الحزن هاديء ..
لا يشبه الليل ، والليل شتاااء طويل ، تسربت نجومه في أكف السحاب ، فابتلعتها الريح .
أنا سكون يشبه الموت ، ليس له ذاكرة .
وليس له مقلة تضخ الدموع .
ما كانت يداك أمنية ، أو مشنقة..
لكنها تحتضنني كقبر ، أدمن ارتشاف الموت ، تبتلعني بعمق ، دون أدنى مقاومة ،.
كنت أعلم أن صدرك سيلفظني ، فللحياة طقوس تنتهي بالسكون .
أتعلمين ؟
قد يكون الفراق أحيانا أقل إيلاما من الموت ، مما يجعلنا نختار الموت ، كي يكون الفراااق .
فلا يتفاقم الوجع .
لن يعجبك منطقي ، فالهذيان عند سكرات الموت يتعرى من ثياب العقل .
تتثاقل عيني ، ويسري بي خدر الرحيل .
وأنت :
شجرة عارية تتغلف بأوراق الشبق ، وميسم مخلوع يحلم بملامسة النسيم ..
تتراقصين كامرأة بترت رأسها ، وألبست مفاتنها عيون العابرين ، فركبتك نشوة الغدر ، ومجون النكراااات .
الليل لا يأبه بي ، يمضي كعادته رداء مثقوبا تتساقط من خلاله النجوم ، ويبقى بين الثقوب حزن ينقذني من الضياااع .
ويحملني بكل أمانة
.. لمصير محتووووم .