عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 04-23-2018, 06:42 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم⏩
⏪الفصل السابع والعشرون والأخير⏩
بسم الله الرحمن الرحيم⏩
⏪الفصل السابع والعشرون والأخير⏩
(الجزء الأول)
⏪يوميات ملتزمة مستجدة⏩

هى زوجتى عنوانها عنوانى
وحبيبتى بستانها بستانى
ورفيقة العمر التى أيامه
فى بيتها أزكى من الريحان
هى أم أبنائى وروضة مهجتى
وشريكتى فى الفرحِ والأحزانِ
هى من إذا مل الفؤادُ رأيتها
زهراً جديداً يانع الألوانِ
وإذا اشتكيت من الصعاب وجدتها
سهلاً مريحاً لين الأركانِ
وإذا أتيت من الظهيرة متعباً
كانت كأنفاس النسيم الحانى
فى وجهها أملٌ وملء عيونها
هى نعمة الرحمنِ يا إخوانى
نمشى على درب السلام وفى يدى
يدها فتشعرني بكل أمانِ
يارب فاملأ بالمحبة بيتنا
والود والإخلاص والإيمانِ

تتذكر حديثه، بسمته، ضحكته، جديته، عيونه اللامعة بالحب،حركة يده عندما يمازحها،لحيته، جميع سكناته وحركاته، حفظته بكل مافيه، عرفته وقت الجد والهزل، والغضب، والمزاح، كظمه غيظه،عبثه بشعره عندما يترجاها أو يسترضيها وقت غضبها، عرفته طفلاً، رجلاً، أباً حنوناً، زوجاً مخلصاً، صديقاً وفياً،حكيماً نصوحاً، هى عشقته، عشقته بكل تفاصيليه، تهيم به عشقاً، لم تعرف معنى الحب قبل أن تحبه، قلبها ينبض لرؤيته، رئتيها تتنفس عندما تشتم عبقه، روحها تطير فى الفضاء لمقدمه، لو ألفت الأشعار لن تكفى وصف هيئتها عندما يبتسم لها.
اتضح لها الآن أن الحب الحلال له طعم آخر لم يذوقه من فتح قلبه قبل أوانه،هما من يقال فيهما تحابا فى الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه.
اتضح لها الآن الغنى الذى أنعم الله به عليهما
"وليستعفف الذين لايجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله"
ففضل الله واسع وكرمه كبير وجوده ليس له حدود، فهلا نحينا الحرام جانباً، لننعم بالحلال وحلاوته.
أخرجتها من شرودها وكزات أختها نور على كتفها، لتهتف مصطنعة الهيام:هييييييح إنه الحب ياسادة.
ابتسمت مريم:خير يا دنيا عايزة ايه؟
اقتربت منها نور بفزع واضعة يدها على جبهتها:لالالالالا ده انتى حالتك متأخرة خالص، بصيلى كده يا بنتى أنا نور نور مش دنيا.
مريم وهى تزيح يدها:خلاص عرفنا إنك نور نور مش دنيا، خير ياست نور؟
جلست نور بجانبها:لأ ماهو مش معقول كده، يوسف هنا وبره أنا زهقت، ده أنا خايفة لما تنادى علينا تقوليلنا يايوسف بدل اسامينا.
مريم :هههههههههه مش للدرجة يعنى ، ثم تابعت بحب:يوسف أساسا ملوش زى، ده حالة خاصةجداااااا.
نور:هيييييييح مرة تانية وتالته، احنا المفروض نكتب قصتكم زى عنتر وعبلة أو روميو وجوليت، يوسف ومريم، مريم ويوسف، تصدقى لايقين على بعض.
نهرتها مريم:طاب اخلصى يالمضة وقوليلى كنت جاية فى ايه؟
ضربت نور جبهتها:آااخ فكرتينى ماما عايزاكى.
مريم:متعرفيش ليه؟
نور:الحاجة شوشو شافت الهدوم ال اشترتيها وشكلها هتقطعهم عليكى.
مريم ببعض الخوف:استرها يارب.
......................................
دلفتا الصاله لتقابلهما رياح أمهما بزعابيبها، صياح وزعيق وتذمر واعتراض ، حاولت كل من مريم ونور تهدئتها.
