عبد العزيز: أنا أعرف أن ذلك حرام. ولكن غلبني الشيطان. وسعد هذا هو السبب.
عماد: لا يا عبد العزيز. لا تكن إمعة تتبع كل من هب ودب، لا بد أن يكون لك شخصية.
عبد العزيز: الحمد لله يا عماد، فإن لي شخصية محبوبة بين زملائي.
عماد: لا أقصد أن تكون محبوبًا بقدر ما أقصد أن تكون مؤثرًا في الآخرين.
ياسر من بعيد:
- نعم يا عبد العزيز تؤثر أنت في الآخرين.
بدلاً من سعدٍ يأخذك للعب وتدع الصلاة.
عماد: تتبع سعدًا في الفطر وترك الصلاة يا عبد العزيز!!
أعوذ بالله من قرين السوء.
ياسر في تعجب واستنكار يقول:
- أفطرت اليوم كما أفطرت بالأمس!!
عبد العزيز: يا ياسر لقد ألح علي سعد إلحاحًا شديدًا.
ياسر: ولماذا هذه التبعية العمياء ...
حرام عليك يا عبد العزيز.
والله لو علم أبوك أو جدك لغضبا منك كثيرًا.
عبد العزيز: لا داعي أن يعرف أحد. وسوف أعوض ما أفطرته بعد رمضان – إن شاء الله.
عماد: هيه يا عبد العزيز. تعوض ماذا؟ فلو صمت الدهر كله ما عوضت الذي أفطرت.
عبد العزيز: يا عماد إن الله رؤوف رحيم، ويقبل التوبة من عباده.
عماد: صحيح أن الله رؤوف رحيم، ولكنه شديد العقاب فلماذا تنسى أو تتجاهل هذه الحقيقة.
ياسر: يا عبد العزيز لقد تكرر منك الفطر، وهذا يعني استهتارك وعدم اهتمامك بأمر الله ورسوله.
عماد: كيف تكون مسلمًا وأنت تضيع الصلاة والصيام؟!
ياسر: ألم تعلم بقول الرسول r: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر».
عماد: والصوم يا عبد العزيز أعظم مربًّ لإرادة الإنسان فانتهز الفرصة واستغل هذا الشهر وقوِّ إرادتك.
ياسر: كما أن الصوم يدرب المسلم على تحمل المشاق ويربيه على مجاهدة النفس أمام الشيطان والأهواء والأعداء.
عماد: صدق رسول الله r القائل: «عليك بالصوم، فإنه لا عدل له» وفي رواية: «فإنه لا مثل له».
عبد العزيز: يا إخوان أنا معترف بخطئي، ولا أجادل في ذلك، وكفاكم عتابًا.
عماد: نحن لا نعتب عليك بقدر ما ننصح لك، ونرجو لك الخير والصلاح.
ياسر: فالمسلم أخو المسلم. بل مرآة لأخيه، فإذا رأى فيه شرًا أو سوءًا نبهه ونصحه.
عبد العزيز: جزاكم الله خيرًا. جزاكم الله خيرًا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يُتْبَع