عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 03-09-2013, 03:11 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي

-زيادة درجة وضوح معالمه عند الفرد.
-استقرار الاتجاه في نواة شخصية الفرد، وارتفاع قيمة وأهمية الاتجاه في تكوين شخصية الفرد ومعتقدات الجماعة التي ينتمي إليها (وهذا واضح في الاتجاهات الأساسية التي تتكون في الجماعات الأولية كالأسرة مثلا).
-الاقتصار في محاولات تغيير الاتجاه على الأفراد، وليس على الجماعة ككل،لان الاتجاهات تنبع أصلا من الجماعة وتتصل بموقفها.
-الاقتصار في محاولات تغييرا لاتجاه على المحاضرات والمنشورات وما شابهها دون مناقشة أو قرار جماعي.
-إدراك الاتجاه الجديد على أن فيه تهديد للذات.
-محاولة تغيير الاتجاه رغم إرادة الفرد.
-الدوافع القوية عند الفرد تعمل على مقاومة تغير الاتجاهات.
-حيل الدفاع تعمل على الحفاظ على الاتجاهات القائمة وتقاوم تغييرها.
ومن الملاحظ أن هناك عوامل مؤثرة تحاول تغيير الاتجاهات،إلا أن الفرد يحاول جاهدا أن يحقق حالة من التوازن ومقاومة هذه العوامل المؤثرة،وقد يحدث تأثير عكسي لمحاولة تغيير الاتجاه،خاصة إذا استخدمت الأساليب الخاطئة أو المبالغ فيها،حيث نجد أن استجابة الأفراد سلبية وفي اتجاه معاكس للاتجاه المقصود.( نفس المرجع،ص127).
وغالبا ما يحدث التغيير في المعلومات والاتجاهات والسلوك على التوالي،أي أن التغيير في المعلومات يتبعه تغيير في الاتجاهات ومن ثم تغيير في السلوك،فالتغير النفسي نتيجة تغير في السلوك لان كلا منهما يعتمد على الآخر،ومن هنا نرى أن كل عنصر أو متغير من العناصر يسهم بشكل كبير في التأثير الكلي أو الكفاءة الكلية لعملية الاتصال والتواصل فيما بعد .



خاتمة:

لقد أولى المهتمين بمجال الاتصال والإعلام أهمية فائقة للدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في المجتمع الحديث-بمختلف أنماطها- فاعتبر بعضهم الاتصال نسيجا للمجتمع الإنساني،وأكد آخرون أهمية عملية الاتصال لدى المواطن في ترسيخ شعوره بالانتماء إلى وطنه وقوميته،وان استغلال هذا الشعور بالانتماء في التنمية ضرورة من ضرورات نجاحها،إلى جانب أن وسائل الاتصال تنقل التراث الاجتماعي من جيل إلى آخر.واهتم آخرون بالمعلومات والأفكار التي تحملها وسائل الاتصال والإعلام والتي تعد العامل الأساسي في زيادة مجالات المعرفة لدى الجماهير،وتوسيع أفاقهم وازدياد قدرة أفرادهم على التقمص الوجداني وتقبلهم للتغير وإشراكهم في التنمية.(مجدي احمد،2008،ص ص 165- 166).
نستنتج مما سبق ذكره في إطار استعمال أنماط الاتصال المختلفة من دعاية وإعلان وعلاقات عامة ومحاولة تغيير الاتجاهات، أنها تمثل ابرز قنوات الاتصال الحديثة بغرض التواصل ،وان عملية التواصل هي عملية نفسية قبل كل شيء ،فهي تعتمد في بناء استراتيجياتها على مبادئي علم النفس من حيث أنها تتعامل مع الإنسان الذي هو مزيج من المكونات النفسية والمعرفية والسلوكية يؤثر ويتأثر بمختلف أنماط الاتصال المعروضة عليه في سياق عملية نفسية تخاطب العقل والإحساس ومن ثم تحدث تغيير في السلوك
فاكبر دافع وراء استخدام وسائل الإعلام المختلفة يتمثل بالتعويض وان جميع الأفراد يحققون توازنهم الاجتماعي والسيكولوجي بالتعويض، وكلما توافرت وسائل الإعلام كلما زادت إمكانية استخدامها للتعويض لتحقيق التوازن في حياة الناس.(صالح أبو إصبع ،1999،ص 115)
وعليه وجب حسن استخدام هذه الأنماط من الاتصال انطلاقا من دراسة شخصية الفرد ضمن التطورات التكنولوجية والاجتماعية التي يخضع لها الإنسان يوميا ،تجعل سلوكه مرتبطا بدرجة كبيرة بأنماط التواصل هذه،مراعين المتطلبات الاجتماعية والنفسية للفرد بهدف الوصول إلى تحقيق ثقافة التواصل المطلوبة ،وذلك من خلال تسطير أهداف معرفية/سلوكية يصل إليها الفرد من خلال توظيف مختلف أنماط التواصل المبنية على مبادئي علم النفس، بحيث تحقق الأهداف المرجوة منها.
من الناحية النفسية يمكن القول بان العالم كله تحول إلى مجال نفسي،وهذا يعني أن ننظر إلى العالم على أساس اجتماعي نفسي. ويبقى دور الإعلام باستراتيجياته الاتصالية المختلفة يسهم في البناء المعنوي والمادي للإنسان.
و يبقى موضوع فهم الشخصية ومكوناتها وفهم التوافق ومشاكله ومحدداته إنما يساعدنا في فهم سلوك الإنسان وتفسيره تفسيرا علميا سليما وتوجيهه الوجهة الموضوعية السليمة،تساعدنا على ذلك وسائل الاتصال وأساليبه المختلفة.هذا من ناحية ومن ناحية أخرى أن يدخل القائم بعملية الاتصال في تقديره الخصائص الشخصية الفردية لكي تؤدي الرسالة الإعلامية أيا كانت أهدافها المرجوة،وكذلك مراعاة الفروق الفردية في خطط تغيير الاتجاه،وان يتجنب على الأقل النظر إلى الجمهور كما لو كان كتلة متجانسة من البشر،كل هذا يمكن أن يؤدي إلى وضع خطط عمل أكثر فاعلية لتحقيق التواصل الناجح والقادر على تحقيق التطور بإشباع رغبة الإنسان في التعارف في ظل تعدد الثقافات.

الهوامش :

1-إبراهيم أبو عرقوب (1993).الاتصال الإنساني ودوره في التفاعل الاجتماعي.دار مجدلاوي للنشر والتوزيع.الأردن.الطبعة الأولى.
2-جمال الخطيب (2007).تعديل السلوك الإنساني.مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع/دار حنين للنشر والتوزيع.الطبعة الثانية.

3-عباس محمود عوض(1987).علم النفس العام.دار المعرفة الجامعية،الإسكندرية.الطبعة الأولى
4-عطوف محمود ياسين(1981).مدخل في علم النفس الاجتماعي.دار النهار للنشر.بيروت.لبنان.الطبعة الأولى.
5-صالح أبو إصبع (1999).الاتصال والإعلام في المجتمعات المعاصرة. دار أرام للدراسات والنشر والتوزيع ،عمان.الأردن.الطبعة الثالثة.
6-مجدي احمد محمد عبد الله (2008).مقدمة في سيكولوجية الاتصال والإعلام.دار المعرفة الجامعية،سوتير-الإسكندرية.الطبعة الأولى.
7-J.A.C. Brown : Techniques Of Persuasion(1977) .Harmonds worth, Middesey;Penguin Books.
8-Robert c.Williamson et. al. Social Psychology,(F,E Peacock Publishers,Inc, 1982) P.222
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59