مريم بسكينه: ايه بس ياماما ال مش عجبك فى الهدوم ؟
رفعت أمهما قطع الملابس أمامها عالياً: ودى منظر هدوم عروسة، ما شاء الله على الألوان المبهجة.
نور:مالها بس الألوان ياماما، ده حتى الأسود ملك الألوان، والكحلى سيد الألوان، والبنى عباس الألوان و....
الأم بصياح:اخرسى انتى خالص.
لكزتها مريم:بلاش ألشك دلوقت يانور الله يباركلك، لترمينى أنا وانتى والهدوم فى الشارع.
وضعت نور يدها على فمها وصمتت، لتكمل مريم بعقلانية:بصى ياماما انا هتزوج مين؟
الأم بنفاذ صبر:يوسففففف.
أمالت عليها نور هامسة:شوفى بتنطق يوسف ازاى، باين عليها هتولع فيكى انتى ويوسف والهدوم.
أبعدتها مريم مردفة بنفس النبرة:ويوسف ال هتزوجه ده هو ال قالى البس هدوم من النوعيه دى ،ومن نفس الألوان، ومتخافيش ياماما فى البيت هلبس بقا اصفر وفحلولى واحمر ملزق بقا مقطع ضيق قصير كل ال نفسك فيه، هكون فى الشارع مريم العفيفة النضيفة الشريفة، وفى البيت....
أكملت نور بدلاً منها بغنج مصطنع:وفى البيت سونيا الدلوعة.
نظرت لها مريم ببلاهة بعد كلماتها، ثم أكملت لأمها:وهكون فى البيت .... اه زى ما البت دى قالت بالضبط، وبعدين ياماما أنا لازم أرضى زوجى مش الناس بعد رضا ربنا طبعا، وهو راضى كده ومتخافيش مش هيروح يتزوج عليا.
لوت الأم شفتيها:اه يا اختى ثبتينى بالكلام.
مريم:حبيبتى يا ماما.
مريم ببسمة لم تخلو من القلق:اصل ياماما أنا ويوسف متفقين إنى يعنى هلبس الن -ق- ا -ب.
الأم بصدمة:ايييييييه.
لتستطرد مريم بشوق وكأنها لم تسمعها:وهلبسه يوم الفرح.
الأم بصدمة أكبر:يا مصيبتى السودة.
محمود الذى أتى على صوتها وهو معتاد أن يمر عليهم
أولاً قبل صعوده لشقته:ايه بس يا ماما الكلام ده، مصيبة ايه وسودة ايه.
الأم:أنت مسمعتهاش بتقول ايه.
محمود بعدما جلس بجوارها:ماله بس يا ماما النقاب، ده عفة وستر وتشبه بأمهات المؤمنين، وعسى قطعة القماش ال مغطية بيها وشها تكون سبب فى إنها تكون حجاب من النار، ثم إنها ياماما متفقة هى ويوسف على كده، يعنى هو مش معترض، والحجة ال دايما بتحطوها فى طريق البنات ال عايزة تلبسه خلاص بطلت مع مريم.
نور ملقية إحدى القبلات عليه:يسلم فومك ياسى محمود.
محمود ملتفتاً إليها:هههههههههه هو انتى هنا.
مريم مؤيدة محمود:اه والله ياماما، ويوسف راضى ، وحتى لو مش هلبسه كده كده هلبسه يوم الفرح، علشان الميكب ميبانش.
نظرت لها أمها بدون كلام.
مريم بترجى:بالله عليكى ياماما، بالله عليكى يا ماما، وبعدين مش إنتى ال بتقوليلى اسمعى كلام زوجك، وافقى بقا يا ماما ومتكسريش فرحتى.
نور ومحمود:وافقى، وافقى، وافقى.
الأم متنهدة:خلاص خلاص، موافقة، ومبروك ياستى عايزة حاجة كمان.
قفزت مريم بسعادة لامثيل لها:هييييييييييييييه.
