فرنسا تحارب وحيدة من أجل مصالحها في أفريقيا الوسطى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ

26 / 4 / 1435 هــ
26 / 2 / 2014 م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




***: من المقرر أن يصوت البرلمان الفرنسي على قرار بشأن تمديد العملية العسكرية التي تنفذها قوات بلاده لمساندة النظام المسيحي الحاكم في أفريقيا الوسطى، في ظل رفض الكثير من الدول الأوروبية المشاركة في هذه الحملة.

وقالت وكالة "فرانس برس"، من المتوقع أن يكون النقاش ساخنا نظرا للصعوبات الميدانية، لكن يفترض أن ينتهي الأمر إلى موافقة مجلسي البرلمان.

وقال اريك فورت النائب اليميني من الاتحاد من أجل حركة شعبية ملخصا الوضع "لم يحسم شيء وما زالت اعمال العنف تستعر (...) تفادينا مجزرة" لكن "ليس هناك دولة: ولا قضاء ولا شرطة ولا مدرسة ولا شيء".

وقد انتشر 1600 عسكري فرنسي في مطلع ديسمبر في افريقيا الوسطى، وتوقع الرئيس فرنسوا هولاند بنجاح العملية العسكرية قبلها ببضعة أشهر في مالي، لكن العملية لم تتم كما كان متوقعا: فقد تضاعفت أعمال العنف التي تستهدف المسلمين في العاصمة بانجي مما دفع بعشرات الآلاف من المسلمين للنزوح الى الشمال.

وترى المعارضة أن فرنسا ارتكبت خطأ بالإفراط في الثقة بالنفس في مسرح عمليات كانت تظن انها تعرفه جيدا اذ يتعلق الامر بمستعمرة سابقة، وإنها لم تبذل كل ما كان ضروريا لجر شركائها الاوروبيين.

واستشارة البرلمان منصوص عليها في الدستور بالنسبة للعمليات الخارجية التي تستغرق أكثر من أربعة اشهر. ويرى خبراء عسكريين أن ضمان استقرار البلاد بالرغم من المذابح التي استهدفت المسلمين قد يحتاج المزيد من الوقت ربما قد تصل المدة إلى الصيف المقبل، ودعت الرئيسة افريقيا الوسطى كاترين سمبا بنزا التي جاءت بإنقلاب على الحكومة المسلمة من جهتها الى ابقاء العسكريين الفرنسيين حتى الانتخابات المقررة مطلع 2015، وذلك لضمان القضاء على أي تمرد للمسلمين.

--------------------------------------------------------