من هم السلاجقة؟
نُشرت بواسطة:مصطفى الأنصاري.. قصة الإسلام.
السلاجقة فرع من إحدى القبائل التركية استطاعوا تأسيس دولة سنية كبرى تولت زعامة العالم الإسلامي لفترة من الزمن ثم ضعفت وتفككت
الدولة السلجوقية هي إحدى الدول السُّنِّية القوية التي قامت في إيران والعراق وسوريا وتركيا، وتُنسب هذه الدولة إلى سلجوق زعيم عشائر الغُزّ التركمانية، التي هاجرت واستقرت في بُخارى.
وقد استولى أحد أحفاد سلجوق وهو (طُغْرُلبك) على إقليم خراسان سنة 429هـ/ 1037م، ولما ضعف البويهيون الشيعة في بغداد وكان قد اشتد تربصهم بالخلافة العباسية السنية، استنجد الخليفة العباسي القائم بأمر الله بالسلطان السلجوقي طغرلبك لإنقاذه من البويهيين؛ فانتهز السلطان هذه الفرصة، وسار بجيوشه إلى بغداد، ودخلها في عام 447هــ/ 1055م، واعترف الخليفة به سلطانًا على جميع المناطق التي تحت يده.
ثم استطاع طغرلبك أن يقضي على تمرد أخيه (إبراهيم ينال)، وثورة البساسيري الشيعي، وأن يعيد الأمن والاستقرار إلى بلاد العراق.
ظلت العلاقة الطيبة قائمة بين الخلافة العباسية والسلطنة السلجوقية ما يقارب ثمانية عشر عامًا، لكن سرعان ما نشب الخلاف بين الطرفين؛ بسبب محاولة طغرلبك الاستئثار بجميع سلطات الخلافة العباسية في العراق.
وبعد وفاة طغرلبك استطاع خليفته ألب أرسلان أن يوسّع نفوذه على حساب الدولة الفاطمية العبيدية الشيعية، فانتزع منها حلب، ثم مكة والمدينة، وتقدم إلى بلاد الروم وانتصر عليهم في معركة ملاذكرد، وضم إليه جزءا من بلادهم في آسيا الصغرى (تركيا الآن).
وقد حافظ السلطان ملكشاه على ما تركه أبوه ألب أرسلان، واستطاع القضاء على الثورات التي حدثت في بداية عهده، ونشر العدل والأمن في البلاد.
وكان مما يميز ملكشاه أنه كان مولعًا بالفلك، وشجع دراسة العلوم الدينية والعقلية بمعونة وزيره المشهور (نظام الملك) الذي أسس مدرستين عظميتين في بغداد ونيسابور.
وبعد وفاة السلطان ملكشاه سنة 485هــ/ 1092م، تفككت الدولة السلجوقية وبدأت عوامل الضعف تدب فيها؛ وذلك لتنافس الأمراء على عرش السلطنة، فضعفت بالتالي سيطرة الدولة على مختلف أقاليمها، مما جعلها عاجزةً عن التصدي للحملات الصليبية.
هذا إضافةً إلى الحركة الباطنية التي أعاقت جهاد السلاجقة، وعملت على التصفية المستمرة باغتيال سلاطين السلاجقة وقادتهم.
كان من حسنات السلاجقة تمسكهم الشديد بالإسلام، وميلهم القويّ إلى أهل السُّنة، وقد وصل المسلمون في عهدهم إلى درجة عظيمة من التقدم في كثير من علوم الحضارة، وازدهرت في عهدهم الفنون بجميع أنواعها.
**************************************************
هكذا كلما اطلعنا على التاريخ الاسلامي إلا ووجدنا جرائم الشيعة على اختلاف أسماءهم وعرقلتهم لمسيرة الاسلام نحو الأفضل لا تعد ولا تحصى، ــ تعددت الأسماء والإجرام واحد ــ يتحالفون مع أعداء الدين والأمة للفتك بالمسلمين والاستيلاء على أموالهم باعتبارها غنيمة لآل البيت، كما يعرف القارئ المنصف للتاريخ أنهم لا صلة لهم بالإسلام، وإنما مصالحهم المادية والسياسية تقتضي لبس ال***اب الإسلامي وعمامته حتى يتمكنوا من نشر الفتن في المجتمعات الإسلامية، والدليل أنك تراهم كلما تغلغلوا في بلد من بلاد المسلمين إلا ودُمر، لأن الروافض عبارة عن قنابل موقوتة.
منقول بتصرف.