطط ،هيبقى عاجبك حاله.
الأم بشرود:ها وده ممكن يحصل.
قرر أن يضرب على الحديد وهو ساخن، فزاد من جرعته:اه طبعا ويقعد طول عمره يدعى عليكى، ولا يكرهك، ولا يسافر ويقعد ياحبيبى طول عمره متغرب وقلبه مكسور.
الأم بقلق:ده قالى انه ان مكنش هيتجوزها مش هيتجوز خالص.
الأب مكملاً حديثه على نفس النمط:اديكى قولتى اهو، عايزة ابنك يعيش طول عمره عازب.
نظرت له بتردد واضح فى عينيها التى تدور فى محجريهما بخوف من أن ينفذ أبنها تهديده ،ولن يقدر أحد على إثنائه عن تصميمه، فهى تعلم مدى تمسكه بقراراته، بينما أردف زوجها وهو متجهاً لمغادرة الغرفة:اسمعى يا شادية كلامى كويس انا مواقف على الجوازة دى مادام ابنك عايز البنت، ومادام هى كويسة واهلها ،يبقى انا موافق ،ورفضك ده احتفظى بيه لنفسك، احنا مش هنجبر الولد على حاجة مش عايزها، هو ناضج بما فيه الكفايه انه يختار صح.
..............................
بينما فى طريقه لغرفة محمود أوقفته مريم:
بابا بابا
الأب:خير يا روما.
مريم:كنت عايزة أقولك ع حاجة بخصوص محمود.
الأب:ما انا عرفت و رايحله دلوقت، تعالى معايا.
دخلا الاثنان غرفة محمود، لتلمح مريم مسحة الحزن التى أصابته.
الأب بعتاب:يعنى يا محمود تروح تقول لوالدتك انك عايز تخطب وماتقوليش.
هز محمود رأسه نافياً:أبدا يا بابا والله انا كنت هقول لحضرتك ولماما بس هى سمعتنى وانا بحكى لروما ونور.
الأب متفهماً:خلاص، قولى بقى العروسة بنت مين وعرفتها منين.
محمود بحزن:ما خلاص يا بابا ماما رافضة الموضوع اساسا.
الأب:ملكش دعوة بشادية دلوقتى.
وقف محمود فرحاً:يعنى ايه يا بابا.
الأب وقد لمعت عينيه فرحاَ لسعادة ابنه:يعنى ياولد تعطيلى اسم العروسة بالكامل علشان اسأل عليها، ولوطلعت كويسة ومن عيلة كويسة يبقى مبروك يا حبيبى.
احتضنه محمود:بجد انا مش عارف اقولك ايه يا بابا، انا بحبك اوى.
الأب بضحك وهو يغمز بعينيه:ههههه بتحبنى ايه بس ده انت طلعت بتحب حد تانى خالص يا نمس، ولا انت ايه رأيك يا روما.
مريم:هههههه بابا معاه حق .
ثم احتضنت أخيها الذى اعتراه الخجل من حديث أبيه.
الاب:اجلوا الاحضان دى للخطوبة ،قولى بقا الاسم او تجيب العنوان لو عارفه، عايزين نفرح.
...............................
وفى خلال يومين كان الأب قد عرف جميع المعلومات عن تلك العروس التى يرغب محمود بخطبتها، هى فتاة على خلق وذات أصل طيب، ومن عائلة قديرة ومحترمة، وكانت المفاجأة لمحمود ان حدد مع والد الفتاة ميعاداً لزيارتهم بشأن الحديث عن أمر الخطبة.

علمت مريم من محمود أن تلك الفتاة رآها محمود مع أخيها (صديقه)،فأعجب بها وبأخلاقها وبحجابها، وهاجت مشاعر تجاهها، فقرر فى نفسه انه سيطلبها من أخيها بعد الحديث مع والديه، لكن كانت الصدمة له أن ذكر له اخيه أثناء حديث عابر عنها أنها ستخطب عما قريب، فحزن أشد الحزن، لا يعلم لما هذا التعلق بها رغم أنه لم يراها إلا مرة واحدة ولم تكن رؤية بالمعنى الصحيح فهى بكامل حجابها ونقابها، وهو غض بصره، لكن قلبه يهفو إليها بشدة، رجح ذلك لأنها فتاة على خلق ودين ومحجبة حجاباً صحيحاً وهذا نادراً ما يجده، فأراد أن تكون من نصيبه حتى تعينه على دينه.
حاول نسيانها أو الادق حاول أن يتناساها، دعا الله أن يخرجها من قلبه ويرزقه زوجة صالحة، لكن تعجب من نفسه عندما دعا الله بأن يرزقه إياها. وقد كانت من رزقه اذا لم تتم خطبتها الأولى بل أصبحت قدره هو.

تمت الخطبة بدون أدنى تجاوزات،بعد أن تمت الرؤية الشرعية من قبل واتفقا على كل أمور حياتهم القادمة، وجدها هى الأنسب لأن تصبح حوريته.