تناوب محمود ونور احتضانها، بينما هى هرولت لترتمى فى أح
بينما هى هرولت لترتمى فى أحضان أمها التى شدت على ذراعيها فرحة لفرحتها

--------------------------
(الجزء الأخير)
⏪يوميات ملتزمة مستجدة⏩

أعطاها حلواها المفضلة(غزل البنات) أخذتها منه بشغف لتضعها فى فمها فتذوب فيه وتعطيها نشوة و مذاق رائع ، يبصرها ويتأمل فعلتها تلك فتغزو وجهه ابتسامة تعشقها هى، تلحظه ببسمته فتضع قطعة من حلواها فى فمه:ها حلوة.
نظر لها بعشق:مش احلى منك يا مريمتى.
تضحك بخجل مخفية وجهها بيدها ومديرة إياه فى الناحية الأخرى.
يوسف:امممم، بتحبينى الاكتر ولا غزل البنات الاكتر.
تضع قطعة اخرى فى فمها:مفيش وجه مقارنة اساسا ياچو.
يوسف:هييييح أحبك وانتى حبيبى.
تستشعر مذاق الحلوى وهى مغمضة عينيها باستمتاع:طبعا طبعا هى الاحلى.
ثم همت بالركض عندما نظر إليها، فأسرع ليمسكها من طرف ***ابها:اه اه خلاص انت حبيبى والله.
يوسف بتوعد:من جوه قلبك.
مريم وهى تنظر لعينيه:من جوه جوه قلبى، ياروح قلبى.
وضع يوسف يده على صدره فى صدمة مصطنعة:ايييييه، انتى متأكدة ان حضرتك مريم زوجتى.
مريم بجدية:كنت عايز اكلمك فى حاجة بخصوص الشقة.
يوسف:ايوه كده، اظهر وبان عليك الأمان، دلوقتى انت مريم ال اعرفها، جو الهييييح والرومانسية ده ميليقيشى عليكى.
مريم:ههههه يعنى لا كده عاجب ولاكده عاجب.
يوسف بضجر:وبعدين شقة ايه ال عايزانا نتكلم فيها، احنا بقالنا سته شهور، سته شهور بنتكلم عن الشقة، ايه مش مكفينيك.
مريم:طاب هقولك حاجة مهمة بس وخلاص.
يوسف باستسلام:اتفضلى ياستى.
مريم:بص بقا، أنا مش عايزة اجيب نيش، أنا هعمل مكتبة وهحط فيها كتب دينية وأدبية وعلمية، وكتب لتربية الاطفال وهكذا، والحاجة ال فى النيش ال هحتاجها بس دى ال هجيبها وهحطها فى المطبخ، ولو عايزة اجيب حاجات للزينة هبقى احطها فى أول رف من المكتبة، ها ايه رأيك؟
يوسف بإعجاب:ماشاء الله عليكى، تفكير سليم ،طبعا موافق، اساسا النيش ده شئ ملوش لازمة.
مريم:تومام كده، الحاجة التانية عايزين نعمل مصلى صغير كده فى الشقة، بس مش فى غرفة الأطفال، لأ ده يبقى فى مكان لوحده.
يوسف:يااااه حبيبتى ياروما، هى دى زوجتى ال اتفشخر بيها.
مريم بمزاح:مش وقته فشخرة يابابا.
يوسف بحب:بجد يامريم انتى ونعم الزوجة الصالحة، انتى ال كان نفسى فيها من زمان، أنا بجد مستاهلكيش، ربنا يقدرنى واسعدك يارب.
مريم وقد لمعت عيناها بالدموع:أنت ال نعمة وكرم من ربنا عليا مكنتش أتوقعه بس ربنا كريم اوووى، انا بجد ال مستهالكشى، أنت حاجة كبيرة عليا اووى.
ثم أزالت دموعها بسرعة لتردف بمزاح: من حقا ياچو أنا عايز أعرف إنتى عرفتنى ازاى لما جيت تخطبنى.
يوسف:امممم الموضوع طويل، تحبى تسمعى.
أومأت برأسها ليستطرد هو:بصى يامريومتى، أنا كنت راجع أنا وماما من مشوار فواحدة صاحبة ماما مشفتهاش من زمن قابلتنا فوقفت سلمت ع ماما وهوبا جاية تسلم عليا فأنا اعتذرتلها إنى مبسلمش على ستات،واستأذنت ماما إنى رايح السوبر ماركت اشترى حاجة على اما يخلصوا يعنى، وأول مامشيت فضلت....
