عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-13-2013, 10:00 AM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي صورة الآخر في رسالة ابن فضلان ورواية أكلة الموتى





الكاتب : أنس سليم الرشيد: الرياض





إن صورة الآخر تتميز في بداياتها برد الصور النمطية التي كانت تتكون عن الآخر، ومن ثم المقارنة بين الصور النمطية والسياق الواقعي للصورة، ومع التطور في الوعي اختلفت المنهجية التي تدرس بها صورة الآخر، فعند إدوارد سعيد ربط بين الصورة وسياقها الاجتماعي والسياسي، وهي عند تودوروف تركز على أهداف المسافر وإطار رؤيته فضلاً عن العلاقة بين الصورة ومنبعها في الواقع، فالسائح المتعجل لا يرى ما يراه المنفي أو الباحث عن العلم أو غيرهما.
من هذا المنطلق أقوم بكتابة هذه الورقة حول الآخر في رسالة ابن فضلان ورواية أكلة الموتى لكرايتون؛ إذ قد كان لرسالة ابن فضلان أهمية خاصة؛ حيث إنها تقدم صورة للحياة التي كانت عليها هذه الأمم قبل أن تنتصر، وتمس عدداً من القبائل التركية والبدوية القاطنة في آسيا الوسطى، وعدداً من الشعوب التي كانت تلعب دوراً سياسياً في تاريخ أوروبا الشرقية كالبلغار والروس والخزر.

images?q=tbn:ANd9GcQ0D7GqNLedk4uAQO4SHni6Azo5S5W7-mHemsiMhAkK7LxoGQYI



إن لدى الشعوب صورة ما للآخر تتسم ببعض السطحية، وهي تختلف من زمن إلى آخر. فإذا انطلقنا من هذا سنطرح السؤال التالي: ما هي الصورة التي كانت لدى المنتصر آنذاك (المقتدر) ورسله وشعبه عن تلك الشعوب؟ إن ابن فضلان كان محملاً بفكر المسلمين الذين يرون العالم بفسطاطي الخير/الشر، نحن الخير وهم الشر! بأمارة أن ابن فضلان كان يهتم بالتفاصيل الدقيقة ومعتقدات الشعوب التي التقى بها، ويتوقف عند الأمور التي تشكل اختلافاً دينياً، بل إنه يصفها وصفاً تفصيلياً؛ ليبين ما عليه الآخر من جهل وتخلف، وما هم عليه من تفوق.
إلا أننا سنطرح الاستفهام الآخر وهو الدافع الذي ذهب من أجله ابن فضلان إلى هناك؟ تشير الرواية إلى: «لما وصل كتاب ملك الصقالبة إلى أمير المؤمنين المقتدر يسأله فيه البعثة إليه ممن يفقهه في الدين ويعرفه شرائع الإسلام ويبني له مسجداً وينصب له منبراً ليقيم عليه الدعوة له في بلده وجميع مملكته ويسأله بناء حصن يتحصن فيه من الملوك المخالفين له».


إذاً نحن أمام سببين:
الأول: ديني. (يفقهه في الدين...)
الثاني: سياسي. (يسأله بناء حصن ...)
وعندما نتأمل أن الرحلة سجلها بنفسه ابن فضلان للخليفة العباسي المقتدر -سواء أطلب منه الخليفة أم لم يطلب- فإن الكتابة كانت للسلطة، مما يحيلنا إلى ترسيخ مبدأ القوة من ناحيتي السياسة والدين، فما هو الدين الذي سيُعلمه للصقالبة وغيرهم! بأي فهم لهذا الدين؟ فنحن لا نرى إلا تطبيقات؛ فيتحول المطلق إلى نسبي، وهل يمكن أن يوجد دين دون وعي يخرجه من الوجود بالقوة إلى الوجود بالفعل؟ فمن يقتل الناس يجد الدين في نصوصه يدعو للقتل والطرف الآخر لا يرى القتل وهناك نصوص تدعمه، كلاهما يقرأ نفسه عبر النص من خلال مسبقات أخلاقية ومصلحية وتجريبية، فتُشكِل الإطار لفهم النص.
