الشرق الأوسط - واشنطن: هبة القدسي القاهرة: سوسن أبو حسين بيروت: بولا أسطيح وكارولين عاكوم لندن: «الشرق الأوسط»
لم يلتزم نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالمهلة الممنوحة له دوليا، لوقف القتال، وتحركت دمشق برا وجوا في أول أيام الهدنة، ودكت حمص وحلب ودرعا وحماه بمئات الصواريخ، مما أسفر عن سقوط أكثر من 50 قتيلا. وقال الموفد الدولي ــ العربي الى سوريا كوفي أنان امس في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، إن سوريا لم ترسل «إشارة السلام» التي ينص عليها الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الأسد، مشيرا إلى أن مهمته لم تفشل وأنه يجب الانتظار 48 ساعة القادمة، الممنوحة للقيادة السورية، لوقف اطلاق النار وتقديم دلائل واضحة على تغيير منهجها خلالها، موضحا أن «الجيش السوري ينسحب من بعض المناطق، ولكنه يدخل مناطق أخرى لم تكن مستهدفة في السابق».كما دعا أنان الى وضع حد لسفك الدماء قبل ان تسقط سوريا في الهاوية.
وتوالت أمس الإدانات الدولية على النظام السوري، وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأميركية «إذا لم يتوقف النظام السوري عن أعمال العنف القمعية ضد شعبه، فإننا سوف نكون قادرين على النظر في الكيفية التي يمكن لمجلس الأمن أن يفرض من خلالها وقفا لأعمال العنف». وحذرت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس، في مؤتمر صحافي عقب اجتماع مغلق لمجلس الأمن، من تداعيات استمرار الأزمة السورية وسقوطها في براثن حرب أهلية تمتد آثارها إلى الدول المجاورة ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها.
من جهته اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الرئيس الأسد، بأنه مسؤول شخصيا عن قتل المدنيين، وقال إنه سيتخذ خطوات - لم يحددها - بعد أن أطلقت القوات السورية النار على لاجئين داخل تركيا، وذلك قبل توجهه إلى الرياض الجمعة لإجراء مباحثات حول التطورات الإقليمية.