عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-03-2014, 10:44 AM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,422
افتراضي «هنيبعل».. إجراء يفعله الجيش الإسرائيلي كلما خطف أحد جنوده


وكالات





«هنيبعل».. الإسرائيلي 231445_0.jpg
تصوير : أ.ف.ب
في كل مرة يكتشف فيها الجيش الإسرائيلي اختفاء جندي من جنوده بعد الانسحاب أو انتهاء معركة ما في قطاع غزة، كان يبادر إلى تدمير المحيط عبر قوة نارية كبيرة، أو بالمفهوم العسكري، يستخدم سياسة «الأرض المحروقة».
ويعتقد أن هذا حدث مرتين على الأقل في الحرب الحالية على غزة، الأولى في حي الشجاعية عندما اختطفت مجموعة من كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، الجندي أورون شاؤول، في الـ20 من الشهر الماضي، فارتكبت إسرائيل مذبحة في المحيط وقتلت أكثر من 120 فلسطينيا وهدمت البيوت على رؤوس أصحابها، وحولت المكان إلى أثر بعد عين. والثانية كانت الجمعة الفائتة عندما فقد جنود وحدة جفعاتي الضابط هدار جودين، فأحرقت الوحدة أجزاء من رفح وخلفت كذلك أكثر من 130 قتيلا.
وقد يبدو بالنسبة للكثيرين أن الهدف من كل ذلك هو انتقامي، وربما يكون هذا صحيحا، لكن في الحقيقة أنه إجراء يتخذه الجيش في حال أسر أو اختطف أحد جنوده، ويعرف باسم «إجراء هنيبعل»، وفقا لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، وهذا الإجراء معمول به في الجيش الإسرائيلي منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي دون أن يصدر به قرار صريح، وإنما شفوي فقط.
وينص على أنه في حال اختطاف جنود، فإن أهم هدف يكون إحباط عملية الاختطاف حتى وإن نتجت عن ذلك إصابة المختطَف أو قتله.
ويتضمن ذلك المباشرة في قصف الموقع، الذي يعتقد أن الجندي المختطَف ما زال موجودا فيه، بشكل مكثف وعنيف.
وحسب مسؤولين في الجيش الإسرائيلي فإن عقيدة الجيش في هذا الاتجاه تقول «جندي ميت أفضل من جندي مختطف».
واستخدم الجيش الإسرائيلي «إجراء هنيبعل» للمرة الأولى في عام 1986 من قبل يوسي بيليد قائد الجبهة الشمالية آنذاك، وغابي أشكنازي قائد فرع العمليّات، والمسؤول الكبير يعقوب عميدرور، في محاولة كما يبدو لمنع أسر الطيار أرون أراد الذي أسقطت طائرته في جنوب لبنان، وما زال مصيره مجهولا.
وفي عام 2000 كررت قيادة الجيش السيناريو مرة ثانية، وقصفت مناطق واسعة على طول الحدود «الإسرائيلية – اللبنانية» لإحباط أسر ثلاثة إسرائيليين على يد «حزب الله» اللبناني.
وفي 25 يونيو من عام 2006، فعل الإجراء مجددا عندما أسرت كتائب القسام الجندي جلعاد شاليط على حدود غزة. وبعدها بأسابيع قلائل استخدم مرة أخرى في جنوب لبنان بعد خطف «حزب الله» جنديين إسرائيليين.
وظل الإجراء طي الكتمان بقرار من الرقابة العسكرية، ولكن بعد عملية تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل في 2011 بدأ نقاش واسع في إسرائيل حول الثمن الذي تضطر الحكومة لدفعه مقابل كل جندي أسير.
وبخلاف المرات السابقة قد يكون تنفيذ «إجراء هنيبعل» نجح في رفح يوم الجمعة، إذ أعلنت كتائب القسام، بعد نحو 12 ساعة من اتهام إسرائيل لها باختطاف الضابط هدار جودين، أنها فقدت الاتصال بمجموعتها ولا تعرف مصيرهم أو مصير الجندي الإسرائيلي.
ويشير هذا إلى احتمالين، الأول أن «القسام» كانت تريد المناورة في هذا الوقت، والثاني أن يكون «إجراء هنيبعل» نجح في ردم بيت أو نفق فوق رؤوس الخاطفين من عناصر القسام والضابط الإسرائيلي معهم.
المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59