عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-09-2015, 08:03 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,192
ورقة القتل على الهوية...سمة رافضية


القتل على الهوية...سمة رافضية*
ــــــــــــــــ

20 / 6 / 1436 هــ
9 / 4 / 2015 م
ــــــــ

الهوية...سمة _13253.jpg


لم يترك الرافضة المجوس سمة سيئة وصفة خبيثة إلا كانوا أحرص الناس على التخلق بها، وقد انفردوا عن جميع الملل والنحل بخصال لا تكاد تتحقق بغيرهم، ولعل أسوأ هذه الصفات والسمات: الحقد الدفين على أهل السنة، واعتبار قتل المسلم الموحد منهم عبادة وقربة حسب معتقدهم الفاسد.

وعلى الرغم من إخفائهم تلك العقيدة الخبيثة لأكثر من عقدين، إلا أن الأحداث الأخيرة التي جرت في العراق وسورية وغيرها أظهرت ما كانوا يخفون، وكشفت ما كانوا يضمرون من كره لهذا الدين، وكره لكبار الصحابة الكرام، وعلى رأسهم أبو بكر وعمر وعثمان وعائشة وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين، بل وكرههم لكل من يتسمى باسم أولئك الصحابة الكرام إلى يوم الدين.

ومن منطلق تلك العقيدة الباطلة وذلك الحقد الدفين غير المبرر على أهل السنة، يمكن فهم الأخبار التي تتوالى عن قيام المليشيات الرافضية في العراق - والتي تسمي نفسها كذبا "بالحشد الشعبي" – بقتل المسلمين من أهل السنة هناك على الاسم والهوية، ناهيك عن نهب ممتلكاتهم، وحرق بيوتهم، وتهجير الآمنين منهم من مدنهم وقراهم.

ولم تقتصر هذه الأخبار والتقارير على وسائل الإعلام العربية والإسلامية، بل أضحت حديث جميع وسائل الإعلام العالمية، وفي مقدمتها الصحف الغربية.

ففي تقرير كتبه مارتن شولوف عن وضع السنة في العراق في صحيفة الجارديان البريطانية، نقل فيه قول نائب الرئيس العراقي لشؤون المصالحة الوطنية إياد علاوي: "كي أكون صادقاً، من الصعب أن تكون سنياً الآن. لا يتوفر أمن، إنهم يواجهون الكثير من المضايقات، وأشعر بالشفقة عليهم".

وبحسب التقرير، الذي نشر علي موقع الجارديان يقول علاوي: "إن السنة الذين يريدون العودة إلى بيوتهم في المناطق التي شهدت معارك تعرضوا إلى تدقيق غير مريح يقوم به أفراد من المليشيات الشيعية وقوى الأمن، ويعاملون بطريقة فيها تمييز ضدهم على يد مسؤولي الحكومة في بغداد، ويضيف: "يخبرني الشيوخ الذين يأتون لمشاهدتي من الأنبار عن الطريقة التي عوملوا بها على نقاط التفتيش، وهي معاملة لا تطاق".

وعادة ما يذكر السياسيون طرفا بسيطا من الواقع، ونسبة ضئيلة من الحقيقة المأساوية على الأرض، ما قاله علاوي لا يعبر إلا عن جزء يسير من بشاعة وفظاعة ما ترتكبه المليشيات الرافضية بحق أهل السنة في العراق.

وحتى نصيب كبد الحقيقة لا بد أن نسمع حديث العامة ومن يتعرضون لتلك الانتهاكات على أرض الواقع، ومن قصص هؤلاء ما ذكره الكاتب كنموذج عن معاناة العراقيين السنة في التنقل، بسبب معاملة المليشيات الشيعية لهم، حيث يخبره رجل سني يدعي "عمر" بأنه عاني كثيرا وهو يمر بنقاط السيطرة التي يسيطر عليها الجيش والحشد الشيعي، وقد أخبرهم عمر أن كثيرين من العراقيين السنة قد غيروا أسمائهم، وكثيرين آخرين - وهو منهم - سوف يغيرون أسمائهم لتفادي القتل من مليشيات الشيعة المتعصبة المنتشرة في كل مكان، والتي تستفزها أسماء مثل عمر وأبي بكر وعائشة وغيرها من الأسماء.

وقال الكاتب أيضا أنه قد فقد والده عند إحدي نقاط التفتيش الشيعية، مثله مثل المئات من الرجال والنساء العراقيين السنة الذين يقتلون علي الهوية علي يد مليشيات الشيعة.

إنه غيض من فيض معاناة أهل السنة في العراق وغيرها من البلدان التي ترزح تحت نير هيمنة وطغيان وبطش الرافضة، الذين باتت لهم صولة وجولة في كبرى عواصم الأمة الإسلامية، في غفلة من أهلها أهل السنة.

فهل من صحوة سنية تعيد لهؤلاء المضطهدين الجهر بأسمائهم الإسلامية العريقة بدل أن يضطروا لتغييرها أو عدم البوح بها خشية الموت أو التعذيب على أيدي الرافضة المجوس ؟!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*{التأصيل للدراسات}
ـــــــــــــــ
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59