فضح تورط إيطاليا في ارتكاب مجزرة بحق أطفال سوريين لاجئين
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

15 / 8 / 1438 هـ
11 / 5 / 2017 م
ـــــــــــــ





قبل عدة أعوام، قتل 268 لاجئًا سوريًا- بينهم 60 طفلا- في غرق سفينة على بعد نحو 60 ميلا جنوب جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، بين صقلية وتونس.



واعتُبر هذا الحادث آنذاك، أسوأ مآسي أزمة اللاجئين إلى أوروبا، وكانت صحيفة «واشنطن بوست»، قد ذكرت في مساء 10 أكتوبر 2013، أن سفينة تحمل ما لا يقل عن 480 شخصًا، غادرت من زوارة في شمال غرب ليبيا، متوجهة إلى لامبيدوزا.



وكان معظم الركاب من السوريين الذين غادروا بلادهم إلى ليبيا، ثم أجبروا على الفرار من ليبيا، عندما اندلع القتال هناك أيضًا.



وبعد مضي 4 سنوات على الفاجعة، التي هزت قلوب الإنسانية، نشرت صحيفة «اسبريسو» الإيطالية، تسجيلا صوتيا يكشف أن السلطات الإيطالية تركت السوريين يغرقون في مياه المتوسط، رغم تحذيرهم قبل عدة ساعات من تحطم سفينة اللاجئين.



وتسبب الحادث في ضجة إعلامية ساهمت في إنشاء "مار نوستروم"، وهي عملية البحث والإنقاذ التي قامت بها البحرية الإيطالية الآن، والتي تم استبدالها في أواخر العام 2014 ببرنامج أصغر حجمًا، تحت إشراف الاتحاد الأوروبي يسمى "تريتون".



ولكن حتى نشر التسجيل الصوتي، لم يكن الجمهور يعلم أن اللاجئين أخطروا السلطات الإيطالية، بأنهم في حالة محنة، في وقت مبكر قبل 5 ساعات من غرق سفينتهم، على الرغم من أن سفينة اللاجئين قد اتصلت بحرس السواحل الإيطالي، وحذرت من أنها فقدت محركاتها، وأن الماء يتسرب إليها، وعلى متنها أطفال مصابون، إلا أن السلطات الإيطالية رفضت التدخل لعدة ساعات.





ــــــــــــــــــــــــــــــــ