عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-08-2012, 12:55 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,422
افتراضي بروتوكولات آيات قـُـــم


سلسلة كتاب الفوائد
شبكة الفوائد الإسلامية



بروتوكولات آيات قـُـــم
حول الحرمين المقدسين
كتاب يكشف
خطط الروافض السرية للعدوان على الحرمين وزوارهما
تأليف الدكتور :
عبد الله الغفاري
بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة :
الحمد لله علام الغيوب الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور... وبعد:
فهذه وثائق خطيرة لعلها تنشر لأول مرة وهي تتضمن مخططات وبروتوكولات آيات قم حول الحرمين الطاهرين .
وما كان لنا أن نتنبأ بغيب مستور، أو ندعي العلم بسر مكنون ... ولكنا أطلعنا على بروتوكولات محجوبة عن عموم الناس بندرة الطباعة، واختفائها بين آلاف الصفحات بحيث يستدعي البحث عنها سنوات .
ولقد بليت بقراءتها أعواماً متتاليات، وعرفت منها ما لم يعلمه كثير من الناس، وهاأنذا أشرك القارئ في قراءة بعض هذه النصوص النادرة، والمحجوبة، ليتعرف من خلالها على النوايا والأهداف بدون تقليل، أو تهويل، بعيداً عن مزايدات الساسة، ومبالغات رجالات الإعلام .
وأكتب هذه الكلمات نصيحة لأمة الإسلام، وكشفاً لمناورات الباطنيين، وفضحاً لمخططاتهم .
ولا أكتبها - يعلم الله - إرضاء لزعيم، أو تزلفاً لفئة، أو مجاملة لوضع قائم .
وإذا كان التوقف عن عبادة من العبادات خوف الرياء لا يجوز ؛ فإن السكوت عن قول كلمة الحق خوف أن يقال بأنها إنما تجري مع ركب السلاطين في بلد ما هو سكوت عن كلمة الحق، والساكت عن الحق شيطان أخرس .
وإذا كانت بروتوكولات حكماء صهيون قد كشفت بواسطة امرأة فرنسية كما هو معلوم من قصتها، فإن كشف مخططات الروافض لم يكن له ذات السبب أو ما يشابهه؛ بل إن الذي كشفه رجال الطائفة نفسها لأنهم كما تقول أخبارهم : مبتلون بالنـزف وقلة الكتمان ([1]).
هذا على الرغم من أن نصوصهم تقول لهم :
" إنكم على دين من كتمه أعزه الله، ومن أذاعه أذلة الله " ([2]).
" اتقوا الله في دينكم فاحجبوه بالتقية، فإنه الإيمان لمن لا تقية له " ([3]).
" إن تسعة أعشار الدين في التقية ولا دين لمن لا تقية له " ([4]).
لكنهم خالفوا هذه الوصايا وأذاعوا ...، وقد يكون هذا من نعم الله على المسلمين ليعرفوا الحقيقة التي حجبتها غيوم من التقية، وسحب من الكتمان، مُدداً طويلة .
ووسائل الرافضة لتنفيذ مخططاتهم متنوعة، حتى قال عنها الخبير بمذهبهم والعارف بحالهم عبد العزيز شاه ولي الله الدهلوي بأنها: " كثيرة جداً لا تدري اليهود بعشرها " ([5]).
ولكن سأخصص هذه الدراسة لبروتوكولاتهم حول الحرمين لتزايد فتنتهم واستعلان شرهم حول الديار المقدسة في هذه الأيام، على أني سأحاول إن شاء الله أن أقوم بدراسة شاملة وعرض عام للخطط والبروتوكولات عندهم في مبحث لاحق. كما أن هذه الدراسة لا تعني الاستيعاب الكامل لكل خططهم حول الحرمين، ولكنها عرض لأهم الخطط وأخطرها مما هو جديد على الناس .
وما أعرضه هنا مأخوذ من وثائقهم ومصادرهم المعتمدة عندهم باعترافهم فهذه النصوص إما مأخوذة من كتبهم الأربعة التي هي عمدة المذهب وعليها المعول وهي : الكافي، والتهذيب، والاستبصار، ومن لا يحضره الفقيه .
قال شيخهم المعاصر محمد صادق الصدر : " إن الشيعة مجمعة على اعتبار الكتب الأربعة قائلة بصحة كل ما فيها من روايات " ([6]). وكتبهم الأربعة المتأخرة وهي: الوافي، وبحار الأنوار، والوسائل، ومستدرك الوسائل .
قال عالمهم المعاصر محمد صالح الحائري : " وأما صحاح الإمامية فهي ثمانية : أربعة منها للمحمدين الثلاثة الأوائل، وثلاثة بعدها للمحمدين الثلاثة الأواخر، وثامنها لحسين المعاصر النووي " ([7]).
فهم يعدون هذه الثمانية صحاحهم المعتمدة، أو ما هو في منـزلة الكتب الأربعة المتقدمة ، حيث إن لهم كتباً كثيرة جداً قالوا : إنها لا تقل عن الكتب الأربعة المتقدمة في الاعتماد والاعتبار ؛ كما بين ذلك المجلسي في بحاره ([8])، وكما ترى ذلك أيضاً في مقدمات تلك الكتب بأقلام شيوخهم المعاصرين .
والخلاصة: أنني لم أنقل إلا ما يعتمدونه من كتبهم، فالمسلم مأمور بالتزام العدل حتى مع طوائف الكفر، وإن وجد في نفسه ما وجد : { وَلا يَجْرمَنَّكُم شَنَآنُ قومٍ على أن لا تَعدِلوا اعدِلوا هو أقرب للتقوى }([9]).
كما أن هذا ما يتفق مع المنهج العلمي، ووجوب أداء الأمانة على وجهها .
هذا وستجد أنني في عرضي للبروتوكولات قد لا أطيل في التعقيب والتحليل، وقد أترك البروتوكول يتحدث بنفسه لصراحته .
وما كان لي أن أنشر هذه الوثائق إلا بعد أن تفاقم كيد روافض عصرنا ضد بيت الله المطهر، وحجاجه، وخفي على كثير من المسلمين أن أعمالهم وجرائمهم إنما تصدر عن اعتقاد كما بينته أصولهم ؛ ومصادرهم، وشواهد التاريخ وحقائق الواقع، ولكن أكثر الناس لا يقرءون، وبعدما خرج مذهبهم الجديد في ولاية الفقيه، والذي لا يعرفه أسلافهم القدماء ([10]).
هذا ولأن بعض هذه البروتوكولات مبنية على مبدأ غيبة إمام الاثنى عشرية، ومسألة النيابة عنه، أو ما يسمى بولاية الفقيه، ولأن كثيراً من الناس يجهل مسألة الغيبة وقضية النيابة، فإنني سأقدم تمهيداً موجزاً أعرف القارئ مبدأ الغيبة عندهم، ومسألة النيابة عن الغائب لدى الروافض الأوائل، وعند المعاصرين، وقد حاولت أن لا أتوسع في العرض لئلا يطول حجب القارئ عن الموضوع الأساسي .
وأسأل الله سبحانه أن يبصر المسلمين بحقيقة أعدائهم، ويرد كيد الباطنيين والزنادقة والمنافقين في نحورهم، ويعز الإسلام وينصر المسلمين .
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .
سلسلة كتاب الفوائد
شبكة الفوائد الإسلامية
WWW . FWAED . NET

تمهيد : الغيبة والمهدية
يعتقد الروافض أن إمامهـم الحسن العسكـري المتوفى سنة (260هـ) لم يمت عقيماً كما يقول التاريخ ؛ بل له ولد، اختفى إثر ولادته ... ومنذ ذلك الحين إلى يومنا هذا وهم ينتظرون ظهوره، أي منذ أكثر من أحد عشر قرناً .
وهذه العقيدة لا تزال موجودة في أذهان الروافض إلى اليوم رغم تقدم العلم، وتطور وسائل المعرفة حتى أن آيتهم محمد باقر الصدر ([11])يقول: " كل ما في الأمر أنه عليه السلام يعيش بشخصية ثانوية متكونة من اسم مستعار، وعمل معين، وأسلوب في الحياة غير ملفت للنظر، ولا يمت إلى الإمامة والقيادة بصلة " ([12]). أي: أنه يعيش بين الناس باسم مزور، وهو عندهم الحاكم على المسلمين، وكل من تولى على العالم الإسلامي من خلفاء على امتداد التاريخ فهم طواغيت، ومن تابعهم من المسلمين فهو في عداد المشركين.
