عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-10-2020, 02:06 PM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,154
ورقة أداة في يد السياسيين أم محكمة شعبية تحدد المنتصر في الانتخابات الأمريكية؟!ّ


المجمع الإنتخابي..أداة في يد السياسيين أم محكمة شعبية تحدد المنتصر في الانتخابات الأمريكية؟!ّ
__________________________________________________ _

20 / 12 / 1441 هــــــــــــــــــ
10 / 8 / 2020 م
___________________

السياسيين الانتخابات الأمريكية؟!ّ 152910082020105107.jpg



تستعد الولايات المتحدة لتحديد المنتصر الأخير في المعركة الانتخابية المتواصلة منذ عدة أشهر بعد اقل من 100 يوم، ومع قرب الموعد النهائي للإنتخابات الأمريكية المقرر في 3 نوفمبر المقبل فإن ما يعرف بالمجمع الإنتخابي يستعد لحسم نتائج هذه المعركة بين الجمهوريين والديمقراطيين بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي تقدم لصالح مرشح الحزب الديمقراطي جوبايدن على حساب الرئيس الحالي دونالد ترامب.

وحين يتوجه الأمريكيون إلى مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية هم في الواقع لا يصوتون بصورة مباشرة للمرشحين بل يصوتون لمجموعة من المسؤولين يشكلون المجمع الانتخابي.

وكلمة "المجمع" تشير ببساطة إلى مجموعة من الأشخاص لهم مهمة مشتركة. هؤلاء الأشخاص هم من يقومون بانتخاب الرئيس ونائبه.يُعقد المجمع الانتخابي كل أربع سنوات، بعد أسابيع من يوم الانتخابات، من أجل القيام بهذه المهمة.ويتناسب عدد أعضاء المجمع الانتخابي عن كل ولاية مع عدد سكانها. ويبلغ العدد الإجمالي لهؤلاء الأعضاء 538 عضوا.

وتتمتع ولاية كاليفورنيا بالعدد الأكبر من أعضاء المجمع وهو 55 عضواً، في حين أن عدداً محدوداً من الولايات ذات الكثافة السكانية المنخفضة مثل وايومينغ وألاسكا ونورث داكوتا ( إضافة إلى العاصمة واشنطن) ليس لديها سوى الحد الأدنى من عدد الأعضاء وهو ثلاثة.

ويمثل كل عضو من أعضاء المجمع الانتخابي صوتاً انتخابياً واحداً. ويحتاج المرشح الرئاسي للحصول على أغلبية هذه الأصوات -270 صوتاً أو أكثر- كي يفوز بالانتخابات.

ويحتاج المرشح إلى الفوز بـ271 صوتاً على الأقل بين أصوات المجمع الانتخابي، وتمنح الولاية جميع أصوات مجمعها الانتخابي لمن يحصل على أغلبية أصوات الناخبين العاديين في الولاية. وعلى سبيل المثال، إذا فاز مرشح جمهوري بـ50.1 % من الأصوات في تكسكاس، فإنه يحصل على جميع أصوات المجمع الانتخابي للولاية وعددها 38 صوتا.

وتوجد ولايتان فقط (مين ونبراسكا ) تقومان بتقسيم أصوات المجمع الانتخابي بحسب نسبة الأصوات التي يحصل كلها كل مرشح.وهذا هو السبب وراء تركيز المرشحين على "الولايات المتأرجحة" - وهي الولايات التي لا يمكن التنبؤ باتجاهات التصويت فيها- بدلاً من محاولة الفوز بأكبر عدد من أصوات الناخبين في مختلف أنحاء البلاد.

فكل ولاية يفوز بها المرشح تجعله أقرب للوصول إلى عدد أصوات المجمع الانتخابي الـ270 التي يحتاجها.ومن الممكن أن يحصل أحد المرشحين على العدد الأكبر من أصوات الناخبين على مستوى البلاد، دون الحصول على العدد الكافي من أصوات المجمع الانتخابي لتأمين الأغلبية اللازمة، وعددها 270 صوتا على الأقل.

وفي الواقع، فإنه في اثنتين من الانتخابات الخمس الأخيرة فاز مرشحان بالرئاسة رغم حصولهما على عدد من أصوات الناخبين في التصويت الشعبي أقل مما حصل عليه منافساهما.

ففي عام 2016، حصل دونالد ترامب على عدد أقل بثلاثة ملايين صوت مما حصلت عليه عن هيلاري كلينتون، لكنه فاز بالرئاسة لأنه حصل على أغلبية أصوات المجمع الانتخابي.وتم وضع هذا النظام الانتخابي خلال وضع الدستور الأمريكي عام 1787، وكان من المستحيل عملياً أن يتم إجراء تصويت شعبي لانتخاب الرئيس، وذلك بسبب اتساع مساحة البلاد وصعوبة الاتصال.وفي ذلك الوقت، لم يكن هناك حماس شديد لترك اختيار الرئيس الجديد في يد المشرعين في العاصمة واشنطن.وقوبل النظام بترحيب الولايات الأصغر، إذ يمنحها تأثيراً أكبر في تحديد الرئيس، مقارنة بالتصويت الشعبي.

كما لاقى المجمع الانتخابي تفضيلاً لدى الولايات الجنوبية، حيث كان العبيد يشكلون نسبة كبيرة من السكان. ورغم أن العبيد لم يحق لهم التصويت، فقد كان يتم إحصاء عددهم في التعداد السكاني الأمريكي( بما يعادل ثلاثة أخماس شخص).

ونظراً لأن عدد أصوات المجمع الانتخابي تتحدد بناء على تعداد سكان الولاية، فإن الولايات الجنوبية كان لها تأثير في انتخاب الرئيس من خلال هذا النظام، أكثر مما كانت لتحققه عبر التصويت الشعبي.

وفي بعض الولايات قد يصوت أعضاء المجمع الانتخابي للمرشح الذي يفضلونه بغض النظر عما حصل عليه من أصوات الناخبين، لكنهم في الواقع العملي، دائماً ما يصوتون لصالح المرشح الفائز بأغلبية الأصوات في الولاية.

وإذا ما صوت عضو في المجمع الانتخابي على غير اختيار الولاية، يوصف بـ"الخائن". وفي عام 2016 صوت سبعة أعضاء على هذا النحو، لكن ذلك لم يحدث تغييراً في النتيجة.ويقوم أعضاء مجلس النواب بالتصويت لاختيار رئيس للبلاد. وقد حدث ذلك مرة واحدة عام 1824 حين تفككت أصوات المجمع الانتخابي بين أربعة مرشحين، دون حصول أي منهم على الأغلبية.ومع هيمنة حزبين على النظام الأمريكي، فمن غير المرجح لسيناريو كهذا أن يحدث اليوم.




_______________________________________________
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59