الخيانة الكبرى التي حصلت للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني الشقيق إنما حصلت من الأنظمة العربية المجاورة لفلسطين وهي مصر والأردن وسوريا ومن جنوب لبنان، ولا زال التخاذل قائما من طرف هذه الأنظمة، فهؤلاء هم المكلفون بحماية اليهود من قبل الإمبريالية الصهيونية العالمية أمريكا وأذنابها، وهم الضامنون لأمن اليهود لينام المستوطنون قريري العين على أراض عربية مغتصبة فلسطين، وهم الصامتون على كل ما يرتكبه اليهود في حق الشعب الفلسطيني، فهذه الأنظمة مهما ادعت من المقاومة والممانعة وقطع العلاقات مع اليهود فهي كاذبة في كل ذلك، ولا يهمها لا أرض الإسلام المقدسة القدس الشريف، ولا الشعب الفلسطيني المسلم، فهذه الأنظمة لو أن اليهود أخذوا مكة والمدينة ــ لا قدر الله ــ لما استطاعوا أن يفعلوا شيئا إلا الشجب والتنديد والهرولة نحوى ما يسمى بالأمم المتحدة وهو رد فعل الجبناء.
__________________
|