ادعت الولايات المتحدة الأمريكية، أن (إسرائيل) جادة بمناقشة حل الدولتين مع الفلسطينيين، رغم قلق القيادات الإسرائيلية من المصالحة التي أبرمها رئيس السلطة محمود عباس مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الدوحة الاثنين الماضي.

وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، في أعقاب محادثات أجرتها الأخيرة مع نظيرها الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، في العاصمة الأمريكية واشنطن،: "إن (إسرائيل) أكدت حرصها على استئناف عملية السلام".

وأضافت نولاند في تصريحات صحفية: "الإسرائيليون أكدوا على قناعتهم بحل الدولتين، وعلى استئناف العملية السلمية من خلال العودة للحوار المباشر"، مشيرة إلى أن الجانبين الأميركي والإسرائيلي أكدا على أهمية استغلال الجهود التي بذلت تجاه السلام، وكذلك على العمل مع الشركاء على الجانب الفلسطيني.

وردا على سؤال يتعلق بالموقف الأميركي بعد اتفاق المصالحة الذي رعته قطر بين حركتي فتح وحماس، قالت نولاند: "نحن نراقب فيما إذا كانت هذه المصالحة ستجد طريقها على الأرض، أو ستسفر عن أي تغيير ملموس"، وأضافت: "إن الأميركيين والإسرائيليين لديهم نفس التحفظات على حماس، ويطالبونها بالاعتراف بـ(إسرائيل) ونبذ ما أسمته بالعنف".

بدوره؛ وصف وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، لقاءه في العاصمة الأمريكية واشنطن أمس الأول، بنظيرته الأميركية هيلاري كلينتون بـ"الممتاز".

وأوضح ليبرمان في تصريحات صحفية، أن اللقاء تناول الكثير من القضايا الحساسة، مشيرًا إلى وجود توافقات بين البلديْن في معظمها.

وجدد تقديره للإدارة الأميركية لتوليها قيادة العقوبات الدولية على إيران "إدراكاً منها لضرورة منع حصولها على السلاح النووي"، على حد قوله، معتبرًا أن الحاجة تقتضي توسيع العقوبات لتشمل جميع المؤسسات المالية الإيرانية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد خير رئيس السلطة محمود عباس فور الإعلان عن المصالحة في الدوحة، بين السلام مع (إسرائيل) أو المصالحة مع "حماس".

يذكر أن المحادثات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين توقفت منذ سبتمبر/أيلول 2010، بينما سعت الولايات المتحدة وأطراف أخرى لإقناع الطرفين بالعودة لطاولة المفاوضات.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد طالب (إسرائيل) الأسبوع الماضي وخلال زيارته للمنطقة، بوقف النشاط الاستيطاني وإبداء حسن نية تجاه الفلسطينيين لإقناعهم بالعودة للتفاوض.

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)