وهذه العقيدة منذ سنة 260هـ إلى اليوم هي أساس مذهب الروافض، ويهتم بها آيات الرافضة ومراجعها حتى يعدون منكرها أكفر من إبليس ([13]).
إذ بها يستمدون القداسة بين شيعتهم، وبواسطتها يأخذون الأموال من اتباعهم باسم خمس " الغائب " وعن طريقها يدعون الصلة بأهل البيت، وقد اضطروا للقول بهذه العقيدة البعيدة عن العقول، لأنهم قد حصروا الإمامة بأولاد الحسين وبأشخاص معينين منهم على اختلاف بينهم في تحديد الإمامة ([14]).
ولكنهم فوجئوا في سنة 260هـ بوفاة الحسن العسكري - وهو الإمام الحادي عشر عندهم - عقيماً فافترقوا في هذا وتحيروا حتى بلغت فرق شيعة الحسن أربع عشرة فرقة كما يقول النوبختي، أو خمس عشرة فرقة، كما يقول القمي، وهما من الرافضة ومن عايش تلك الأحداث إذ هما من شيوخهم في القرن الثالث .
وساد الشك أوساط الشيعة وغلبت عليهم الحيرة، ذلك أنهم قد قالوا لأتباعهم: إن الإمامة هي أصل الدين وأساسه، حتى جاء في نصوص الكافي أقدس كتاب عندهم في الحديث والرواية : أنها أعظم أركان الإسلام ([15]). وأنها أهم من النبوة ([16]).... وأن الأرض لا تخلو من إمام لحظة واحدة، ولو بقيت الأرض بغير إمام لساخت ([17]).
"ولو أن الإمام رفع من الأرض ساعة لماجت بأهلها، كما يموج البحر بأهله"([18])؛ بل قالوا: " إن القرآن لا يكون حجة إلا بقيّم " ([19])، وهو الإمام . والإجماع لا حجة فيه، وإنما الحجة في قول الإمام ([20])، والوحي لم يتوقف بوفاة الرسول r كما أجمع المسلمون ؛ بل استمر ؛ لأن قول الإمام - بزعمهم - كقول الله، حتى قال شيخهم المازندراني : "يجوز لمن روى حديثاً عن الإمام أن يقول فيه قال الله " ([21]).
وكل هذه الدعاوي وغيرها كثير تشتمل عليها عقيدتهم في الأئمة ؛ ثم فجأة يسقط هذا الأساس، وتتهاوى معه مزاعم الرافضة، وينكشف الأمر أمام الأتباع، وتتضح الحقيقة لكل ذي عينين بوفاة الإمام بلا عقب، حتى قالت كتب الفرق عندهم بأنه مات : " ولم ير له خلف، ولم يعرف له ولد ظاهر، فاقتسم ما ظهر من ميراثه أخوه جعفر وأمه " ([22]). فبدأت التنظيمات السرية تعمل لتفادي هذا الخطر المحدق قبل أن ينفرط سلك الأتباع، ويموت المذهب .
وتحكي كتب الفرق عندهم تباين اتجاهاتهم في الخروج من هذا المأزق فمنهم من قال: " إن الحسن بن علي حي لم يمت، وإنما غاب وهو القائم، ولا يجوز أن يموت ولا ولد له ظاهر لأن الأرض لا تخلو من إمام " ([23]).
وذهبت فرقة أخرى إلى الاعتراف بموته، ولكنها قالت: بأنه حي بعد موته وهو غائب الآن وسيظهر ([24]). بينما فرق أخرى حاولت أن تنقل الإمامة من الحسن إلى أخيه جعفر، وأخرى أبطلت إمامة الحسن بموته عقيماً ([25]).
وطائفة أخرى : " وهم المسلمون بالشيعة اليوم " زعموا بأن للحسن العسكري ولداً : " وكان قد أخفى - أي الحسن - مولده، وستر أمره، لصعوبة الوقت، وشدة طلب السلطان له ... فلم يظهر ولده في حياته، ولا عرفه الجمهور بعد وفاته " ([26]).
وهذا الولد المزعوم والذي يقول التاريخ بأنه لا حقيقة له، هو الذي يزعم آيات الشيعة أنهم نوابه - كما سيأتي - وبواسطته تخلصوا من أهل البيت فأصبحوا يتبعون معدوماً لا وجود له .

