أعلن ناطق باسم المعهد الفرنسي للفيزياء النووية وفيزياء الجسيمات، إطلاق العلماء الفرنسيين، اليوم، لأول سباق لسيارات النانو في التاريخ.

وقد لفتت فكرة السباق انتباه 6 فرق من العلماء الفرنسيين والأمريكيين واليابانيين والنمساويين والألمان والسويسريين، الذين أعدوا سياراتهم وأعربوا عن رغبتهم في المشاركة.
ومن المفترض أن تكون طريق السباق صفيحة ذهبية ملساء، مقسمة إلى بضعة أقسام بوحدات وعلامات خاصة.
وستسير كل سيارة نانو على الصفيحة بعرض بضعة نانومترات، لتقطع نحو 100 نانومتر، دون أن تخرج عن الحدود المخصصة لها. ولا يعتبر الطريق مستقيما، بل فيه منعطفان حادان يفترض أن تجتازهما سيارات النانو في طريقها إلى خط النهاية.
وستزود إبرة المجهر الإلكتروني سيارات النانو بـ"الوقود"، فيما تمنع قواعد السباق السيارات من لمس تلك الإبرة، إذ يجب على التيار الكهربائي أو الحقل الكهربائي الذي يولده المجهر، أن يتعامل مع الجزئيات التي تتألف منها السيارات ليدفعها للسير.
وأخبر منظمو السباق أنه سيستغرق نحو 30 ساعة، وقال مدير المشروع، كريستيان يواهيم، إن نتائج السباق ستساعد العلماء على إدراك المهام التي يمكن تنفيذها بواسطة هذه السيارات.
يذكر أن جائزة نوبل في الفيزياء منحت العام الماضي تقديرا لتطوير تكنولوجيا آليات النانو، بصفتها مركبات تتألف من ذرات تشبه المحركات والمضخات العادية من حيث مبدأ عملها.
وعلى سبيل المثال فإن الحائز جائزة نوبل، بن فيرينغا، قام بتصنيع سيارة نانو قادرة على السير في خط مستقيم والاستدارة إلى اليمين واليسار، وذلك باستخدام إبرة المجهر الإلكتروني كمصدر للطاقة.

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)