عجباً !!
كيف نشتري جهنّم بثمنٍ رخيص
.
"أعمال البِرّ يفعلها البَرُّ و الفاجِر ،
ولكن ترك المعاصي لا يستطيعها إلا صدَّيق" ...
-مقولة للتُستري "رحمه الله-
-تستحِق أن تُكتَب بماء الذهب-
.
وبالتأمل في واقع الكثيرين نسأل الله العفو ..
نجد أن القيام بالنافلة أسهل من ترك الغيبه !!!
والصدقه ببضعة دنانير ، أسهلُ من ترك فوائد بنكيه بالمئات ....
والمحافظة على الوتر أسهل من غض البصر عن النساء في التلفاز
والنِّت !
بل قد نسمعُ عمَّن انغمست في عالم الغناء والمسلسلات
ومع هذا هي تقرأ القرآن ،، بل وتستمتع بتلاوته !!
فصدق القائل :
أعمال البر يفعلها البرّ والفاجر ،
و لكن لا يترك المعاصي الا صدِّيق ..
.
حقاً هي كلمةٌ تسبر أغوار النّفس الإنسانية ..
و توضِّح بجلاء محك التميز ..!!
.
خذوا حذركم من ذنوب الخلوات
وخاصة مع الجوالات والكمبيوتر والتلفاز عند غياب الأهل والناس فإنه يطعن في الإيمان و في خاصرة الثبات
وعليكم بعبادة السِّر فإنك تَقي بها النفس من نوازِعِ الشهوات ،.
كلما طيّب العبد خلوته بينه وبين الله ، طيّب الله خلوته في القبر "
.
يقول أحد من ابتلي بالنظر الى الحرام ؛
و انا في عادتي القبيحة
سمعت خشخة في الباب ، فبلغ قلبي حنجرتي ،
وانقطع نفسي ،
فأغلقت جهازي ووجدتها هره !!
سبحان الله !!
كيف وصل الحال أن نستحيي أشدَّ الحياء من العِباد
و لا نستحيي من ربِّ و خالقِ و مالِكِ العِباد
.
وفي هذا المعنى يقول أحد السلف
( خوفك من الريح إذا حركت ستر بابك وأنت على الذنب
أعظم من الذنب إذا فعلته )
الله المستعان ،،
"يستخفون من الناس و لا يستخفون من الله و هو معهم"
-سورة النساء -
.
قال النبي عليه الصلاة والسلام :
[ لأعلمنَّ أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء ،
فيجعلها الله هباء منثورا . قال ثوبان : يا رسول الله صفهم لنا ، جلهم لنا ،
أن لا نكون منهم و نحن لا نعلم
، قال : أما إنهم إخوانكم ، ومن جلدتكم ،
و يأخذون من الليل كما تأخذون ،
ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها ]
-السلسلة الصحيحة-
.
"نعوذ بالله من هذا"
اللهم آتِ نفوسنا تقواها ، وزكِّها أنت خير من زكّاها
:4cbab6e8f7_thumb: