"مرصد الأقليات المسلمة"يدين مذابح مسلمي أفريقيا الوسطى.. ويحمّل المجتمع الدولي المسئولية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

22 / 4 / 1435 هــ
22 / 2 / 2014 م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ





أدان "مرصد الاقليات المسلمة"، مساء الجمعة 21 / 2 / 2014 م ، المذابح والانتهاكات التي تحدث في أفريقيا الوسطى.

وقال البيان: يتابع "مرصد الأقليات المسلمة" بقلقٍ عميق التطورات الدموية التي تشهدها جمهورية إفريقيا الوسطى؛ لا سيّما بعد اكتشاف ثالث مقبرة جماعية في غضونِ أسبوعٍ واحدٍ، لتضاف إلى مئات القتلى، ومئات الآلاف من النازحين، معظمهم من المسلمين".

وحمّل البيان قوات حفظ السلام الدولية الفشل في منع عمليات الإبادة الجماعية ضد المسلمين العزّل، والتي اعترف بوقوعها أنطونيو غوتيريس، رئيس المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، مستشهدا ببيان منظمة العفو الدولية في هذا الصدد، مضيفا: "وهذا يجعلنا ننظر بعين الريبة إلى العجز الدولي عن إنقاذ أرواح الأبرياء، الذين هم ليسوا طرفا لا في معركة دينية ولا صراع سياسي".

وتابع المرصد في بيانه: "ولكننا- في المقابل- نعتبر الدول والمنظمات العربية والإسلامية، خاصة الإفريقية، هي الأولى بالتحرك؛ لإنقاذ ما تبقى، وإصلاح ما يمكن إصلاحه"، مهيبا كافة الجهات الإنسانية والإغاثية أن تمد يد العون للنازحين، على اختلاف أديانهم وانتماءاتهم، مثمِّنا الدور الذي تلعبه بعض الجهات حاليا رغم الظروف الميدانية الخطيرة والصعبة التي تشهدها البلاد.

وطالب كافة الجهات المعنية بالتحرك بجدية وسرعة لوقف هذه المذابح، بما يتوافق مع القوانين والأعراف الدولية التي تُجَرِّم الإبادة الجماعية والتهجير القسري، متهما المنظمات الدولية المعنية بالتقصير في توفير الدعم اللوجيستي والتي لا تتناسب مع المهمة في بلد تزيد مساحته عن نصف مليون كم2.

كما حذر البيان من المجاعة التي تشير المؤشرات إلى قرب حدوثها بسكان أفريقيا الوسطى، بسبب الظروف المهدّدة للموسِم الزراعي الذي يعتمد عليه 75% من السكان لتوفير الطعام والدخل، أو لاستنفاذ احتياطي المواد الغذائية في البلاد تقريبا؛ نتيجة انخفاض إنتاج المحاصيل في عام 2013، موضحا أن ذلك أدى إلى توافر وجبة واحدة فقط في اليوم لمعظم السكان خارج العاصمة، بحسب توثيق منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو).

وشدد البيان في نهايته على أن المستقبل يحتاج إلى رؤية مغايرة تماما عن أساليب الماضي، بدلاً من الانقلابات والدماء التي تنادي أخواتها.

---------------------------