قاطعته مريم:فضلت تتريق عليك.
هز رأسه نافياً:ياريت، دى فضلت تتريق عليكى إنتى.
مريم باستغراب:تتريق عليا ليه إن شاء الله، وهى تعرفنى منين.
يوسف:ههههههه ما أناجايلك فى الكلام اهو، قعدت تشتم وتتريق عليكى"ده بيفكرنى ببنت اعرفها جارتنا جوزى كان بيسلم عليها مرضتش تسلم، ولماقالها عادى أنا اد ابوكى، قالتله برضه مينفعش، دى بنت عاملة نفسها شيخة وانتوكة"، وقعدت بقا تمدحك من الذى منه.
مريم بغيظ:تمدحنى برضه.
يوسف:ههههههه، ما هو لولا المدح ده مكنتش عرفتك.
مريم:والله مافاهمة حاجة.
يوسف:اكملك علشان تفهمى، هى مشت وبعدين ماما بتحكيلى واحنا مروحين قولتلها خلاص ياماما لاقتها، قالتلى مين قولتلها زوجة المستقبل، المهم ماما كانت أخدت رقم الموبايل بتاعها اتصلت بيها وأخذت منها عنوانكم، واهو الحمد لله بقيتى زوجتى وحبيبتى.
مريم:حكاية غريبة فعلا.
يوسف:سبحان الله ربنا كاتبلنا نبقى من نصيب بعض.
مريم:هييييييح بس كان نفسى فى قصة واو كده، يعنى مثلا شفتنى وأعجبت بيا وبعدين قعدت تمشى ورايا لغاية ما عرفت عنوانى، وقعدت تتحايل على بابا علشان يوافق، لحد ما أنا عطفت عليك وقبلت اتزوجك.
يوسف:هههههه، خربيت التواضع، المرة الجاية ان شاء الله.
مريم بحدة:نعممممم يا اخويا، مرة جاية ايه إن شاء الله.
يوسف رافعاً كفيه عالياً:اهدى بس يا حبيبى بهزر معاكى.
مريم بغيظ:لا يا أخويا الحاجات دى مفيهاش هزار، ده أنا أشرب من دمكوا انتو ال اتنين، وبعدين اقتلك علشان محدش يخدك منى برضه.
يوسف:ههههه، للدرجة بتحبينى وبتغيرى عليا.
مريم متهربة من الرد:يوسف قوم اشتريلى غزل البنات تانى.
يوسف:هههههههه اتهربى اتهربى، ماشى يا روما.
...................................
كانت التجهيزات لحفل الزفاف على قدم وساق، مريم فى حالة شديدة من التوتر والقلق تريد أن يتم كل شئ على أكمل وجه، أعدت ما يلزمها للزفاف، انتقت فستانها وخمارها وتاجها الجديد النقاب، هى فى أشد حالات الفرح ، ستتم زيجتها على من ملك قلبها إضافة إلى ارتدائها تاج العفة، ستصبح أخيراً شبيهةً لأمهات المؤمنين.
......................................
جلست مريم أمام خبيرة التجميل، وقبل البدء بوضع الزينة.
مريم:احم احم ممكن يعنى اطلب طلب.
خبيرة التجميل بسعة صدر:اه طبعا انت تؤمرى واحنا ننفذ ياعروسة.
مريم بابتهاج:حيث كده اطلب وقلبى جامد،اول حاجة انا مش عايزة اعمل حواجبى.
ردت باستغراب فهذه أول عروس تتطلب ذلك:ليه كده يا حبيبتى، متخافيش اناهعملهالك حلوة ومش هتبقى باينة.
مريم بابتسامة:لأ معلش مش عايزة.
ثم أردفت بمكر:أصل عريسى منبه عليا معملهاش، ولو عملتها احتمال يزعل منى.
خبيرة التجميل:لالالا ربنا ما يجيب زعل، انا هساوهالك بقلم حواجب وخلاصى.
مريم:تمام، كده حلو، وكمان انا مش عايزة أركب رموش بحسها عاملة زى المقشات كده.