عقيدة الغيبة عند فرق الروافض :
وفكرة الإيمان بإمام خفي، أو غائب تكاد توجد لدى معظم فرق الروافض التي وجدت في التاريخ الإسلامي ([27]).
فتذهب هذه الفرق بعد موت من تدعي الإمامة فيه من أهل البيت إلى إنكار موته، والقول بخلوده، واختفائه عن الناس، وعودته إلى الظهور في المستقبل، مهدياً يملأ الأرض عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً .
ولا تختلف هذه الفرق إلا في تحديد الإمام الذي تدعي له العودة، كما تختلف في تحديد الأئمة وأعيانهم، الذين يعتبر الإمام الغائب واحداً منهم .
ويعد ابن سبأ اليهودي أول من أدخل هذه العقيدة عليهم، ولذا فإن القمي والنوبختي - وهما من شيوخهم في القرن الثالث - والشهرستاني قالوا: بأن السبئية أول فرقة قالت بالوقف على علي ([28])وغيبته ([29]).
ثم انتقلت هذه الفكرة من السبئية إلى الكيسانية ([30])حيث قالت لما مات محمد بن الحنفية : ( أحد أبناء أمير المؤمنين علي ) وكانت تدعي أنه إمامها قالت: " إنه حي لم يمت، وهو في جبل رضوى بين مكة والمدينة عن يمينه أسد، وعن يساره نمر، موكلان به يحفظانه إلى أوان خروجه وقيامه، وقد تغنى شعراؤهم بذلك حتى قال شاعرهم ( كثير عزة ) :
ألا إن الأئمة من قريش
عليّ والثلاثة من بنيه
فسبط سبط إيمان وبرّ
وسبط لا يذوق الموت حتى
تغيب لا يرى عنا زمانـاً




ولاة الحق أربعة سواء
هم الأسباط ليس بهم خفاء
وسبط غيبته كربلاء
يقود الخيل يقدمها اللواء
برضوى عنده عسل وماء
([31])


وقد حددت الكيسانية مدة غيبة ابن الحنفية بسبعين عاماً، وأنه سيظل هذه المدة بحبل رضوى ؛ ثم يظهر فيقيم لهم الملك ويقتل لهم الجبابرة من بني أمية ([32])، ولكن مضت السبعون سنة، ولم تتحقق هذه العودة .
فاخترعوا عقيدة البداء ([33])للتخلص من هذه المعضلة وما ماثلها، وحاول بعض شعرائهم توطين أصحابه، وتسكين ثائرتهم، وأن يرضوا بالانتظار، ولو غاب مهديهم عمر نوح - عليه السلام - فقال :
لو غاب عنا عمر نوح أيقنت
إني لأرجوه وآمله كما




منا النفوس بأنه سيؤوب
قد كان يأمل يوسف يعقوب
([34])


ثم شاعت دعوى الغيبة بين فرق الروافض، فكل فرقة إذا مات إمامها أنكرت موته، وزعمت أنه غائب وسيعود، وتنفرد الإثنا عشرية عنهم بأنها زعمت وجود ولد لم يولد أصلاً، وقالت: إنه غاب وهو رضيع وسيعود، ووراء هذه الدعاوي في الغيبة سر كشفته الإثنا عشرية نفسها فاستمع إليه .

أسباب دعاوي الغيبة :
من خلال الخصومة والنـزاع بين فرق الروافض حيث كل طائفة تنادي بإمام لها أو مهدي، وتكذب الأخرى، تسربت الحقيقة، استمع - مثلاً - إلى ما ترويه طائفة الإثنا عشرية من الرافضة في تكذيبها طائفة أخرى من الرافضة أيضاً، وقفت على موسى الكاظم وأنكرت موته، وادعت أنه غاب وسيرجع، وخالفت من ذهب إلى القول بإمامة ابنه من بعده فقالت: الإثنا عشرية " مات أبو إبراهيم (موسى الكاظم) وليس من قوامه ([35])إلا وعنده المال الكثير، وكان ذلك سبب وقفهم وجحدهم موته، طمعاً في الأموال، كان عند زياد بن مروان القندي سبعون ألف دينار، وعند علي بن أبي حمزة ثلاثون ألف دينار ... " ([36]). وجاءت عندهم روايات كثيرة في هذا المعنى تكشف ما خفي ([37]).
