عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 10-06-2012, 04:54 PM
الصورة الرمزية هاني عبد الحميد
هاني عبد الحميد غير متواجد حالياً
عضو أصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
الدولة: فلسطيـن/غزة
العمر: 44
المشاركات: 83
غاضب

القسم الأول : العقيدة
الثاني : الأخلاق
الثالث : الشرع و القانون و الأحكام
الرابع : القصص



في تعاملنا مع القرآن الكريم
يجب أن ننظر إلي كل قسمٍ من هذه الأقسام علي أنه قسمٌ يبني هذه الأمة
ويُخرجها من الظلمات إلي النور و يهديها إلي الصراط المستقيم

كيف نستغل هذه الأقسام في إعادة بناء هذا الكيان العظيم،
كيان أمة الإسلام؟

القسم الأول : العقيدة

عقيدةٌ سليمة من كتاب ربنا سبحانه و تعالي

القرآن يبني عقيدةَ سليمة
وهذه العقيدة تُعطي قوة للمسلم الذي يؤمن بها.

لا نريد عقيدةً نظرية
العقيدةُ التي نُريدها هي:
عقيدة تُحرك الكسلان
عقيدة توقظ المسلم من غفلته
عقيدة ترد المسلم الي مكانته التي أرادها الله عز و جل لهُ
عقيدة تدفع إلي القيادة
عقيدة تدفع إلي السيادة و الريادة

كيف يخاف من جبارٍ ؟
من قرأ كتاب الله و فيه:


" أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ* وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ "


إذا تشربت هذه الأية و ترسخت في وجدانك و في قلبك و في عقلك و في روحك
كيف يكون أداؤك في حياتك؟
كيف تخاف من جبارٍ مهما خوفك الناسُ منه؟
كيف يخافُ من جبارٍ ؟
من يقرأ قول الله عزوجل:


وكيف أخافُ ما أَشْرَكْتُم ولا تَخافونَ أنَّكُم أَشْرَكْتُم باللهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً فأَيُّ الفَريقَيْنِ أَحَقُّ بالأَمْنِ إن كنتم تعلمونَ* الذين آمنوا ولَمْ يَلْبِسوا إيمانَهُم بظُلْمٍ أولئك لهم الأمْنُ وهم مُهْتَدونَ"

المسلم صاحب العقيدة السليمة يوقنُ بذلك يقيناً جازماً
الأمن للذين آمنوا
إذا قرأت هذه الآيات من المستحيل أن تخاف من جبارٍ أياً كان هذا الجبار

كيفَ يخافُ علي رزقٍ ؟
من قرأ قول الله عز و جل:
وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ"


القضية منتهية عند المسلم الذي يوقن يقيناً جازماً بكلامِ ربنا
برسالة ربنا لنا "القرآن الكريم"

"وَكَأَيِّن مِن دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ"



"وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ"



الرزق مكفولٌ من رب العالمين سبحانه و تعالي
لا يعيش في الصراع الذي يعيشُ فيه المتصارعون علي دنياهم و هم يشكون بقضية الرزق و يعتقدون أن فلاناً سيأكلُ من أرزاقهم يأخذ منها

كيف يخاف علي أجلٍ من قرأ كتاب اللهِ؟
و فيهِ :


"وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ "

أُنظر إلي الكلمات ، تتسلل تسللاً إلي داخل الإنسان هذ إعجاز القرآن الكريم
فيطمئن الإنسان علي أجلهِ و يطمئن علي رزقهِ و يطمئن علي أمنه
ويرضي بما قسم الله عزوجل له


مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ
كل مصائب الأرض و كل أحكام الأرضِ و كل قضاء الأرضِ
قضي به ربنا سبحانه و تعالي قبل أن يخلق الخلق
إذا ترسخ في وجدانك هذا ، ما سخطتُ أبداً
كيف تسخط ؟
و أنت تعلم أن هذا مكتوب من قبل الخلق
لا أقول من قبل أن تولد ، من قبل هذا الكون
أول ما خلق ربنا خلق القلم وقال له أكتب.

هذا هو القرآن الذي نريده
قرآن يُغير من حياتنا و من حركتنا في هذا الكون
وهذه هي العقيدة التي نريدها
عقيدة تدفع إلي أمنٍ و سكينةٍ و راحةٍ في القلب و في العقل و في الجسد و في المجتمع و في الأمة بكاملها.

كيف عقيدتنا في رسولنا صلي الله عليه و سلم من واقع القرآن العظيم؟
هل ننظر إلي الرسول صلي الله عليه و سلم علي أنه شخصية معظمة، مكرمة،مبجلة يجب أن تُقدر و تُحترم، و كفي؟!
أم ننظر له علي أنهُ رسولٌ من رب العالمين يجب أن يُتبع و إلا باء الإنسان بالخسران المبين؟

ماهي عقيدة القاريء للقرآن في قضية اليوم الآخر؟
ماهي عقيدة القاريء للقرآن في قضية الدنيا؟
ماهي عقيدة القاريء للقرآن في قضية الموت؟



نُكمل في اليُتبع القادم بإذن الله..
__________________
الرحال/الفارس الأصيل
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59