عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 09-04-2015, 05:08 PM
الصورة الرمزية عبدو خليفة
عبدو خليفة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 721
افتراضي

إن بعض من ذكرت أسماءهم في هذااموضوع عاشوا سندا لأنظمة الطاغوت على الرغم من علمهم الغزير ومكانتهم الاجتماعية، وبين يدي نموذجين : والشيخ بن باز في السعودية علال الفاسي في المغرب.
أما الشيخ عبد العزيز بن باز فمع مكاته العلمية لا زالت فتواه بجواز دخول القوة العسكرية الصليبية برئاسة امريكا إلى الجزيرة العربية لمحاربة العراق بقعة سوداء في تاريخه، لأنه أجاز دخول الكفار للجزيرة لقتل العراقيين وذلك بفتوى شرعية بزعمه، وذلك لما طلب منه ال سلول ان يصدر فتوى بجواز الاستعانة بالأمريكان، فقال: (أن الدولة في هذه الحالة قد اضطرت إلى أن تستعين ببعض الدول الكافرة على هذا الظالم الغاشم، لأن خطره كبير، ولأن له أعوانا آخرين، لو انتصر لظهروا وعظم شرهم، فلهذا رأت الحكومة السعودية وبقية دول الخليج أنه لا بد من دول قوية تقابل هذا العدو... وهيئة كبار العلماء... لما تأملوا هذا ونظروا فيه، وعرفوا الحال بينوا أن هذا أمر سائغ، وأن الواجب استعمال ما يدفع الضرر، ولا يجوز التأخر في ذلك، بل يجب فورا استعمال ما يدفع الضرر... ولو بالاستعانة بطائفة من المشركين فيما يتعلق بصد العدوان وإزالة الظلم، وهم جاءوا لذلك وما جاءوا ليستحلوا البلاد ولا ليأخذوها، بل جاءوا لصد العدوان وإزالة الظلم ثم يرجعون إلى بلادهم... وما يتعمدون قتل الأبرياء، ولا قتل المدنين، وإنما يريدون قتل الظالمين المعتدين وإفساد مخططهم والقضاء على سبل إمدادهم وقوتهم في الحرب) .
وبهذا يكون الشيخ قد سهم في غزو الصليبيين للجزيرة العربية للمرة الثانية، وكانت المرة الأولى على يد البرتغال في عهد الدولة العثمانية حيث وصلوا إلى البحار الشرقية وتسللوا إلى شرق الجزيرة العربية واستولوا على مواقع هامة عسكرية وحالوا مرارا دخول البحر الأحمر من منفذه الجنوبي للاستيلاء على جدة والزحف منها إلى مكة المكرمة لهدم الكعبة الشريفة ثم موالاة الزحف على المدينة المنورة لنبش قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن وبفضل الله ثم بفضل جهاد الدولة العثمانية طُهرت الجزيرة العربية إلى أن جاء زمان آل سعود والشيخ بن باز.
وأما علال الفاسي فمن الأمور التي غفل عنها: أن المغرب سيتحول إلى النهج العلماني في تسيره لشؤون البلاد، وسينحى بالمغاربة منحا يخالف ما كانوا عليه في تاريخهم كله، بحصره الدين في الجانب التعبدي والأحوال الشخصية، وفصله عن جميع أنظمة الحياة كالاقتصاد والتعليم والإعلام، وكذلك بسبب السماح بوجود أحزاب ذات خلفيات أجنبية مخالفة للإذيولوجية الإسلامية كالحزب الشيوعي المغربي الذي سمي فيما بعد "" التقدم واشتراكية "" والحزب الاتحاد الإشتراكي الخ ... الذين عملوا فيما بعد على شرخ وحدة المغاربة الفكرية من خلال انخراطهم في التعليم والإعلام، مما سهم بشكل وافر في العلمنة التي ابتلي بها المجتمع المغربي.
__________________
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59