إدارة أزمة المياه في العالم الاسلامي*
ــــــــــــــــــ

12 / 8 / 1436 هــ
30 / 5 / 2015 م
ـــــــــــ



يسعى هذا الكتاب إلى التعاطي مع أزمة المياه في العالم الاسلامي مبينا أبعادها وآثارها، ومن ثم يسعى إلى طرح تصورات عملية لإدارة تلك الأزمة، وتجاوز ما تخلفه من آثار سلبية على واقع الأمة ومستقبلها.
حيث يعيش اليوم حوالي 700 مليون شخص في 34 بلدا على مستوى العالم تحت حد الإجهاد المائي، ويعد الشرق ألوسط – الذي تعتبر كل بلدانه دولا اسلامية عدا إسرائيل – والذي يتدنى المتوسط السنوي لنصيب الفرد من المياه فيه إلى حوالي 1200 متر مكعب ، أكثر مناطق العالم إجهادا باستثناء كل من العراق وإيران ولبنان وتركيا ، وهي البلدان التي تأتي فوق هذا الحد .
وتشير الإحصاءات العالمية إلى أن نحو 92 % من إجمالي المحرومين من إمدادات المياه النقية يتركزون في قارتي آسيا و إفريقيا، فضلا عن تواجد 93 % من المحرومين من خدمات الصرف الصحي المحسن في ذات القارتين، مع الأخذ في الاعتبار أن ما يزيد على 95 % من العالم الاسلامي (دولا وشعوب)، يعيشون في هاتين القارتين، وهو ما يشكل أزمة حقيقية تعيشها دول وشعوب الأمة الاسلامية.
يدعو الكتاب إلى انشاء مجلس استشاري إسلامي لإدارة مستدامة للمياه وإصلاح القوانين الخاصة بالمياه، على أن يضم هذا المجلس أساتذة في مختلف التخصصات العلمية وعلماء في الشريعة لضمان الاطلاع على مختلف الأنظمة وتعزيز الاجتهاد بهدف وضع استراتيجية إسلامية مائية على الصعيدين الوطني والدولي.

----------------------------------
*{البيان: مركز البحوث والدراسات}
ــــــــــــــــــــ