عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 09-29-2012, 02:15 PM
الصورة الرمزية هاني عبد الحميد
هاني عبد الحميد غير متواجد حالياً
عضو أصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
الدولة: فلسطيـن/غزة
العمر: 44
المشاركات: 83
افتراضي

كيف نقرب حال الأمة إلي هذه الصورة؟
و نصبح حقيقةً كما قال ربنا سبحانه و تعالي :

" كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ "

إن أخذتك الحيرة فعد إلي كلام ****** صلي الله عليه و سلم
قال:
"تركتُ فيكم ما إن تمسكتم بهِ لن تضلوا بعدي أبدا، كتاب اللهِ و عِترتي" و في رواية :" كتاب الله و سنتي "



والقاسم المشترك الواضح كتاب الله عز وجل
دستورُ هذه الأمة
يحفظ هذه الأمة من الضلال
وألا تتيه في مناهج و تشريعات مُخالفة لهذا الكِتاب


لم نؤمر فقط بحفظ كتاب الله أو قراءته و لكن أُمرنا بشدةِ التمسكُ بهذا الكتاب العظيم

ما أكثر من يحفظ كتاب الله عز و جل
و ما أكثر من يقرأ كتاب الله عز و جل
و ما أكثر المصاحف التي تُطبع بالملايين، هذا شيء طيب و لكن هل هذا يكفي؟
أم هناك أمور أخري يجب أن يقوم بها المسلم و يُصبح متمسكاً بكتاب الله عز و جل؟!؟.

ماهو كتاب الله عز وجل؟
هو الرسالة الأخيرة إلي عباده و خلقه، رسالة أرسلها الله عز و جل لنا
كيف تتعامل مع هذه الرسالة و أنت تعلم قدرة رب السموات و الأرض و تعلم صدقهُ
هذه رسالة من الملك سبحانه و تعالي
والعاقبة و خيمة

القرآن كلام ربنا عز و جل
هو أمرٌ ربانيٌ كريمٌ عظيمٌ يريدُ لك الخير في الدنيا و الآخرة
هذا هو التمسك بكتاب الله عز و جل

ضلت كل الأرض قبل أن ينزل هذا الكتاب العظيم
و إبتعدت عن كل ما هو حميد و عن كل خلقٍ كريم
و ضاعت في غياهب الظلمات و الضلال
حتي قال رسولنا صلي الله عليه و سلم كما جاء في صحيح مسلم
عن عياض بن حمار رضي الله عنه و أرضاه قال: "إن الله عز وجل نظر إلى أهل الأرضِ ، عرِبهم وعجمهم؛ فمقتهم جميعاً إلا بقايا من أهل الكتاب"
أهل الأرض جميعاً ضلوا في غياب الرسالة من رب العالمين سبحانه و تعالي
فرحم الله عز و جل البلاد و العباد و أنزل القرآن الكريم
و بعث رسولنا الكريم صلي الله عليه و سلم قال ربنا سبحانهُ و تعالي"
"يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنْ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنْ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ وَيُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ "

كتابٌ يُخرجنا من الظلمات إلي النور
كتابٌ يهدينا إلي الطريق المستقيم
كتابٌ يحفظنا من الظلال

هذا كتابُ نجاه لنا في الدنيا و نجاه لنا في الآخرة


إذا نظرنا في القرآن العظيم نجد أنهُ يتكون من أربعة أقسام
مُزجت هذه الأقسام بإعجازٍ محكم، مبهر، من رب العالمين سبحانه و تعالي
تجد الأقسام الأربعة في داخل الآية الواحدة و في داخل السورة الواحدة و في داخل الجزء الواحد


القسم الأول : العقيدة
الثاني : الأخلاق
الثالث : الشرع و القانون و الأحكام
الرابع : القصص


في تعاملنا مع القرآن الكريم
يجب أن ننظر إلي كل قسمٍ من هذه الأقسام علي أنه قسمٌ يبني هذه الأمة
ويُخرجها من الظلمات إلي النور و يهديها إلي الصراط المستقيم

كيف نستغل هذه الأقسام في إعادة بناء هذا الكيان العظيم،
كيان أمة الإسلام؟

>>>
__________________
الرحال/الفارس الأصيل
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59