إذن وراء دعوى غيبة الإمام وانتظار رجعته الرغبة في الاستئثار بالأموال ... فإذا ما توفي الرجل الذي يدعون إمامته أنكروا موته لتحقيق أمرين :
الأول : لتبقى الأموال التي اكتسبوها باسمه في أيديهم ولا يسلموها لمن بعده من ذريته .
الثاني : ليستمر دفع الأموال إليهم باسم خمس الإمام الغائب .
وهكذا تستمر عمليات النهب والسلب، والضحية هم هؤلاء السذج المغفلون الذي يدفعون أموالهم إلى أولئك المخادعين الذين زعموا بأنهم نواب الإمام الغائب .
وقد استمرت فرق الرافضة هذه الغنيمة الباردة فلا يموت إمام حتى تسارع طائفة منهم إلى إنكار موته، وإعلان غيبته، ودعوى النيابة عنه، والتبشير بعودته من قريب مهدياً يملأ الأرض عدلاً، ويدفع إليهم القناطير المقنطرة من الذهب والفضة .
وإلى اليوم يتمسك شيوخ الروافض ومراجعهم بعقيدة الغيبة ليظل هذا المال يتدفق عليهم من كل حدث وصوب فيأخذونه باسم النيابة عن الإمام الغائد حيث فرضوا على الأتباع الخمس للإمام، ويأخذه هؤلاء الآيات بلا تعب، لأنهم يقولون يجب دفع الخمس للفقيه زمن الغيبة ([38]). ومن لم يدفع فهو في عداد الكافرين .
يقول شيوخهم ومراجعهم : " من منع منه درهماً أو أقل كان مندرجاً في الظالمين لهم ( أي لأهل البيت ) والغاصبين لحقهم ؛ بل من كان مستحلاً لذلك كان من الكافرين " ([39]).
ولذا قال د. علي السالوس في السخرية بهذا المبدأ :
إن مسلمي اليوم إن أرادوا ألا يحكم عليهم الجعفرية بالكفر فعليهم أن يجمعوا خمس مكاسبهم ورؤوس أموالهم، ويبعثوا بها إلى علماء الجعفرية ([40]).
ويقول : " من واقع الجعفرية في هذه الأيام نجد أن من أراد أن يحج يقوم كل ممتلكاته جميعاً ؛ ثم يدفع خمس قيمتها إلى الفقهاء الذين أفتوا بوجوب هذا الخمس، وعدم قبول حج من لم يدفع، واستحل هؤلاء الفقهاء أموال الناس بالباطل " ([41]).
قلت: ولعل هذا هو أحد العوامل في حرص حكومة الآيات على زيادة حصتهم من عدد الحجاج في كل عام، مع أن مسألة الخمس الذي يقول به هؤلاء لا يعرفها دين الإسلام .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " وأما ما تقوله الرافضة من أن خمس مكاسب المسلمين يؤخذ منهم، ويصرف إلى من يرونه هو نائب الإمام المعصوم أو إلى غيره فهذا قول لم يقله قط أحد من الصحابة لا على ولا غيره، ولا أحد من التابعين لهم بإحسان، ولا أحد من القرابة لا بني هاشم ولا غيرهم .
وكذلك من المعلوم بالضرورة أن النبي r لم يخمس أموال المسلمين ولا طالب أحداً قط من المسلمين بخمس ماله ([42]).
وهذه الأموال التي يأخذها الآيات باسم حق الإمام الغائب تتدفق اليوم عليهم كالسيل من كل قطر، وهي من أكبر العوامل على بقاء خرافة الغيبة إلى اليوم، وإليها يعزي حماس الروافض في الدفاع عن مذهبهم لأنهم يرون فيمن يمس المذهب أنه يحاول قطع أرزاقهم ؛ بل لعل هذا من أسباب بقاء الخلاف وتوسيع نطاقه مع سائر المسلمين، ولذا قال د. السالوس: " واعتقد أنه لولا هذه الأموال لما ظل الخلاف قائماً بين الجعفرية وسائر الأمة الإسلامية إلى هذا الحد فكثير من فقهائهم يحرصون على إذكاء هذا الخلاف حرصهم على هذه الأموال " ([43]).
