الدمام – الوئام – خالد المرشود:
أبرمت شركة سعودية اتفاقية مع شركة كورية لتصنيع مادة غبار الزنك وتأسيس مصنع بقيمة 70 مليون ريال في مدينة الجبيل الصناعية.
وقال خالد السويدي رئيس مجلس إدارة مجموعة السويدي القابضة أن مادة الزنك تدخل في تصنيع الأصباغ المانعة للصدأ وهي مطلوبة بشكل على مستوى الشرق الأوسط وقد قمنا بدراسة السوق المحلي دراسة تحليلية وأكتشفنا مدى الحاجة الملحة لتصنيع هذه المادة عطفاً على كمية الطلب المتنامي عليها من العملاء المحليين خاصة بأن تكلفة استيرادها من الأسواق الآسيوية والأوروبية كانت كبيرة بسبب تكلفة الشحن التخزين وكان يتحملها المستهلك النهائي.
وذكر السويدي على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقد مدنية الخبر عقد توقيع الاتفاقية بأن التصنيع المحلي الذي سيكون في الربع الأخير من العام القادم لن يكون مختلفاً على المنتج الذي كان يستورد من الخارج، مشيراً إلى أن حجم الطلب في السعودية على مادة الزنك يصل إلى 4 آلاف طن سنوياً.
وأضاف بأن المصنع سيكون خاضع لاشتراطات الهيئة الملكية بالجبيل والتي تساهم في رفع مستوى السلامة البشرية والبيئية ، ستكون نسبة السعودة في المصنع فور بدء الإنتاج التشغيلي ستصل إلى 25 في المائة ، على أن ترفع هذه النسبة في أي خطوات توسعية للشركة.
وذكر بأن قرار وزارة العمل الأخير بشأن فرض 200 ريال شهرياً على كل عامل في المنشآت التي يزيد عدد العمالة الأجنبية فيها على السعوديين سيكون له انعكاسات قوية على المشاريع والشركات ولكن الجميع على يقين بأن من سيدفع الثمن هو المستهلك الأخير ، مضيفاً أن بعض الشركات ستتجه إلى تعديل اتفاقيها فيما يتعلق بالعقود بسبب هذه الارتفاع المفاجئ
وكانت شركة الكيماويات الوسيطة في مدينة الجبيل الصناعية “المصنع العربي لأكسدة الزنك” – إحدى شركات السويدي القابضة وقعت يوم أمس عقد مشروع “مادة غبار الزنك” مع الشركة الكورية (تي ان سي) في فندق السوفيتيل في الخبر، بحضور الطاقم الإداري في شركة السويدي القابضة متمثلة في الرئيس خالد السويدي والمدير التنفيذي للشركة القابضة عاطف السويدي، ومن الجانب الكوري رئيس الشركة الكورية الدكتور (هي دونج لي)، ومدير عام شركة الكيماويات الوسيطة السيد (أنيل أنقري) ومدراء إداراتها، وممثلي غرفة الشرقية. وتعدّ فكرت الشروع الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط حيث ستساهم في تسهيل الحصول على مادة “غبار الزنك” في الشرق الأوسط والتي تعتبر مادة أساسية في مجال صناعة الأصباغ المكافحة للصدأ، حيث كانت تستورد هذه المادة سابقاً من السوق الأوروبية وبعض دول شرق آسيا، وتبلغ قيمة المشروع 70 مليون ريال.
وسيقام المشروع على مساحة 3000 متر مربع في الجبيل الصناعية بطاقة انتاجية قدرها 15 ألف طن سنوياً ومبنى إدارة على 2000 متر مربع وسيفتح ذلك مجالا لتوظيف الشباب السعودي والتبادل الاقتصادي والتكنولوجي بين دولة كوريا الجنوبية والسعودية في الوقت الذي يدرس في كوريا قرابة 300 طالب سعودي على برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.
الجدير بالذكر أن التعاون الاقتصادي الكوري الجنوبي والسعودي في تزايد حيث تبلغ قيمته في مجال الكهرباء والبتروكيماويات 11 بليون دولار. كما يبلغ حجم التبادل التجاري بلغ 43.9 بليون دولار و30 بليون منها من الجانب السعودي بنهاية 2011م.وبلغت صادرات كوريا الجنوبية إلى السعودية 7 بليون دولار من منتجات السيارات والسفن والحديد والإلكترونيات والآلات.ومما تجدر الإشارة إليه أن الحكومتين الكورية والسعودية تبحثان في تطوير ونمو العلاقات الاقتصادية وتبادل الخبرات في مجال العلوم والأدوية والخدمات الطبية.