عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-26-2014, 08:19 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,202
ورقة تعرفوا على "كشدان"، مهندس العلاقات الخليجية "الإسرائيلية"


تعرفوا على "كشدان"، مهندس العلاقات الخليجية "الإسرائيلية"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(صالح النعامي)
ـــــــــــــــــــــــ

26 / 4 / 1435 هــ
26 / 2 / 2014 م
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

"كشدان"، العلاقات الخليجية "الإسرائيلية" 1620977_605413099539295_1426312823_n.jpg



يحاول النظام الرسمي اخفاء مظاهر تواطئه مع أعداء الأمة عبر الكثير من الوسائل، لكنه لم يلحظ أن مثل هذه الوسائل لا يمكن أن تصلح للتعمية طوال الوقت، سيما في ظل ثورة الاتصالات، وحقيقة أن الأعداء الذين يتواطأ معهم الحكام لا يكلفون أنفسهم حتى جهد اخفاء المعلومات التي تدين هؤلاء الحاكم. وهذا بالضبط ما يوضحه الكشف عن شخصية بروس كشدان الدبلوماسي الصهيوني، الذي تبين أنه مهندس العلاقات السرية بين إسرائيل ودول الخليج. فعلى الرغم من تعدد قنوات الاتصال السرية وتشعبها بين "إسرائيل" ودول الخليج، إلا أنه يتبين أن أكثر القنوات أهمية وحيوية هي تلك التي يديرها كشدان.وعلى الرغم من أنه تجاوز سن التقاعد، إلا أن وزارة الخارجية "الإسرائيلية" ترفض التخلي عن خدمات كشدان،الذي يطلق عليه في تل أبيب "السفير فوق العادة في الخليج"، مما حدا بوزير الخارجية أفيغدور ليبرمان أن يصر على تجديد العقد معه.ومع أن كشدان، الذي هاجر من بريطانيا إلى إسرائيل في ستينيات القرن الماضي، يرفض التحدث عن مهامه الدبلوماسية، على اعتبار أنها ذات طابع سري نظراً لأنه تتعلق بدول لا تقيم علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل"، إلا أن معلقين وصحافيين "إسرائيل" باتوا يلقون الكثير من الضوء على العمل الذي يقوم به كشدان.

لا صورة له

وعلى الرغم من أنه بالإمكان الحصول على صور جميع العاملين في السلك الدبلوماسي "الإسرائيلي" إلا أنه لم يتم حتى الآن عرض أية صورة لكشدان، حتى بعد مضي عقود على شروعه في العمل الدبلوماسي؛ وهو ما يفسر حرصه على البقاء بعيداً عن الأضواء. وبفضل الجهود التي يبذلها كشدان، فأن العلاقات بين "إسرائيل" والدول الخليجية جعلت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يجاهر بالقول أن دول الخليج لا ترى في "إسرائيل دولة عدو، بل دولة صديقة". وقد تبين أن لكشدان الدور الأبرز في إرساء تحالف "المصالح المشتركة" مع دول الخليج، مشيراً إلى أنه برع دائماً في جعل هذه العلاقات في سرية تامة، باستثناء فترات تجرأت فيها دول الخليج على الكشف عنها.

وقد لعب كشدان دوراً مهماً في تنسيق لقاءات واجتماعات بين مستويات سياسية وأمنية تنفيذية في كل من دول الخليج و"إسرائيل"، بغرض التنسيق والتعاون في مجالات مختلفة، سيما في كل ما يتعلق بقضايا الأمن الإقليمي المختلفة والطاقة، حيث أنه لعب دوراً في التوسط بين الصناعات العسكرية وشركات التقنية المتقدمة في "إسرائيل" ودول الخليج التي تبدي حماساً لشراء منظومات قتالية وأجهزة حساسة من "إسرائيل".

وثائق ويكليكس وكشدان

يقولون في إسرائيل أن كشدان احترم رغبة ممثلي دول الخليج في إقامة علاقات منفردة مع كل دولة خليجية على حده، بحيث لا يتم اطلاع أية دولة على طابع العلاقة بين إسرائيل والدول الخليجية الأخرى. ويعتبر كشدان المسؤول عن تنظيم الزيارات السرية والعلنية التي يقوم بها مسؤولون "إسرائيليون"، لدول الخليج، وضمنها الزيارة الأخيرة التي قام بها مؤخراً إسحاق مولخو المبعوث الخاص لنتيناهو لإمارة دبي ولقائه بمحمد دحلان، حيث تم البحث خلال اللقاء في مرحلة ما بعد أبو مازن ودور دحلان المحتمل فيها. ويوصف كشدان بأنه ""كاتم أسرار فعال قضي أكثر من 10 سنوات في الرحلات البطولية بين إمارات الخليج، ويعرف جيداً السعوديين أيضاً. وتوضح برقيات سرية لوزارة الخارجية الأمريكية تم تسريبها لموقع "ويكليكس" في عام 2010 أيضاً أن كشدان كان مسئولاً أيضاً عن العلاقات بين إسرائيل والبحرين. وجاء في وثائق ويكليكس أنه في برقية صدرت في أغسطس 2005 جاء أن وزير خارجية البحرين في حينه محمد بن مبارك آل خليفة أبلغ نائب السفير الأمريكي في المنامة أنه قبل ذلك بيوم التقى مع السفير الجوال لإسرائيل "بروس كشدان"، وأشار آل خليفة إلى أنه "منذ وقت طويل وهناك علاقات مهمة وهادئة بين البحرين وإسرائيل". وفي بؤقية صدرت في أبريل 2007، قال وزير خارجية البحرين في حينه "خالد بن أحمد آل خليفة" للسفير الأمريكي بالمنامة إنه تلقى مكالمة هاتفية من المبعوث الإسرائيلي لدى الخليج "بروس كشدان"، والذي هنأه على الحوار الذي تطرق فيه لإسرائيل بشكل إيجابي.

إن السؤال الذي يطرح نفسه هنا بقوة: هل يمثل كشدان حالة فريدة ووحيدة، أم إن هناك المزيد من "الكشدانات" التي تتحرك في قصور الملوك والرؤساء ودواوين أصحاب القرار العرب؟

الإجابة بكل تأكيد "نعم"، وهذا يعكس جبن النظام العربي ويبرر الحاجة الماسة للتخلص منه مرة وللأبد.



---------------------------------
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59