06-15-2015, 04:38 AM
|
|
متميز وأصيل
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
|
|
اشغِل نفسَك بالقَبول لا بالأعمال
..قال ابن رجب الحنبليّ، رحمه الله:
🔃" المُعَوَّل على القَبول لا على الاجتهاد، والاعتبارُ بِـبِـرِّ القُلوب، لا بعمَل الأبدان!رُبَّ قائم حظُّه مِن قيامه السَّهر..
🔺...كم مِن قائمٍ مَحـــروم *** وكم مِن نائمٍ مَرحــــوم نامَ وقلبُه ذاكِـــر *** وهذا قامَ وقلبُه فاجـــر!
🔺...إنَّ المقاديرَ إذا ساعدَتْ *** ألحَقَت النائمَ بالقائم
🔖....لكنَّ العبدَ مأمورٌ بالسَّعي في اكتسابِ الخيرات، والاجتهادِ في الأعمال الصالحات، وكلٌّ مُيَسَّر لما خُلق له" .
🔃...قلتُ:وعلى هذه تدور رَحى سعادتك ورِبحك، دنياك وأخراك!
🔖...فالقبولَ القبول اجعله همَّك، وشُغلك ما حَييت، فعبدٌ شغلته صورة أعماله عن همّ قبولها مَغبونٌ خاسر.
👈....كيف لا! وقد كان همّ الأنبياء والمُصطفَين الأخيار؟
🔖.....ها هو إبراهيم الخليل والذبيح إسماعيل يرفعان قواعد بيت الله الحرام، حيث أشرف الأعمال، وأتقى العُمّال، والتكليفُ بوَحي ذي الجلال.
🔖..فلا أطيب من هكذا دلائل؛ على ضمان الأجر والقَبول، ومع ذلك يفزع النبيّان الكريمان بعد التمام إلى ماذا؟!
....إلى رجاءة القَبول لا غير: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} .
🔃....لمَّا قرأها بعض السَّلف بكى! وقال:"هذان نبيّان كريمان يخافان ألا يُتقبَّل منهما، فكيف بنا وبأمثالنا؟!".
..فسَل اللهَ القَبول ما حييتَ، وخُذ بأسبابه من التقوى والإخلاص، فإنما: {يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
|