هذا وثمة أسباب أخرى لنشوء فكرة الغيبة عندهم منها تطلع الرافضة إلى قيام كيان سياسي لهم، مستقل عن دولة الإسلام وهذا ما نلمسه في اهتمامهم بمسألة الإمامة، ولما خابت آمالهم، وغلبوا على أمرهم، وانقلبوا صاغرين هربوا من الواقع إلى الآمال والأحلام كمهرب نفسي ينقذون به أنفسهم من الإحباط، وشيعتهم من اليأس، فأخذوا يبثون الأمل ويبعثون الرجاء في نفوس أصحابهم ويمنونهم بأن الأمر سيكون في النهاية لهم .
ومنها أن التشيع كان مأوى قلوب أصحاب النحل والأهواء، لأنهم يجدون من خلاله الجو المناسب لتحقيق أهدافهم والعودة أي معتقداتهم فانضم إلى ركب التشيع أصناف من أصحاب النحل، والاتجاهات الغالية وكان هذا الخليط يشطح بالشيعة نحو معتقداته الموروثة .
ولهذا نجد مسألة الغيبة لها جذورها في بعض الديانات والنحل مما لا يستبعد معه أن لأتباع تلك الديانات دوراً في تأسيس هذه الفكرة في أذهان الشيعة كالمجوسية مثلاً، فالمجوس تدعي أن لهم منتظراً حياً باقياً من ولد بشتاسف بن بهراسف يقال له إبشاوثن وأنه في حصن عظيم من ([44])خرسان والصين ([45]).

النيابة عن المنتظر :
أرسيت دعائم فكرة الغيبة لولد الحسن العسكري، وكان لابد من وجود **** مفوض يتولى شؤون الأتباع في أثناء فترة الاحتجاب، ويكون الواسطة والباب للغـائب في السرداب ، أو في جبال رضوى ، أو وديان مكة - على اختلاف أخبارهم - فكان أول زعيم يتولى شؤون الشيعة - كما كشفت ذلك أوراق الإثنا عشرية - هي امرأة ( وما أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة كما قال النبي r([46])، إذ بعد وفاة الحسن العسكري، وإشاعة وجود الولد المختفي، وبقاء الشيعة بدون إمام ظاهر، بدأ الشيعة يتساءلون إلى من يرجعون، ففي سنة (262هـ) أي: بعد وفاة الحسن العسكري بسنتين، توجه بعض الشيعة ([47])إلى بيت الحسن العسكري وسأل - كما تقول الرواية - خديجة بنت محمد ابن علي الرضا عن ولد الحسن العسكري المزعوم، فسمته ([48])، يقول راوي الخبر : " قلت لها فأين الولد ؟ قالت : مستور، فقلت: إلى من تفزع الشيعة ؟ قالت: إلى الجدة أم أبي محمد عليه السلام " ([49]).
ويبدو أن رجال الرافضة أرادوا أن تبقى النيابة عن الغائب في بيت الحسن العسكري، فأشاعوا بين أتباعهم في بداية الأمر أن أم الحسن العسكري هي الوكلية المنتظرة، فهي الرئيسة العامة للمسلمين !! ( بالنيابة ) . ويظهر أن هذا " التعيين " كان القصد منه إيجاد الجو المناسب لنمو هذه الفكرة بين الأتباع لأن أم الحسن هو الوصية للحسن بعد وفاته كما تذكر أخبار الشيعة، فكان من الطبيعي أن تتولى عن ابنه، إلا أن محاربة بين الحسن العسكري لفكرة الولد قد وجه رجال الشيعة إلى اختيار رجل من خارج أهل البيت، ولهذا جاء في الغيبة للطوسي " ولد الخلف المهدي صلوات الله عليه سنة ست وخمسين ومائتين، و****ه عثمان بن سعيد، فلما مات عثمان بن سعيد، أوصى إلى أبي جعفر محمد بن عثمان، وأوصى أبو جعفر إلى أبي القسام الحسين بن روح، وأوصى أبو القسام إلى أبي الحسن علي بن محمد السمري ... " ([50]).
فهؤلاء النواب الأربعة لهم ما للإمام من حق الطاعة، وثقة الرواية، جاء في الغيبة للطوسي: أن الحسن العسكري قال: "هذا إمامكم من بعدي (وأشار إلى ابنه) وخليفتي عليكم أطيعوه ولا تتفرقوا من بعدي فتهلكوا في أديانكم، ألا وإنكم لا ترونه من بعد يومكم هذا حتى يتم له عمر قاقبلوا من عثمان (الباب الأول) ما يقوله: وانتهوا إلى أمره فهو خليفة إمامكم والأمر إليه"([51]). فما قاله لكم فعني بقوله، وما أدى إليكم فعني يؤديه([52]).
