عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-05-2012, 08:31 AM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي المقامرون بحياة الإنسان!







هاني الظاهري
يقول الكاتب المصري المعروف (أنيس منصور): "لا تصدق طبيباً يتمنى الشفاء للمرضى, ولا محامياً يتمنى البراءة لكل المتهمين.. ولا تصدق أي بيان رسمي تصدره الميكروبات وتقول فيه: إنها تريد أن تموت من أجل صحة الإنسان".
تذكرت المقولة السابقة وأنا أتابع أخبار الحروب الشرسة بين شركات الدواء العالمية التي تحولت من شركات وظيفتها إنقاذ حياة الإنسان إلى كازينوهات كبرى للمقامرة بحياة هذا الكائن علناً دون أي اعتبارات أخلاقية أو إنسانية.
وتجارة الدواء، كما تعلمون، تعد التجارة الأكثر ربحاً في العالم بعد تجارة السلاح مباشرة, حيث يبلغ حجمها ما بين 750 ملياراً وتريليون دولار حسبما تشير بعض الدراسات والتقديرات, وهذا يفسر الجشع الذي تتمتع به شركات الدواء العالمية اليوم, وعندما أقول (الجشع) فأنا أقصد هذه الوصف بأبشع صوره.
ألم تتساءلوا يوماً عن سبب تأخر ظهور أدوية شافية للأمراض القاتلة مثلاً خلال الـ 15 عاماً الماضية بعد مرحلة طويلة من الازدهار الطبي اكتشفت خلالها مئات الأدوية لأمراض أخرى كانت قاتلة فيما مضى.. هل توقفت عجلة الطب نهائياً عند الأدوية التي تسهم في تحويل المرض إلى مزمن بدلاً من كونه قاتلاً وتستنزف بذلك المريض طوال عمره دون أن تسهم في شفائه؟!
إن المطلع على مجريات الحرب الطاحنة بين شركات الدواء سيتوصل إلى إجابة مرة هي أن هناك من يقف بالمرصاد لأي علاج شافٍ قد يوقف مسلسل الربح المتواصل من خلال الأدوية المثبطة للمرض فقط دون معالجته, لأن المتضرر في هذه الحال سيكون شركات الدواء فقط!
في جنوب إفريقيا على سبيل المثال شهدت ساحات القضاء قبل سنوات معارك كبرى بين بعض المحامين وشركات الدواء المتهمة بعدم التحلي بأخلاق المهنة لممانعتها إنتاج أدوية رخيصة لمعالجة مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) بحسب تقرير نشرته "رويترز" وذكرت فيه أن صناعة الدواء تواجه تهمة الوقوف في طريق إنتاج أدوية رخيصة من شأنها أن تنقذ أرواح مرضى الإيدز!
أما المرعب حقاً فهو بعض الآراء العلمية لعدد من العلماء في مقدمتهم الدكتور كاري موليس المتخصص في الكيمياء الحيوية والحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1993، الذي يقول (بالفم المليان): "إذا كان فيروس "إتش آي في" هو المسبب لمرض الإيدز فقد كان لا بد من وجود أدلة ووثائق علمية فردية أوجماعية تؤكد هذه الحقيقة، ولو باحتمال كبير، غير أنه ليس هناك هذا النوع من الوثائق".. في إشارة واضحة إلى خدعة كبرى مررتها مافيا الدواء على العالم في سبيل حصد مزيد من الأرباح, ويشاركه في هذا الرأي الدكتور هانز لودفيج سانجر أستاذ البيولوجيا الجزيئية وعلم الفيروسات في معهد ماكس بلانك للكيمياء الحيوية في منشن جلادباخ الذي قال: "إلى يومنا هذا لا توجد إشارة علمية واحدة تشكل دليلا مقنعا على وجود فيروس (إتش آي في) الذي لم يتم - ولو لمرة واحدة - فصله بالطرق العلمية المعتادة في الدراسات الفيروسية"!
وبعيداً عن الأمراض الفيروسية يمكنكم الاطلاع على أغرب اكتشاف أشار إليه تقرير من إعداد إريفينغ كيرش بروفيسور علم النفس وفريق عمله في جامعة هال الشهيرة حيث أكد التقرير أن "البروزاك"، الذي اعتبر لسنوات طويلة أهم علاج للاكتئاب ويستخدمه أكثر من 40 مليون شخص في العالم منذ أكثر من 20 سنة، ليس علاجاً من الأساس، بل هو مجرد خدعة كبرى جنت منها شركات الأدوية عشرات المليارات من الدولارات!
المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59