عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-04-2014, 09:14 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,207
ورقة الصراع الصهيوني الإسلامي بنو إسرائيل في القرآن الكريم


الصراع الصهيوني الإسلامي بنو إسرائيل في القرآن الكريم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

4 / 4 / 1435 هــ
4 / 2 / 2014 م
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

الصهيوني الإسلامي إسرائيل _3081.jpg



الصراع الصهيوني الإسلامي


بنو إسرائيل في القرآن الكريم


إعداد عبد الله بن علي صغير

ــــــ


ما من نبي بعث أو رسول أرسل أو داع إلى الله تعالى جهر بالحق إلا وانقسم الناس من حوله إلى ثلاث فئات:


فئة مؤمنة موحدة اتبعت النور الذي جاء به , ودافعت عن رسالتها بالنفس والمال والولد, وينطبق بهؤلاء قول الله تعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} الأحزاب/23


وفئة منافقة أضمرت الكفر والفسوق والعصيان, وأظهرت الحب والإيمان والإسلام, وفي هؤلاء ينطبق قول الله تعالى: {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ} البقرة/10


وفئة كافرة تحارب الدين علنا, وتكيد له بالليل والنهار, وفي هؤلاء يقول الله تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} التوبة/32


وفي هذه الدراسة يتحدث الباحث عن فئة جمعت بين النفاق والكفر, وكانت من أشد الفئات عداء للإسلام والمسلمين على مر التاريخ, ألا وهي طائفة اليهود, قتلة الأنبياء والمرسلين, التي استحقت بأفعالها القبيحة لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.


بعد هذه المقدمة يبدأ الباحث ببيان من هم اليهود؟؟ ذاكرا أشهر الأسماء التي أطلقت عليهم, كالإسرائيليين (بني إسرائيل) والعبرانيين واليهود, وأسباب إطلاق هذه التسميات عليهم.


في النقطة الثانية تناول الباحث تاريخ اليهود باختصار شديد كما قال, تاركا التفاصيل لكتب التاريخ الإسلامية الموثوقة, بادئا هذه اللمحة التاريخية من ولادة إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام من زوجته هاجر, الذي يعتبر جد العرب الذي جاء منه محمد صلى الله عليه وسلم, وولادة إسحاق بن إبراهيم عليهما السلام من زوجته سارة, والذي يعتبر جد بني إسرائيل, حيث يلقب يعقوب بإسرائيل, ويلقب أولاده الاثني عشر ومنهم يوسف عليه السلام ببني إسرائيل.


وقد خلص الباحث إلى نتيجة مفادها: أن اليهود لم يكن لهم وجود في مصر قبل أن يأتي بهم أخوهم يوسف إليها, كما أن الجبارون كانوا في فلسطين حين طلب منهم موسى عليه السلام دخولها.


ثم ذكر الباحث تاريخ اليهود في فلسطين, بادئا بعهد القضاة الذي يمتد من القرن 13 قبل الميلاد إلى سنة 1095 قبل الميلاد, ثم عهد الملوك الأول من 1095 قبل الميلاد إلى سنة 975 قبل الميلاد, ثم عهد الملوك الثاني من 975 قبل الميلاد إلى سنة 586 قبل الميلاد, ثم فترة ما بعد خراب أورشليم الأول من سنة 586 قبل الميلاد إلى سنة 135 ميلادية.


في النقطة الثالثة تناول الباحث لب الدراسة وعنوانها الرئيسي, بنو إسرائيل في القرآن الكريم, مبينا أن العقيدة الفكرية لهذه الفئة تعتبر المحرك الأساسي لنشاطهم السياسي والاقتصادي والاجتماعي, وأن على المسلمين دراسة هذا الفكر وهذه العقيدة الموضحة تماما في القرآن الكريم, إذأ أرادوا الانتصار عليهم وهزيمتهم.


ثم شرع الباحث ببيان صفات بني إسرائيل كما وردت في القرآن الكريم, ومن أبرز هذه الصفات :


1-الاستكبار على الرسل والوقاحة وعدم الأدب مع الله عز وجل.


2- قتل الأنبياء والرسل وكل من يخالفهم.


3- قسوة القلب وإنكار الحق.


4- الكذب على الله تعالى وتحريف كلامه وعدم الإيمان به.