من هذا نجد ابن فضلان انطلق من مسبقات أخلاقية ومفهوميه و.. ولعله يتجلى شيء من هذا في قوله واصفاً قبائل الغزية البدوية من الأتراك: «لهم بيوت شعر، يحلون ويرتحلون، وترى منهم الأبيات في كل مكان، ومثلها في مكان آخر، على عمل البادية وتنقلهم، وإذ هم في شقاء، وهم مع ذلك كالحمير الضالة لا يدينون لله بدين، ولا يرجعون إلى عقل، ولا يعبدون شيئاً، بل يسمون كبراءهم أرباباً، وأمرهم شورى بينهم، غير أنهم متى اتفقوا على شيء وعزموا عليه جاء أرذلهم وأخسهم فنقض ما قد أجمعوا عليه، وسمعتهم يقولون: لا إله إلا الله محمد رسول الله تقرباً بهذا القول إلى من يجتاز بهم من المسلمين».
وهل يمكن أن نلحظ من النص السابق وخصوصاً في قوله: وسمعتهم يقولون: (لا إله إلا الله محمد رسول الله تقرباً بهذا القول إلى من يجتاز بهم من المسلمين) صورة إظهار للقوة وخصوصاً أن النص يحمل تفسيره معه!.
ومن تجليات المسبقات الذهنية صورة المرأة في مجتمع الصقالبة, يشير ابن فضلان أنها تنزل غير مستترة لتغتسل والرجال في النهر، يقول: «فما زلت أجتهد أن تستتر النساء من الرجال في السباحة فما استوى لي ذلك», هنا قد نجد تنميطاً للعفة, وجعل هذه الصورة التي رآها مثالاً على الخطيئة بأمارة اجتهاده بنصحهم؛ وحين نتأمل أن دوافع الاستتار عند مذهب ابن فضلان هي أن لا يزني الرجل والمرأة هي غير موجودة في بلاد الصقالبة, فهو يقول بعدها: «ومع هذا إذا زنى الواحد منهم ضربوا له أربع سكك وشدوا يديه ورجليه إليها.. مما يعني حرية اللباس مع وجود قانون يمنع الزنا، ولكن ابن فضلان اعتبر الاستتار نفسه غاية ومقصداً ومعياراً للعفة!! فصوّر الآخر بعدم العفة!.
إذن نحن أمام انتقاءات من ابن فضلان أراد فيها إخراج الآخر في صورة نمطية تعزز مسبقياته، وهذه العملية لا تفسرها دوافع شخصية فحسب، وإنما دوافع ثقافية أيضاً. والوصف هو بالضرورة وصف جزئي، وسرد أي حادثة هو بالضرورة اختيار شخصي يعبر عن دوافع السارد. ومما يعزز ذلك أن ابن فضلان أصبح يصف قبح أسماء ولغات القوم؛ مما يعني أن ثمة دوافع فوقية، وإظهار القبح في الآخر فهو يصف لغتهم بالزقزقة والنقنقة!!
وهنا سؤال هل ابن فضلان أمام أشياء صحيحة انتقى منها ما يعزز مسبقياته؟ نجد ابن فضلان يصف رداءة الطقس في مدينة الجرجانية, ووصف الثلج وسمكه 17 شبراً، فقام ياقوت الحموي وكذب الخبر فقد ذهب إلى الجرجانية ليتأكد بنفسه ووجد خلاف ذلك.
ولو استخدمنا نظام أن في السرد كل شيء ممكن، ولا يلزم أن يحدث في الواقع؟ فما الذي يربط بينها وبين كون الرحلة ستكون رسالة إلى أمير المؤمنين!. إن الدافع للرحلة هو إثبات واقع وتكريسه ووضعه في مكتبة السلطان لتقرأه الحضارات..
