عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 12-06-2016, 06:10 PM
علي رؤوف الشهواني غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2016
الدولة: عراقي مقيم في الدنمارك
المشاركات: 3
افتراضي

كلمة السماء في القرأن

"وَلِلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ ﴿189﴾ إِنَّ فِي خَلۡقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱخۡتِلَٰفِ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ لَأٓيَٰتٖ لِّأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِ ﴿190﴾ ٱلَّذِينَ يَذۡكُرُونَ ٱللَّهَ قِيَٰمٗا وَقُعُودٗا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمۡ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلۡقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ رَبَّنَا مَا خَلَقۡتَ هَٰذَا بَٰطِلٗا سُبۡحَٰنَكَ فَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ"

الحلقة الثالثة
معنى السماء هي الغلاف الجوي

" وَٱلسَّمَآءَ بَنَيْنَـاها بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ " الذاريات 47
" ءَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ ٱلسَّمَآءُ ۚ بَنَاها ﴿27﴾ رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاها ﴿28﴾ وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا" والنازعات
" وَٱلسَّمَآءِ ذَاتِ ٱلْحُبُكِ " الذاريات 7
" وَجَعَلْنَا ٱلسَّمَآءَ سَقْفا مَّحْفُوظًا ۖ وَهُمْ عَنْ ءَايَـاتهَا مُعْرِضُونَ " الانبياء 32
" أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِى ٱلْأَرْضِ وَٱلْفُلْكَ تَجْرِى فِى ٱلْبَحْرِ بِأَمْرِهِۦ وَيُمْسِكُ ٱلسَّمَآءَ أَن تَقَعَ عَلَى ٱلْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِۦٓ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤوفٌۭ رَّحِيمٌ " الحج 65
" وَٱلسَّمَآءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ ٱلْمِيزَانَ " الرحمن 7
"" ٱلَّذِى خَلَقَ سَبْعَ سَمَـاوَاتٍۢ طِبَاقًا ۖ مَّا تَرَىٰ فِى خَلْقِ ٱلرَّحْمَـنِ مِن تَفَـاوُتٍۢ ۖ فَارْجِعِ ٱلْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍۢ ﴿3﴾ ثُمَّ ٱرْجِعِ ٱلْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ ٱلْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسيرٌ "
" وَلَقَدْ زَيَّنَّا ٱلسَّمَآءَ ٱلدُّنْيَا بِمَصَـابِيحَ وَجَعَلْنَـاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَـاطِينِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ ٱلسَّعِيرِ " الملك