خبيرة التجميل:هههههه، انا أول مرة أشوف عروسة تطلب منى كده.
مريم بمزاح:نحن نختلف عن الآخرين، وكمان مش عايزة احط لينسز، بس هاخده معايا وانا مروحة.
خبيرة التجميل:هههههه من عونيا يا عروسة، حاجة كمان.
مريم:ايووون خلى البساط احمدى كده، احنا شكلنا هنرتاح مع بعض.
خبيرة
خبيرة التجميل بسعة صدر:اه طبعا انت تؤمرى واحنا ننفذ ياعروسة.
مريم بابتهاج:حيث كده اطلب وقلبى جامد،اول حاجة انا مش عايزة اعمل حواجبى.
ردت باستغراب فهذه أول عروس تتطلب ذلك:ليه كده يا حبيبتى، متخافيش اناهعملهالك حلوة ومش هتبقى باينة.
مريم بابتسامة:لأ معلش مش عايزة.
ثم أردفت بمكر:أصل عريسى منبه عليا معملهاش، ولو عملتها احتمال يزعل منى.
خبيرة التجميل:لالالا ربنا ما يجيب زعل، انا هساوهالك بقلم حواجب وخلاصى.
مريم:تمام، كده حلو، وكمان انا مش عايزة أركب رموش بحسها عاملة زى المقشات كده.
خبيرة التجميل:هههههه، انا أول مرة أشوف عروسة تطلب منى كده.
مريم بمزاح:نحن نختلف عن الآخرين، وكمان مش عايزة احط لينسز، بس هاخده معايا وانا مروحة.
خبيرة التجميل:هههههه من عونيا يا عروسة، حاجة كمان.
مريم:ايووون خلى البساط احمدى كده، احنا شكلنا هنرتاح مع بعض.
خبيرة التجميل:ههههههه، انتى شكل دمك سكر، ربنا يسعدك.
مريم واضعة يدها على صدرها:تشكرى يا أميرة، اقولك على آخر حاجة علشان تبدأى تفننى يا فنانة، مترسميش عينى خالص، عايزة كحل خفيف خالص ميبانش، وتعمليلى تسريحة حلوة كده تحت الخمار.
خبيرة التجميل:ماشى يا حبيبتى كل ال عايزاه هعملهولك، اعدلى كرسيكى بقا علشان نبدأ.
وقبل البدأ أمسكت يدها بترجى:ارجوكى بالله عليكى عايزة ميكب خفيف لايت كده، مش عايزة الراجل أما يشوفنى يقعد يطلع الاختلافات بين مريم القديمة والجديدة.
خبيرة التجميل:هههههههههههه، حرام عليكى انا هقعد اضحك كده وشكلى مش هعملك حاجة.
مريم :لالالالاخلاص ابدأى.
أثناء انهماك خبيرة التجميل فى تحضير المساحيق التى تُستخدم للزينة، رأت مريم نور قد غفت على المقعد التى تجلس عليه لتصيح بها مريم:نووووووور.
استيقظت بفزع:ايه في ايه؟
مريم:انتى جاية تنامى هنا.
نور باستياء:حرام عليكى انتى منيمتنيس امبارح.
مريم بنظرة تهديد من عينيها:جرى ايه فوقى كده، وتعالى اقفى مع الفنانة، شوفيها عايزة حاجة كده ولا كده، واتعلمى أى حاجة برضه ميضرش.
تلتفت مريم ونور ناحيتها لتجداها تضحك بشدة، لتهمس مريم لنور:وبلاش تألشى علشان متضحكش وتعرف تشتغل.
نور:اووووووف حاضر.
مريم وهى تعتدل فى جلستها:بنت جرى ايه عيب، وبعدين انتى عندك كام مريم يعنى.
خبيرة التجميل التى لم تستطع كتم ضحكتها أكثر من ذلك:هههههههههههههههههههه.
...........................................
وضعت خبيرة التجميل اللمسات الأخيرة لمريم، زينة خفيفة أظهرت جمالها بدون إسفاف.
خبيرة التجميل:ها يا حبيبتى بصى كده وقوليلى ايه رأيك؟
نظرت مريم للمرآة بانبهار:وااااو تسلم ايدك، انا مش مصدقة إنى دى انا.