إني لا أقرأ ذلك على سبيل (خرافة) السرد بقدر ما هو ضرب من التخمين عند ابن فضلان يجعلنا نجرّ ذلك على كثير من رؤاه نحو الآخر الذي تسرع ذهنيته إلى إيراد أشياء هي غير ذلك الواقع المنطقي المحكوم بالعقل.
وفيما سبق استعرضت منهج دراسة الآخر, وهو المعرفة بظروف المسافر والرحالة الاجتماعية والنفسية وغرض الرحلة، وكذلك معرفة السياق السياسي للرحلة؛ وأود أن أستعرض بشكل سريع المعرفة اللغوية للتبادل بين الأنا والآخر. أود أن أستذكر الخلفية الإسلامية بتفوق اللغة العربية وأنها أول لغة و..و..و.. من الأمور التي رفضها علم اللغة الحديث، من هنا انطلق ابن فضلان من الموروث الثقافي المتعلق بهذا التفوق! فاللغات الأخرى عنده تفتقد إلى التفاعل الإنساني، ولهذا هو يحتقرها فنجده يقول (صفير وزقزقة ونقيق الضفادع), وهو بهذا سيحتقر أهلها، ويصورهم بمنظار احتقاري.
وهل لنا أن نعدّ من مظاهر الاحتقار ما قد نجده من وصف العرب لغيرهم بالأعاجم، إذا اعتبرنا أن في ذلك تشبيهاً بالبهيمة العجماء؛ إذ هي لا تتكلم!! لكن قد يقال: إن الأمر متعلق بعدم الإفهام فالذي لا يفصح فقد أعجم الحرف، ولكن ذلك أيضاً يصدر من منطق القوة المفترض للغة العربية ذاتها ووصف غيرها بالضعف؛ إذ هؤلاء الأعاجم هم فصحاء في لغتهم، وأنت أيها العربي أعجمي بالنسبة لهم، وهذا ما قد يجعلني أرجح التشبيه بالبهيمة.
ومن خلال الطرح السابق أيضاً يتضح السياق الأخلاقي الذي يطرحه تودوروف لموضوع الآخر فهو يطرح ثلاثة نماذج للعلاقة بين الذات والآخر:
مستوى قيمي: أحب الآخر أو أبغضه، أعتبره طيباً أو شريراً؛ لكن بالطبع أنا الأفضل!
مستوى عملي: أستوعب قيمه وأتماثل معه أو أدمجه فيما أراه صحيحاً أو أتبنى موقف اللامبالاة.
مستوى معرفي: أعرف هوية الآخر أو أجهلها.
فالمستوى القيمي اتضح لما تحدثت عن: الأنا والآخر/منطق الشر والخير، وأما المستوى العملي فإني أرى تجلياته في محاولة ابن فضلان في دعوتهم إلى تطبيقات دينه كـقوله: (فما زلت أجتهد أن تستتر النساء من الرجال في السباحة فما استوى لي ذلك), فهو هنا يحاول أن يدمج ذلك المجتمع في فهمه للأخلاق، وهذا تابع للمنظور المتعالي.
ونجده على المستوى المعرفي لا يعرف هوية الآخر؛ تتجلى في انبهاره بهويتهم وممارساتهم وحياتهم الثقافية.. وهو مع ذلك يبرز الموقف العرقي منذ البداية (أنا الأفضل)، وهذا يعود في رأيي إلى الهيمنة السياسية وطغيان السيطرة الإيديولوجية على الفكر، فالصورة عند الناقد إدوارد سعيد –كما في كتابه الاستشراق– هي علاقة سلطة وسيطرة وقد استشهد بقول ماركس: (لا يستطيعون تمثيل أنفسهم ولابد أن يمثلهم أحد). فالأقوى هنا (الخلافة الإسلامية), تحدث عن الأضعف وعن أفكاره ويحدد ما يشعر به ومالا يشعر بازدراء؛ فينطبق على الرحلة ذلك التعبير الفرنسي القديم عن الحانات الإسبانية: إن المرء لا يجد فيها إلا ما يكون هو نفسه قد حمله إليها.
