عرض مشاركة واحدة
  #23  
قديم 04-23-2018, 06:39 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم⏩
⏪الفصل الخامس والعشرون⏩
⏪يوميات ملتزمة مستجدة⏩
"والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات"

....متيقظة منذ صلاة الفجر، تجلس فى شرفتها، قرأت بعضاً من آيات الذكر الحكيم،ثم تابعت ظهور الشمس بآشعتها التى تغطى بها السماء، ياله من منظر مبدع سبحان الخالق المعبود.
لاتعلم كم المدة التى غفلتها ،عندما جلست على سريرها، استيقظت على صياح حولها سرعان ما مميزت مصدر تلك الأصوات، إنهما للمزعجين، ومن غيرهما...
نور ترتدى إحدى العباءات زاهية الألوان، وتعقد على رأسها غطاء قصير كماهو الحال فى الريف، بيدها إناء بلاستيكى، وبالأخرى تضرب عليه ليصدر أصواتاً أشبه بالألحان مصاحبةً لصوتها الغنائي، بينما محمود ارتدى ***اب الصلاة الأبيض خاصته وربط شالاً على رأسه، وبيده يصفق فكان أقرب لأهل البدو وهو بتلك الهيئة.
نور:لولولولولوى، ويالى ع الترعة حود ع المالح، هاي هاي.
محمود مكملاً:عند بيت ام فاروق، هاى هاى، الشجرة طرحت برقوق.
نور:هاى هاى، لولوللولولولوى.
انفرجت ابتسامة على شفتى مريم، ولم تجد بداً من مشاركتهم فى مرحهم هذا، فنزعت الإناء من بين أصابع نور لتأخذ دورها من الغناء:يا حلاوتك ياسفندى يا ابن عم البرتقال، ياحلاوتك وأنت طالع م الجنينة ف الأوان، لولولولولولولوى، ورقصنى ياجدع.
وكأنها أعطت محمود الأمر بذلك، فبدأ تراقصه المصاحب بالغناء:على الواحدة كله يرقص، على الصقفة كله يرقص، هالا هااله كله يرقص، ماتيلا كله يرقص، تارارارارارااااا.
نور ومريم:لولولولولولولوللولولولولوى.
ثم سقط الثلاثة دفعة واحدة على سرير مريم بعدما أنهكهم الغناء والتصفيق والرقص، ليغرقون فى موجة حادة من الضحك.
محمود:ههههههههههههه، ايه ال احنا عملناه ده، هههههه.
مريم:ههههههههه، بقا انا ال هههههههه، العروسة ترقص وتغنى بالمنظر ده هههههه. برستيجى ضاع يا جودعان.
نور:هههههههههه، ده احنا لو تقدمنا لأى قاعة أفراح هنكسبها دهب.
هههههههههههههههههه.
اعتدلت مريم لتقع عينها على ساعة الحائط المواجهه لها، لتنتفض من جلستها:يانهارى الساعة قربت ع عشرة، زمان البنات جايين.
محمود:طاب انا قايم بقا، بدل مايجوا يلاقونى بالمنظر المخجل ده.
نور بخبث:اه وخصوصا ً ان دنيا هتيجى معاهم.
محمود مسرعاً بالقيام:طاب معطلكوش أنا، ورايا مشاوير كتييييييير ،
ثم اتجه لمريم بالحديث:مبارك يا روما، وبعدها غادر الغرفة فى أقل من لفتة عين.
مريم:ههههههههه، شوفى الخواف، يلا كل واحد له يوم، عقبالك باكبيييير.
نور بلامبالاة:يااختى بلا هم ما احلى السنجلة، وعلى رأى المثل ال مش عارفة مين ال قالوا"السنجلة جنتلة".
مريم:مثل عريق فعلا.
ثم اصطنعت الانكسار:يلا كله نصيب بقا، والمكتوب على الجبين لازم تشوفه العين.
نور بتذكر:امممممم هو انتى مجبتيش دبلة ليه؟!!!
مريم:لأن الدبلة دى عادة عند النصارى، ودى بدعة وتشبه بالنصارى، الأحسن منشتريش دبلة ويكون خاتم، ودى للراجل والمرأة يعنى مينفعش الاتنين يلبسو دبل، فأنا اشتريت توينز، ويوسف اشترى خاتم.
نور:بصراحة خاتمه روووعة مكتوب عليه محمد رسول الله.
تمتمت مريم:صلى الله عليه وسلم، اه بصراحة كان نفسى ف الخاتم ده من زمان.
مريم:طاب قومى هاتى العيال، هاجر بعتتلى رسالة بتقول أنهم تحت البيت.
..................................
بدت مريم أجمل ما يكون فى فستانها البسيط ذا اللون البنفسجي، وفوق رأسها استقر حجاب قصير لونه ذهبى لامع، ووجها ازداد بهاءً بزينة خفيفة عليه.
