أي مسوغ أو مبرر يمنح دولة حق التوقيع للتنازل عن أرض ليست لها ؟! وقاحة سياسية بنكهة ديمقراطية ..
هذه هي ديمقراطية الغرب يا مسلمين ، لن ننسى أن حضارة الغرب قامت على نهب الدول التي استعمرت في القرن الماضي لعشرات السنين والآن يركلون المهاجرين من الدول المنهوبة بأرجلهم .. أو يتمننون عليهم باستقبالهم ..
أما أمريكا الدولة الأكثر شراً فما زالت تشعل الحروب كلما هبط ومال اقتصادها القائم على قواعد وهمية ولا تتردد بسحق أي دولة من أجل ربيبتها اللقيطة في الإقليم العربي الملتهب وترفع شعار الحرية والإنسانية والديمقراطية الزائفة بصفاقة..
ليس ترامب من وقع على موافقته على ضم الجولان المحتلة من قبل اسرائيل بل نظام الولايات المتحدة الأمريكية الذي يصنع الحدث ويتخذ القرارات حسب المرحلة ..ومرحلة النظام الحالية هي مرحلة جنونية ... تراهن على قناعات دول العالم بأن الخروج بأقل الخسائر أفضل من الدمار الشامل ، وبأن العالم أصبح مستباح كساحة لعب لمجنون طليق صنعه نظام الولايات المتحدة الأمريكية ..
من السخرية أن تمنح دولة ما حق الاستيلاء على أرض لا تملكها وتقدمها هدية لدولة أخرى !! ومن السخرية أن تعتقد هذه الدول الإجرامية أن هذه المنح أبدية أو مقبولة إن لم توقع عليها الانظمة التي تملك حق ملكية الأرض ، وحتى هذه الأنظمة واهمة أن اعتقدت أن الشعوب والأجيال سوف تبارك مساعيهم .وتنسى الحق والأرض والكرامة .