وبالانتقال إلى رواية (أكلة الموتى) سنجد أننا ننتقل إلى مسار آخر لا يبتعد كثيراً ولكنه مختلف فالرحلة التقريرية غير الرواية الخيالية
إلا أنه قد يعد البعض أدب الرحلة ملتقىً للفنون، إذ هو نمط خاص غير مستقل بنفسه، بل شكل متقدم مما يعرف اليوم بتداخل الأجناس الأدبية، أو كما يسميها البعض (الكتابة ضد التجنيس).
كما أن هذه الرواية انتقلت إلى السينما وهو فن أيضاً له تقنياته ولغته، ونقول ابتداءً إن كرايتون أضاف مخيالاً واسعاً على الرسالة, فعن طريق هذه الإضافة تستنبط صورة الآخر..
أول ما يطالعنا هو تغيير سبب السفر فهو قد نُفِيَ بعد أن عشق فتاة وشى به زوجها للخليفة.. فالسؤال:
هل يمكن أن يعد هذا نظرة للآخر من الزاوية التي طرقها إدوارد سعيد وهي صورة ***** الذي مارسه الشرق على الغرب في العصور الوسطى، كان المخيال حول فتيات جميلات ورجال معبؤون بالشبق الجنسي؟ أم أنه تشويق يرتبط بصناعة الحبكة في الرواية السينمائية ليس إلا؟
ونجد (ابن فضلان) يظهر في الرواية سكران –في محلّ يغصّ بالسكارى– حتى يفقد وعيه!، يشرب النبيذ ويشكر الله، يُمارس الجنس مع الإسكندنافيات! وهو الذي ظلّ يحارب وجود النساء والرجال في حوض السباحة سوياً، كما قال في الرحلة: «أن يستتر النساء من الرجال أثناء السباحة في النهر لدى الصقالبة».
فنحن نرى هنا صناعة جديدة من مايكل لا توجد في رسالة ابن فضلان؛ إذ إن كل ثقافة تحمل صورة ما للآخر. والآخر هو كل ما ترى الذات أنه مخالف لها أو مختلف عنها في نظم الحياة كلها: في العادات والأذواق واللسان والدين..
إني أرى أن مايكل لما قرأ الرسالة فلم يجد ما يصور الآخر الذي هو بالنسبة له ابن فضلان أضاف مخيالاً من عنده؛ فالصورة التي ترسمها الذات للآخر لا تقوم عفواً، ولا ترتسم في خلو عن سبق تقدير، بل هي ثمرة وعي ومعرفة سابقين.
والسؤال هنا: هل مايكل أراد أن يصنع شيئاً يلبي مرجعية ثقافته في رؤية الآخر؟ أم أنه لما علم بنقص الرسالة أكمله بناء على منطق التاريخ وجدليته؟ إذ صورة الآخر هي بمعنى من المعاني الصورة السلبية أو السالبة لما تعتقد أنها تكون عليه، هي في لغة هيجل تعيين بالسلب منطلقه الذات بين سكون الصورة التي ترسمها ثقافة من الثقافات لثقافة أخرى. وبين حركية تلك الصورة وبين ثباتها حيناً وقلقها وتبدلها حيناً آخر؛ تنكشف للقارئ كيفيات شتى من وعي الذات ومن الحديث عنها.
بمعنى أن رؤية مايكل في الفصول الأولى هي الآخر في وقت ابن فضلان, بينما هي في الزيادة تعني الآخر في وقت مايكل, فصار يضيف من مخيلته صورة الآخر الآنية. وهي بالتالي عودة للنظر من منظار القوي والضعيف؛ إذ قد استخدم شخصية مختلفة عن تلك التي صورت؛ فجعلها حول السلوك والمسكن والملبس من المنظار الآني، نموذج المرأة الشرقية والرجل, فمثلاً من قصة التاجر (ابن قارن) وصفه مايكل بالمفتقر إلى قلب كريم وحب الإنسان، وكان يخزن زوجته الشابة كما يخزن الذهب، يأتي هنا ابن فضلان فيمارس الجنس مع زوجة التاجر.