5- تحريف صفات النبي محمد صلى الله عليهم وسلم مع معرفتهم بظهوره.


6- حب الحياة حبا شديدا وكراهية الموت.


7- مسخ الله تعالى من بني إسرائيل جماعات عاصية معتدية جعل منهم قردة وخنازير.


8- جعل الله تعالى بين اليهود العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة, وكلما أرادوا حربا شاملة ضد الإسلام والمسلمين منعهم الله تعالى.


وعن سؤال قد يتبادر إلى الذهن بأن الفرقة والعداوة التي تتحدث عن وجودها بين صفوف اليهود موجودة اليوم بين صفوف المسلمين, يجيب الباحث بقوله: إن الله تكفل أن يهيأ لأمة محمد صلى الله عليه وسلم في كل زمان ومكان, من يجمع هذه الأمة بعد شتات, بينما لا يوجد في اليهود ذلك.


9- اليهود قوم لا ينهى بعضهم بعضا عن المنكر الذي يقترفونه, وهذه من أسوأ الأعمال التي تغضب الله تعالى.


10- إن أشد الناس عداوة للمؤمنين هم اليهود والمشركون كما بين القرآن الكريم.


11- بعض الآيات التي تحدثت عن تمكين المستضعفين اليهود في الأرض المباركة (الشام) كانت في الماضي في زمن نبي الله داود وسليمان عليهما السلام.


12- ضعف الإيمان بالله تعالى وعبادة العجل وفساد العقيدة عند اليهود.


13- إن الشريعة السماوية المفروضة على اليهود تتميز بوجود الكثير من الأغلال والإصر, وذلك بسبب ظلمهم وطغيانهم, بينما شريعة محمد صلى الله عليه وسلم بسيطة سهلة.


14- من الأصول الثابتة التي جعلها الله تعالى كعقوبة لبني إسرائيل في هذه الحياة وجود أقوام على مر الزمان يضطهدونهم ويسوموهم سوء العذاب.


15- إن الله تعالى يخبر في كتابه الكريم أن بني إسرائيل سوف يفسدون في الأرض مرتين فسادا كبيرا, مع اختلاف العلماء حول تحديد زمن هذين الفسادين ومكانهما, وقد رجح الباحث فيه رأي الدكتور زغلول النجار القائل: بأن الفسادين لبني إسرائيل وقعا في ظل الإسلام, الأول حين كذبوا محمدا صلى الله عليه وسلم وعادوه, والثاني في العصر الحديث حين استلبوا فلسطين واحتلوها وطردوا أهلها من المسلمين, وبذلك يكون الصراع الصهيوني الإسلامي مستمرا إلى قيام الساعة.


16- اليهود بخيانتهم لله ورسوله صلى الله عليه وسلم تحول حكمهم من أهل كتاب إلى كفار, فقد وصفهم الله تعالى بقوله : {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ} الحشر/2


17- اليهود - كما وصفهم القرآن– قوم جبناء, لا يقدرون على مواجهة المسلمين وقتالهم بطريقة مباشرة, وإن من حكمة الله تعالى وعدالته أن جعل قلوبهم مختلفة متفرقة.


وبعد ذكر صفات بني إسرائيل في القرآن الكريم, تناول الباحث بعض الأسئلة التي يمكن أن تشكل على بعض المسلمين بشأن اليهود, كقوله تعالى : {وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ} الأعراف / 159 , حيث عاد الباحث إلى بعض التفاسير لرفع الإشكال والإجابة على السؤال, ومن الأسئلة دعوى اليهود بأنهم شعب الله المختار مستشهدين ببعض الآيات القرآنية, وهل هناك فرق بين اليهودي والصهيوني؟ وما هو حكم من أعان إسرائيل بأي طريقة أو وسيلة؟ وغير ذلك من الأسئلة التي أجاب عنها الباحث جزاه الله خيرا.


وبتوصيات لنفسه ولجميع المسلمين بالوحدة لمواجهة الصهاينة, ووصيته لدعاة المسلمين بجعل محاربة اليهود شعارهم في دعوتهم, ووصيته عامة المسلمين قراءة السيرة النبوية لمعرفة كيفة التعامل مع اليهود من خلالها, ختم الباحث دراسته القيمة.


فجزاه الله عن المسلمين خير الجزاء.

-------------------------------
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59