رمضان
مقوِّم (الإخلاص)، وللإخلاص في الصِّيام مجالٌ عظيم ورحْب لاحِب، فيَكفي الصائم لله شرفًا أنَّ هذا العملَ مِن الأسرار التي بيْنه وبيْن ربِّه، لا يَطَّلع عليه أحدٌ سواه، ولا يخشى ويرهب ويرغب إلاَّ الله، فمَن الذي نعلم عنه حينما نصوم أنَّه صائِم حقًّا، فلربَّما أكَل وشرِب في مكان لا يراه فيه أحد إلا الله؛ ولأجْل ذلك كان الصوم سرًّا بين العبد وبيْن ربِّه - تبارك وتعالى - فلا غرْوَ أن يقول الله - عزَّ وجلَّ - كما في صحيح البخاري: ((كلُّ عمَلِ ابن آدَمَ له إلا الصوم، فإنَّه لي وأنا أجْزِي به))؛ وذلك لأنَّ الصوم لا يطَّلع عليه إلا الله، بخلافِ الصلاة والزكاة والحج.