يا رضيع الأحرار
(مهداة إلى الطفل علي دوابشة)
د.أيـمن أحمد رؤوف القادري
4-8-2015
لا الـتّباكي يشفي ولا الشَّجْبُ يُجْدي= فازرَعُوا الأُفْقَ ممطراتٍ برَعْدِ
ازرعوا الأًفْقَ طائراتٍ تدوّي= بانتقامٍ.... بـثَورَةٍ... بتحدِّ
حَطِّموا خِزْيَـــكُم, وصَـمْتَ قُبورٍ= واسجنوا الـمَوتَ في قرارةِ لَـحْدِ
اركلوا الحاكِـمينَ في قعْرِ وادٍ= تَعْـتَلوا عَرْشَ العِزِّ في أنْفَ طَودِ
فجِّري- زمزَمُ- الصّحارى اعتزازًا= "هاجَرُ" اليومَ تَستَقي بعضَ مَـجْدِ
أيُّــها الـنِّيلُ، انشقَّ، في كلِّ صُبْحٍ= واطْوِ فِرْعونَ، في حُــثالةِ جُنْدِ
وتدفَّقْ- شَطَّ الفُراتِ- بِـثأرٍ= وارمِ نمرودَ ثمَّ كِسْرى بكيدِ
واهدري- دجلةُ- اصفعي كلَّ بغْيٍ= ولتُرَفْرِفْ بيارِقُ الحقِّ تَهْدي
وليسِرْ في عَرَمرَمٍ زَحْفُ نَصْرٍ= ببراكينَ ذاتِ جَزْرٍ ومَـــدِّ
آنَ أن تنْطِقَ الـمَدافِعُ نارًا= بَعْدَ أجيالٍ مِنْ سفاسِفِ وَعْدِ
يا يـَهودَ الأرضِ اسكبوا الْـحِقْدَ صَرْفًا= وستَلْقَونَ قـاصِفاتِ الـــتَّصدِّي
في تراتيلِكم عناوينُ حمرٌ،= وترانيمُ دينِكم عصْفُ حِقْدِ
أنتمُ الْـــخِزْيُ في جَـبينِ الضَّواري= تتأبَّاكم الوحوشُ بِــزُهْدِ
في شرايـــيـــنِــكم خليطُ سمومٍ= وصديدٍ، ونَتْنِ جَوفِ الْـقِرْدِ
ليسَ فيكم دمٌ، ولو دمَ أفعى= غَرَّ شُرَّاحَهُ بلَونِ الوَرْدِ
أحرَقَتْ عَرْبدَاتُكُم جِسمَ طِفْلٍ= فاحتـرَقْـــتُمْ كـعَوسَجٍ مُتَـرَدِّ
في اشتعالِ الزّهورِ... يبزغُ فَوحٌ = يتعالى في شامخٍ مـمتَدِّ
ونُــجومُ الطّفولةِ الْـبِشْرُ فيها= أحرِقوها، تُبدِ الضّياءَ وتُبدِ
يا رضيعَ الأحرارِ، تُـقتَلُ حُرًّا= ويـعيشُ العبيدُ عيشةَ رَغْدِ!
قدَرُ الــحُرِّ الفِداءُ، لتبقى= جُذوةُ الــنَّصْرِ بَرْزَةً دونَ غِـمْدِ