خبيرة التجميل:لا يا حبيبتى انتى جميلة من غير حاجة، احنا يدوبك بس بينا جمالك.
مريم:الله يكرمك يا رافعة معنوياتى.
خبيرة التجميل:هههههههه، طاب ألفلك الخمار ولا استنى؟
مريم:استنى أما زوجى يشوفنى، عايزاه يعرف أن فلوسه مراحتش هدر.
خبيرة التجميل:هههههههه، بجد انتى دمك خفيف جدا ربنا يهنيكى مع عريسك.
آمنت على دعائها، ثم هاتفت يوسف الذى أخبرها أنه بالفعل قد وصل.
مريم:مدام أنا زوجى بره عايز يشوفنى.
خبيرة التجميل:خليه ياحبيبتى يتفضل تعالى فى الصالون ده.
سارت مريم ناحية الصالون ولكن توقفت لتسألها: أنا حلوة ولا ايه؟
خبيرة التجميل:عسل وزى القمر كمان.
مريم وهى متجهة ناحية الصالون:ربنا يطمنك.
......................................
دلف يوسف ليرى مريمته، وجدها واقفة أمامه بفستانها الأبيض الناصع الذى يشبه قلبها، وشعرها قد أسدلته بحرية على كتفها، ووجها ازداد جمالاً بزينته الخفيفه التى أعطته رونقاً جديداً، فلم يشعر بنفسه إلا وقد وقف دون حراك أمامها.
مريم بخجل من نظراته:يوسف أنت هتفضل مبحلقلى كده كتير.
بوسف بحب:الله أنت جميله اوووووى يا روما.
على إثر تلك الجملة تصاعدت الحمرة على وجنتيها فيزيد الحياء جمالها أضعافاً.
تناول يوسف كفيها بيده لتستقر قبلة منه على كل منهما، وأخرى وضعها على جبهتها:ربنا يحفظك ليا يا أجمل واحلى عروسة، واقدر أسعدك طول عمرك، واكون ليكى الزوج ال تتمنيه.
مريم بحياء:يارب، يلا بقا امشى علشان البس الخمار والنقاب.
يوسف وهو يغمز لها بعينيه:طاب متخلينى حبة.
دفعته مريم:يلا بقا، وبطل تكسفنى لحسن والله اسيبك واروح.
يوسف:ههههههه تروحى فين انتى خلاص تنسى بيتكوا ده تانى، يلا انا ماشى، بس بسرعة بقا ياعروستى علشان نلحق الفرح من أوله.
خرج لتتبعه نظرات مريم العاشقة.
.....................................
داخل القاعة المتعهد إقامة العرس بها، كانت مقسمة إلى اثنتين إحداها للرجال والأخرى للنساء.
بدأت فرقة الإنشاد للفتيات بإقامة أحد العروض، وإنشاد الأناشيد الإسلامية المخصصة للأفراح، كانت مبهجة ومرحة للغاية مما دفع الحضور إلى المشاركة فى الفرحة وعلت الإبتسامات وجوههن عدا القليل جداً الذى لم يعجبه تلك الأجواء.

التقطت نور مكبر الصوت:احم احم احم، سيداتى آنساتى سيداتي برضه، ما احنا كلنا بنات فى بعضينا، فى البداية كده احب أوجه تحية لكل ال حضر وشرفنا النهاردة وسمعلى احلى سلام.
صمتت من هنا لتبدأ فرقة الإنشاد بالضرب على الدفوف.
نور مجدداً:وتانى حاجة عايزة اوجه احلى تحية واحلى مباااااركة لاحلى عروسة، واحلى اخت ، وانا مبسوطة جدا علشان هتتزوج، عارفين ليه ، كلام فى سركوا هرتاح منها ومن ازعاجها الواحد كان مستحمل كتشييييير
ضحك الجميع على كلمات نور التى نظرت لمريم لتجدها تضحك هى الأخرى.
نور مشيرة بيدها ناحية مريم:وعلشان خاطر الضحكه الحلوة دى، انا بهدى الفقرة القادمة دى لمريومة قلبى، من إعداد نور، وتقديم رانيا ونور، وإخراج نور برضه، يلا هنبدأ.