ذكرت كلمة السماء في القران على انها الغلاف الجوي ايضا وقد برهنا على ذلك في اول مقالتي هذه . فهي لابد ان تكون محسوسة ويمكن رؤيتها ولها صفات مهمة للارض اذ لولاها لما بقي على الارض حرارة تحتفظ بها الارض ولا ماء لانه سيتسرب كما ان الاشعة الكونية الكثيرة والقاتلة التي تأتينا من كل مكان ستقضي على الحياة بلحظات قليلة ، كذلك الهواء الضروري للحياة باشكالها ، علاوة على تعرض سطح الارض لعدد لايحصى من الشهب والنيازك التي تضرب الارض في كل ثانية فتفني الحياة كاملة .
والسماء هي كل ماسما او ارتفع فوق الرؤوس . ولقد وردت هذه الكلمة في القرأن العظيم باكثر من معنى وفي 108 اية مختلفة . تأتي هذه الكلمة في البقرة اية 19 بمعنى السحب الركامية اي ضمن الطبقة الاولى للغلاف الجوي وتسمى التروبوسفير " او كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق ...الاية" . بينما في نفس السورة الاية 164 تأتي بمعنى الطبقة الاعلى منها وهي الثانية والمسمات بطبقة الستراتوسفير " .... وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والارض لايات لقوم يعقلون ". فالطبقة الاولى تبلغ سماكتها 11 كم عن مستوى سطح البحر بينما الثانية فتصعد بعدها الى 50 كم وهي التي تحوي طبقة الاوزون التي تمتص 99% من الاشعة القاتلة فوق البنفسجية وهي بالمناسبة ذات بناء محكم للغاية اي ان الطبقات السبعة التي تتالى فوقنا والمكونة للغلاف الجوي محكمة البناء بشكل مذهل بحيث لايجود فراغ او ما نسمية بالفجوات (Cavity)
ولهذا قال الله عزوجل عنها في سورة الذاريات اية 47 :
والسماء بنيناها بايد وانا لموسعون " "
وفي نفس السورة في الاية 7 :
والسماء ذات الحبك ""
فهي منسوجة نسج تام لايترك اي خطأ في نسيجها المحكم ، وسنعرف لماذا هي بهذا الاحكام ان شاء الله . وفي سورة الملك في الايتين 3و4 يصف بدقة بناء الطبقات السبعة للغلاف الجوي المحيط بالارض وفيها تحدي للمرتابين بصنع الله عزوجل :
" الذي خلق سبع سماوات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور . ثم ارجع البصر كرتين ينقلب اليك البصر خاسئا وهو حسير"
" اانتم اشد خلقا ام السماء بناها" من سورة النازعات 27.
ويؤكد العلم الحديث للانسان الان طبقات الغلاف الجوي هي سبع وهذا ماقاله رب العزة في البقرة اية 29 "وهو الذي خلق لكم مافي الارض جميعا ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شئ عليم "
ولو نظرنا الى هذه الطبقات السبعة لوجدنا ان لكل طبقة منها واجباتها وضروريتها للمحافظة على شأن او شؤون خاصة للمحافظة على نوع الحياة على سطح الارض . فالطبقة الاولى تعيد لنا بخار الماء المتسرب من المسطحات المائية او اوراق الاشجار او عمليات التنفس للاحياء تعيدها بعد ان تكثفها على شكل قطرات صغيرة تتجمع لتشكل السحاب ثم الغيث والمطر ، وتقوم السحب في نفس الوقت في عكس معظم الحرارة المتسربة من الارض .
تعمل الطبقة الاولى على اضاءة الارض لكونها ذات كثافة عالية حيث تعكس جزيئات الهواء والتراب العالق وبخار الماء وقطراته ضوء الشمس او من القمر لتتم الرؤية بسهولة . وبدون هذه الطبقة الكثيفة تصبح الرؤية مثلما هي على القمر ، اي لايرى شئ في الظل اطلاقا
الطبقة الثانية من الغلاف الجوي والمسمى علميا ب الستراتوسفير وقد سبق الكلام عنها في موضوع طبقة الاوزون واهمياته المتعددة واهمها امتصاص الاشعة الضارة من الاشعة فوق البنفسجية
وتعمل الطبقة الرابعة والمسمات ب الايونوسفير على عكس موجات الرايو وباقي الموجات مثل الرادار الى الارض ثانية بينما تكون الطبقة التي تليها اسخن الطبقات الاخرى بعد ان تمتص الجسيمات عالية الشحنات والاتية من الفضاء الخارجي . وهكذا تعمل الطبقتين الاخيرتين على تقليل سرعة الاجسام التي تهوي على الارض تمهيدا لحرقها قبل النفوذ الى الارض او التخلص منها او ربما عكسها او عكس الاشعة القادمة من خارج الغلاف . ولسنا هنا بصدد شرح مفصل لذلك ويمكن العودة في هذا الموضوع الى ذوي الاختصاص .
وفي العموم نفهم من هذا ما جاء به قول الله عزوجل في سورة الانبياء اية 32: "وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن اياتها معرضون"
بل ان القرأن فصل اكثر من هذا حين اقسم بالسماء فقال عز وجل في الطارق اية 11 " والسماء ذات الرجع " فهي ترجع الماء بعد تخلصه من الاملاح وكل المتعلقات به ليعود طاهرا مباركا كما ترجع الحرارة قبل ان نتجمد بردا وترجع ايضا موجات الراديو والرادار وكل الموجات المفيدة للانسان .

وفي البقرة اية 144 جاءت كلمة السماء لتدل على الفضاء القريب خارج الغلاف الجوي والذي يمكن رؤيته " وقد نرى تقلب وجهك في السماء فلونولينك قبلة ترضاها ...الاية " بينما دلت الاية الخامسة من سورة الملك على الفضاء الابعد او اللامتناهي والذي حاول تلسكوب الفضاء هافل ان يصوره لنا " ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين واعتدنا لهم عذاب السعير " .
ويؤكد الله عزوجل في ايات كثيرة على انه عز وجل انزل الماء من السماء ، واليوم يؤكد العلماء ايضا ان كلا من الحديد والماء لم يكونا في الارض ولا على سطحها قبل ملايين السنين بل ان مصدرهما هو السماء . فالماء قد اتانا من المذنبات التي تدور في السماء باعداد واحجام لايمكن حصرها وكثير منها عبارة عن جليد مائي يلمع في السماء اذا سقط عليه الضوء . اما الحديد فمصانعه التي تنتجه وتبثه في السماء هي النجوم البعيدة والهائلة والتي تكون حرارتها اعلى من شمسنا هذه بمئات والوف المرات وتسمى المستعرات وهي افران نووية هائلة . فالماء وكما ورد في سورة النحل الايتين 10 و 65 تؤكدان على هذه الحقيقة العلمية . وعندما اراد الله عزوجل ان يصف الطير الذي يطير لم يكتفي بكلمة السماء وانما اضاف لها كلمة جو لعدم امكانية الطير للوصول الى خارج الغلاف الجوي القريب او الطبقة الاولى منه ، فقال عز وجل في النحل الاية 79 " الم يرو الى الطير مسخرات في جو السماء ما يمسكهن الا الله ... الاية"

علي رؤوف احمد الشهواني
كوبنهاكن / 2016
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59