أرضى والدته قبل الخطبة رغم ماتحمله من خوف من القادم، وعلى عكس التوقع تعاملت بود مع خطيبة ولدها فالأهم لديها فرحته كما إن خطيبته و معاملتها الطيبة جعلت والدته تتقبلها.
....................................
مرت الأيام سريعاً حتى تم الإنتهاء من اختبارات نهاية العام.
مريم:اخيييييييرا خدنا افراج.
سارة:يا سلام يا ولاه الواحد هينام نوم يعوض النوم ال فاته كله.
آية:لولولولولوى مش مصدق نفسى يا لمبى.
لكزتها رانيا فى كتفها:لأ صدقى يا اختى وخلينا احنا كمان نصدق.
هاجر:عقبال النتيجة اما تكون فلة .
مريم:يى يى يى يى وليه السيرة دى قفلتينا يا شيخة.
رانيا:ليه يعنى ما مسيرها تتطلع.
آية:وقتها يبقى ربنا يفرجها، سيبكوا من السيرة الغم دى بقا.
سارة بتذكر:اه من حقا يا روما احنا هننزل المقرأة من بعد بكره هتيجى معانا.
مريم:اه اكيييييد ده انا مستنية بفارغ الصبر، نفسى احفظ القرآن.
سارة:ربنا ييسر إن شاء الله ويجعلنا من حفظة كتاب الله.
هاجر:اللهم آمين، وبجعلنا من أهل الجنة ويرضى عنا.
رانيا:اللهم وفقنا فى حياتنا وأحسن خاتمتنا.
آية:اللهم ارزقنا رزقاً طيبا وعملا صالحا واعنا على طاعتك.
مريم بمزاح:يارب اتجوز يااااااارب.
هههههههههههههههههه
.........................................
وفى حوار بين مريم وسارة فى اليوم التالى
سارة:عايزين نزود فى السنن بقا.
مريم:انابصلى السنن المؤكدة.
سارة:هناخد بقا قيام الليل ودى انا قولتك عليها قبل كده.
مريم:اه بس انا عايزة اعرف
بس انا عايزة اعرف لو صليت الوتر قبل ما أنام او بعد صلاة العشاء، اصليه فى القيام.
سارة:لأ لا وتران فى ليلة.
مريم:تمام وعايزة اصلى صلاة الضحى.
سارة:الضحى بتبدأ بعد الشروق بربع ساعة وآخرها قبل صلاة الظهر بربع ساعة بتصلى مثنى مثنى.
مريم:يعنى ايه مثنى مثنى.
سارة:يعنى تصلى ركعتين وتسلمى وبعدين ركعتين وتسلمى وهكذا، ابدأى الاول بركعتين وبعدين ابقى زودى بعد كده.
مريم:تمام.
سارة:هى تعتبر صدقة عن الجسم كله، غير أنها صلاة الاوابين.
مريم:تمام ان شاء الله هبدأها من بكره وازودها ع جدول الصلاة.
سارة:بصى بقا انا هكلمك فى موضوع مهم الحب.
مريم:عييييييح الحب اتفضلى يا اوختى.
سارة:هههههههههه لأ ركزى معايا الله يباركلك.
مريم:معاك يا كبير.
سارة:الحب ده اعظم شعور واحساس ممكن تحسيه، وأعظم حب هو حب الله عز وجل وده مقدم عن اى حب، وحب الرسول ال ميكتملش الايمان الا بحبه"لايؤمنن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين"، حب الصحابة وآل البيت، حب الوطن والأسرة، حب الزوج او الزوجة.
الحب بقا ال بنشوفه دلوقت ده مش حب، ال يقولك بحبك يقولهاك لما تكونى حلاله ويكون دخل البيت من بابه، مش يجرى وراكى علشان ياخد رقمك وخروج وفسح ومسك ايد وهمس ولمس ومكالمات طول الليل، واهلها يا عينى واثقين فيها وهى ضيعت الثقة دى، وضيعت قبلها حدود ربنا، وغالبا الحب ده بينتهى بالفشكلة، ولو اتجوزوا بيبقى فيه مشاكل بعدين لانهم مستشعروش مراقبة ربنا ليهم فربنا عاقبهم بقلة البركة ف حياتهم، اللهم عافينا يارب وارزقنا الحب الحلال.
مريم:الله آمين.
سارة:فيه فكرة بقا انا بنفذها من زمان، جبت كشكول وقعدت اكتب اى حاجة نفسى اقولها لحبيبى ال هو زوجى طبعا، كنت بفضى مشاعرى فيه، علشان الشيطان ميستغلش ده، ايه رأيك تعملى كده.
مريم:الله فكرة جميلة هنفذها ان شاء الله.
وأثناء حوراها مع سارة طرقت أمها غرفتها ودلفت، ثم حدثتها باهتمام واضح:مريم أنا عايزاكى فى موضوع مهم.
مريم باستغراب:موضوع ايه؟
------------
يتبع
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59