7:53:44 AM
هل خالف رئيس الوزراء د. عبد الله النسور
الدستور الأردني باعلانه ان الأردن في حالة حرب؟.
هذا سؤال سيجد من يطرحه اليوم وغدا في الشارع
الأردني بعد أن أعلن رئيس الوزراء د. عبد الله النسور في مؤتمره الصحافي المشترك الذي عقده بعد عصر يوم امس الثلاثاء بأن "البلاد في حالة حرب"، وكان إلى جواره كل من قائد الجيش الفريق أول مشعل الزبن، ووزير الداخلية حسين المجالي، ووزير الإعلام د. محمد المومني.
وبالرغم من أن المؤتمر الصحافي المشترك لرئيس الوزراء كان بهدف تجلية حقيقة "ذهب عجلون"، فإن النسور ذهب إلى أبعد من ذلك عندما قال بوضوح "إن البلاد في حالة حرب".
وكلام رئيس الوزراء هو بمثابة إعلام رسمي عن أن الأردن منخرط في حالة حرب، بالرغم من أن الأردن لم يعلن رسميا وبموجب
الدستور أننا في حالة حرب، وإن مشاركة سلاح الجو في طلعات جوية مشتركة على القوى الإرهابية المتمثلة بداعش وشقيقاتها في سورية تتساوى تماما مع مبدأ الدخول في حرب حقيقية أيا تكن محدودية واهداف تلك العمليات.
وبموبب الفقرة"1″ من المادة "33″ من
الدستور الأردني فإن"الملك هو الذي يعلن الحرب ويعقد الصلح ويبرم المعاهدات والاتفاقات "، وبموجب المعطيات فإنه لم يصدر عن جلالة الملك أي إعلان رسمي بأننا في حالة حرب مع احد.
ولم يصدر عن جلالة الملك أو الديوان الملكي ما يكشف عن قيام الملك بتفويض صلاحياته الدستورية لرئيس الوزراء.
وقد دخل سلاح الجو
الأردني في تحالف مشترك ضد الجماعات الإرهابية من دون الإلتزام بالدستور بالإعلان رسميا عن أن البلاد في حالة حرب وهو ما يشكل في حد ذاته تجاوزا حقيقيا على الدستور.
العرب اليوم
ل س