فنجد كما وصف ابن فضلان الآخر بأوصاف تدل على دناءة الآخر, هل يمكن أن نقول إن مايكل رأى في ذلك دناءة أم هو تعبير تشويقي؟
لو حُلل الخطاب بأداة الزمني نجد أن مايكل يتحدث في قوة دولته المنتصرة؛ فهو هنا يصف تخلف الآخر من خلال الزواج التقليدي عنده؛ إذ يطرح سؤالاً: هل يعد ما فعلته الزوجة خيانة؟ هو معدود عن الآخر خيانة؛ بينما هو فعلٌ بسبب جرائم الزوج ذاتها -البخل وتخزين المال وسجن الزوجة، وافتقار الحب الذي هو الشرعية الوحيدة الصادقة التي تبني عماد العلاقة بالجمال وأي علاقة بنيت على غيره فهي عرضة للخيانة ولو كانت مصدقة بالمحكمة-، فكأنه هنا يحلل صورة التخلف من وجهة نظره. وهي كذلك إشارة إلى السلوك والمسكن. كما أن في تصويره لهذا السجن هو رؤية لمنظار (الحريم) تلك اللفظة التي تزدري المرأة العاملة والمثقفة والمتحررة من كل قيد.
فهو يصور موقف المشاهد فقيمهم خاطئة وقيمنا صحيحة، ورؤية الطبقية سواء من تصوير القمع في النفي، والقمع مع المرأة، فكل سلطة تقمع ما تحتها، في إشارة إلى انعدام المساواة.
وأضيف لهذه الرؤية ما أضافه في الفيلم حين جعل ابن فضلان سارداً في بداية الفيلم يقول «الحياة كانت سهلة، وكنت أعيش دون اهتمامات، كنت أنظم الشعر في أعظم مدينة في العالم».
فمن وجهة نظري أن هذا السرد يحمل مفهوماً عن الآخر لا يقل أهمية عن غيره, ففي قوله (كنت أعيش دون اهتمامات) هل يمكن أن ترى بمنظار الحياة السخيفة التي بلا هدف؟ هكذا تصور حياة الآخر، وحين تقترن بنظم الشعر في دولة قوية البنيان يجعلنا نقوي هذا الرأي مع إضافة موضوع الهيمنة والصراع.
ولهذا أسأل ختاماً: هل في هذه الرؤية للآخر من الطرفين انتقال من الوفاق الذي هو تواصل مع الآخر (فهمه من أجل تعايش أفضل) إلى الصراع. يقول عبدالكبير الخطيبي في سيرته الذاتية (الذاكرة الموشومة): «نعرف الخيال الاستيطاني، تحويل المكان إلى التجاور والتقسيم والعسكرة، تقطيع المدينة إلى مناطق إثنية، دفن ثقافة الشعب المستوطن، وعندما يكشف تغريبه، يسرح هذا الشعب شارداً في الفضاء الممزق لتاريخه ولا شيء أكثر سوءاً من تمزق الذاكرة».
فهل في هذا تحويل لمسار دراسة الآخر في الأدب المقارن: إلى الاعتراف بالصراع بين الأنا والآخر، بمعنى ألا نخفيه في الكلام العام والغائم الذي يحيط بنا في الطوباوية حول حوار الحضارات؟
إن الموضوع يطول، وليست هذه الورقة مكان الإطالة، لكن أشير إلى مستويات في صراع مع الذات قبل صراع الآخر وهي:
الصراع مع الذات في اكتشاف الآخر في الأنا المختلف والغريب، الذي يكشف مع ذلك تركيب العالم والذات معاً.
الصراع مع المجتمع المتمثل فيها بشكل عام.
الصراعات المختلفة التي تميز السياق الاجتماعي للكاتب.

المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59