عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-22-2014, 07:24 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,207
ورقة أردوغان يناور من أجل مصالح بلاده


أردوغان يناور من أجل مصالح بلاده
ـــــــــــــــــــ

27 / 11 / 1435 هــ
22 / 9 / 2014 م
ــــــــــــــ

أردوغان 2014364.jpg


يترقب المتابعين للشأن السوري و الحملة العسكرية الأمريكية على تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق و الشام"، أي خطوة إيجابية من تركيا تجاه التحالف الدولي الذي شكلته واشنطن لحرب "داعش"، لاسيما بعد أن أعلنت تركيا عن إطلاق سراح 49 من دبلوماسييها وعائلاتهم كان يحتجزهم التنظيم منذ عدة أشهر في الموصل العراقية، نتيجة عملية استخبارية.
واتهم دبلوماسيون غربيون حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنها لم تظهر سوى دعم فاتر للحرب ضد مسلحي "الدولة الإسلامية" الذين يسيطرون على مساحات واسعة من العراق وسوريا.
ويقول العديد من المحللين أن سياسة تركيا التي قادها وزير الخارجية السابق ورئيس الوزراء الحالي أحمد داود أوغلو، بدعم المسلحين الإسلاميين في الاضطرابات في سوريا بهدف الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد، أسهمت في ظهور تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال مارك بيريني المحلل في مؤسسة كارنيغي يوروب وسفير الاتحاد الأوروبي السابق لدى تركيا في تقرير نشرته الإذاعة الألمانية إنه "حتى الأشهر القليلة الماضية، كانت الأراضي التركية مفتوحة للجميع على مصراعيها. وقد تغيرت الأوضاع اليوم بسبب الضغوط الغربية، وكذلك لأن الحكومة أدركت أن تنظيم الدولة الإسلامية يمكن أن يشكل تهديدا مباشرا لتركيا".
ورفض أردوغان بغضب الاتهامات بأن تركيا شجعت مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية"، قائلا إن اتهام أنقرة بدعم الإرهاب يعد "وقاحة". وأضاف: "لم نقبل ولا نقبل مطلقا مفهوم (الإرهاب الإسلامي)".
وقدم وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير شكره لنظيره التركي مولود جاويش أوغلو، أثناء زيارة الأخير إلى برلين مؤخرا، بعد أن منعت تركيا ألف شاب من المشاركة في الحرب الدائرة في سوريا.
ووافقت عشر دول عربية الشهر الحالي على مساعدة الولايات المتحدة في قتالها ضد التنظيم، وذلك خلال مؤتمر عقد في مدينة جدة السعودية. ورغم مشاركة تركيا في المؤتمر، إلا أنها لم توقع البيان الصادر عنه. وصرح مسؤول في الحكومة التركية أن قرار أنقرة عدم المشاركة عسكريا يأتي بناء على "سياسة الدولة". وقال: "لم نشارك في أي تدخل عسكري منذ الحرب الكورية، هذه سياسة دولة وليس لها أي علاقة بتنظيم الدولة الإسلامية".
وفي عام 2003 رفضت تركيا كذلك السماح للقوات الأمريكية بدخول العراق من أراضيها للإطاحة بنظام الرئيس العراقي صدام حسين. وبدلا من ذلك تفكر تركيا في إقامة منطقة عازلة على حدودها مع العراق وسوريا لمساعدة المدنيين على الجانب الآخر من الحدود، إلا أنه لا يزال من غير الواضح كيف ستفعل ذلك. وقال بيريني: "نظرا لمسلكها في الفترة السابقة، خصوصا خلال الاجتياح الأميركي للعراق عام 2003، أعتقد أن تركيا لن تغير سياستها ولن تتخذ جذريا موقفا مختلفا وهجوميا ضد الجهاديين".

----------------------------------------
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59