بدأ أهل العريس فى التوافد، وانفصل الجمع إلى مكان للرجال وآخر للنساء،تعالت أصوات المكبر بالاناشيد الخالية من الموسيقى ورغم اعتراض البعض وتذمر البعض الآخر، لكن هذا لم ينقص من فرحة مريم ولافرحة أصدقائها بها.
وقامت والدة يوسف بمهمة تلبيس الشبكة لمريم، وبالتالى فإن يوسف لم يحضر عندها، وهذا ما أرادته.

فقبل حضور أهل العريس وتجمع الناس، همست هى ببضع كلمات فى أذن محمود، لينقلها بدوره كجهاز الرادار إلى أذن يوسف فيكون رد فعله ابتسامة على شفتيه لايعرف أهى تقدير أم إعجاب أم ......بداية حب.
وكان الرد من محمود ابتسامة أخرى، وكأن عدوى التبسم انتقلت إليه"اممممممم شكلكوا مطبخينها سوا يا مَعلَّمة ومقرطسينا"
ثم أردف غامزاً" ولا أقول القلوب عند بعضيها"
ابتسم له دون كلام، ليكمل محمود"اممممممم شكل الاحتمال التانى أقوى"
......................
"خدى يامريم محمود على التليفون، عايزاك"
كانت هذه نور التى هاتفها محمود على جوالها لعلمه أن الخاص بمريم ليس معها الآن.
تناولته من نور فى تعجب، فماذا يريد منها؟ أخذته وابتعدت قليلاً عنهم حتى تتمكن من سماعه جيدا.
مريم بإندفاع:خير ياحودة، عايزنى فى ايه، هو انت مشفتنيش بقالك زمن فبتتطمن عليا مثلا.
ثم أردفت بمزاح بعد وقت طال دون أن يجاوبها:محمووووووود، إنت فين يا محمووووووود.
كاد أن يضحك لكنه تماسك ورد بصوت رخيم:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إزيك يا مريم؟
وصل إلى مسمعها صوت آخر غير صوت أخيها،
عندما تبينت صاحب الصوت حتى شهقت بعدما وضعت يدها على الهاتف حتى لاتصل إلى الطرف الآخر، لكن هيهات قد سمعها، وابتسم على تصرفها، شعرت أن الأرض تدور تحتها من فرط توترها وخجلها، ترى أسمعها عندما كانت توبخ أخاها؟ أسمعها عندما نادته بصوت مرتفع يشبه صوت الغراب؟ ترى ماذا سيكون رد فعله هل سينهى تلك الزيجة أم.....
قطعها عن تفكيرها:مريم، انتى معايا.
ردت بصوت يشوبه الخجل والارتباك وهى على وشك البكاء:ال السلام ع عليكم.
حاول يوسف المزاح ليخفف من حدة ربكتها:معلش اتصلت عليكى من تليفون محمود، بس كنت عايز اطمنك يعنى ان لبست الخاتم، محمود الله يباركله لبسهولى، رغم إنى يعنى بعرف بس معلش بقا انا عارف تقاليد وعاهات البنات،فمرضتشى اكسر تقاليدكم، ولو عايزة تتطمنى نصور فيديو ونبعتهولك.
ابتسمت على كلماته دون تعليق، شعر هو بهدوئها،
و شك بابتسامتها فاستطرد:مبارك عليا يا مريم.
مريم بخطأ غير مقصود:الله يبارك فيك وعقبالك.
ضحك يوسف بخفوت:إن شاء الله كلها شهور واعقد قرانى على واحدة كده مكسوفة، وانتى إن شاء الله معزومة.
تلونت وجنتها باللون القرمزى، وأحس هو أنه تخطى ا
شاء الله كلها شهور واعقد قرانى على واحدة كده مكسوفة، وانتى إن شاء الله معزومة.
تلونت وجنتها باللون القرمزى، وأحس هو أنه تخطى الحدود، فتابع بجدية:بجد مشكورة على فكرة انى مجيش وقت تلبيس الشبكة، يعنى الواحد كان ممكن ميعرفش يغض بصره، جزاكى الله خير فعلا.
مريم بصوت منخفض حد اللامسموع:وجزيت المثل.
محمود:وان شاء الله أول زيارة بعد أسبوع، وبعد فترة هنحاول نقلل الزيارة زى ما اتفقنا قبل كده، عايزة حاجة قبل مااقفل.
مريم:لأ شكرا.
يوسف:السلام عليكم، ومبارك مرة تانية.
أغلقت الهاتف لتشعر بدقات قلبها تتصاعد، فنهرته بأن كفى فالوقت لم يحن بعد، فأمامنا شهور طوال.
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59