بدأت نور فقرتها التى أعدتها مسبقاً مع رانيا وفتيات فرقة الإنشاد، يبدأ الضرب على الدفوف ليعطى لحناً خفيفاً مع صوت رانيا التى بدأت بغناء أغنية رومانسية كانت تحفظها قديماً، أخذت نور يدى مريم لتقفا بمواجهة الجميع.
مريم بهمس لنور:انتى بتعملى ايه؟
نور:هنرقص سلو يا عروستى ، انا مش هخلى فى نفسك حاجة أبدا.
احتضنتها مريم بسعادة:حبيبتى يانونو ربنا يسعدك زى مابتحاولى تسعدينى.
انحنت نور فى حركة

احتضنتها مريم بسعادة:حبيبتى يانونو ربنا يسعدك زى مابتحاولى تسعدينى.
انحنت نور فى حركة مسرحية مضحكة واضعة يدها باتجاهها:احنا فى الخدمة يا عروسة، تسمحيلى بالرقصة دى.
ناولتها مريم يدها بحبور، ليتراقصا على وقع أغنية رانيا، وتحملها بالنهاية لتدور بها، بينما أخذ الجميع فى التصفيق بسعادة.
......................................
فى قاعة الرجال
مد محمود هاتفه ليوسف:خد يا ابنى كلم زوجتك قولها كلمتين حلوين كده.
أخذ الهاتف الذى كان متصلاً بمكبر صوت دون علمه، وعلى الجانب الآخر فعلت دنيا ونور المثل مع مريم ، وهذا بدون علم كليهما.
يوسف:عرووووستى.
نطق يوسف الكلمة ليجد صداها يتردد فى أنحاء القاعة فينظر لمحمود الذى ضحك بخبث ثم قال بصوت مرتفع يسمعه الجميع:يا جماعة عريسنا هيقول لعروسته كلمة عايزين صقفة تشجيع بقا.
صفق الجميع بشدة، ولم يسع يوسف سوى أن ينتهز الفرصة.
مريم التى علمت بما حدث ، بدت مترقبة ما سيقوله زوجها ******.
يوسف:احم احم، فى الأول كده أنا بحمد وبشكر ربنا أنه رزقني خير زوجة، ربى يجعلها الزوجة الصالحة وحوريتى فى الدنيا والجنة ويرزقنا ذرية صالحة تكون سبب فى دخولنا الجنة، تانى حاجة احب اقولها لمريمتى وزوجتى وحبيبتى واختى وصديقتى وكل حاجة ليا بحببببببببببببك جداااااا.
ما إن نطقها حتى بدأ التصفيق من الجانبين، وأخذ الشباب فى التصفير.
تابع يوسف:بحببببك وهفضل أحبك طول عمرى، ويارب يقدرنى واسعدك يا روح قلبى.
بدأت نوبة التصفيق والتصفير ثانية.
أما عن مريم فحدث ولا حرج، وجهها متوهج وبدا لونه وردياً إثر الخجل الذى شابها، عيناها تبرق بالدموع دموع الفرح والسعادة والخجل، كانت تود أن يكون أمامها الآن لتحتضنه وترد له كلماته أضعافاً ،هو زوجها وحبيبها وإلفها ورفيقها وكل شئ فى حياتها، هو يوسفها....
...............................
انتهت خديجة من ترتيل سورة القلم بصوت شجى عذب، لتربت مريم على كتفها وهى تهتف بسعادة:شطورة يا ديجه.
ثم التفتت لصبى لم يبلغ الخامسة كأخته تؤامه:يلا يا علىّ دورك.
رتل الصبى نفس السورة ببراعة هو الآخر.
استرعى انتباههم صوت غلق الباب ليندفعا الطفلين ناحية القادم الذى انحنى لتقبيلهما، ثم أعطى كل منهما حلوى أحضرها لهما.
صاحت مريم بحزن مصطنع:ماااااشى ، طاب وأنا يا يوسف.
أبرز يوسف حلوى مشابهة لما أعطاه لطفليهما، ناولها إياها وقبلها على جبينها:وأنا أقدر أنسى مريمتى برضه.
تمت بحمد الله.
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59