وهكذا أصبح للباب حق النيابة عن الإمام والأمر إليه، لقوله صفة القداسة والعصمة، لأنه ينطق عن الإمام، ويؤدي عنه، ولذلك فإن من خالف هؤلاء الأبواب حلت به اللعنة، واستحق النار . كما جاء في التواقيع التي خرجت من المنتظر في حق من خالف هؤلاء الأبواب ([53]).
إذن مسألة النيابة لهؤلاء الأربعة تخولهم التشريع، لأنهم ينطقون عن المعصوم، وللمعصوم حق تخصيص، أو تقييد، أو نسخ نصوص الشريعة، ولذلك كان للتوقيعات الصادرة منهم نفس المنـزلة التي لكلام الإمام .
وكذلك تخولهم إصدار صكوك الغفران أو الحرمان، وأخذ أموال الوقف والزكاة والخمس باسم الإمام ، ولكن هذه النيابة انتهت إذ "لـما حضرت السمري الوفاة سئل أن يوصي فقال: لله أمر هو بالغه، فالغيبة التامة هي التي وقعت بعد السمري " ([54]).
وقد يكون من أهداف موافقة القواعد الشيعية لإغلاق السمري للبابية وإشاعة ذلك بين الأتباع هو المحافظة على فكرة غيبة المهدي من افتضاح حقيقتها وانكشاف أمرها، حيث كثر الراغبون فيها من شيوخ الشيعة ولاسيما في عهد سلفه أبي القاسم بن روح، وعظم النـزاع بينهم، ووصل الأمر إلى التلاعن والتكفير والتبري، كما يلحظ ذلك في التوقيعات التي خرجت على يد الأبواب منسوبة للمنتظر ([55]). فأغلق السمري حكاية البابية .
وهنا حصل تطور آخر في مسألة النيابة، وفي المذهب الشيعي عموماً، حيث جعلت النيابة حقاً مطلقاً للشيوخ، فقد أصدرت الدوائر الإثنا عشرية " توقيعاً " منسوباً للمنتظر الموهوم . وخرج بعد إعلان انتهاء البابية على يد السمري يقول التوقيع : " أما الوقائع الحادثة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله " ([56])فأعلن انقطاع الصلة المباشرة بالمهدي وفوض أمر النيابة عن المنتظر إلى رواة حديثهم واضعي أخبارهم .
ولقد حقق هذا " الإعلان " مجموعة من الأهداف، فقد أصبحت دعوى البابية غير مقصورة على واحد، لئلا تنكشف حقيقة أمره بسهولة، وبمجرد مراقبة مجموعة له، ولذلك يلاحظ كثرة الشك والتكذيب في فترات الغيبة الأولى .
كما أن ذلك خفف التنافس على البابية التي كان لها آثارها، فبقيت مشاعة بين شيوخ الشيعة، وأطلق على انقطاع البابية الخاصة وتحولها إلى نيابة عامة، الغيبة الكبرى، فصار للإمام غيبتنا صغرى وكبرى رغم أن لهم روايات لا تتحدث إلا عن غيبة واحدة ([57]).
ولكن وضعت روايات تناسب هذا الوضع وتتحدث عن غيبتين يقول بعضها: " قال أبو عبد الله عليه السلام للقائم غيبتان إحداهما: قصيرة، والأخرى: طويلة، الأولى لا يعلم بمكانه إلا خاصة شيعته، والأخرى لا يعلم إلا خاصة مواليه في دينه "([58]).
فأنت ترى أن هذه الرواية أثبتت له غيبتين الأولى يتصل به خاصة شيعته وهذا قد يكون إشارة إلى السفراء الذين تناوبوا على دعوى البابية، والأخرى يتصل به خاصة مواليه، وقد أشارت رواية في الكافي إلى أن عددهم ثلاثون ([59])، فلم تنف رواياته الصلة المباشرة بالمنتظر في الحالتين رغم أن السمري حينما حل وظيفة البابية أصدر توقيعاً على لسان المنتظر يقول فيه :



----------------------
([1]) أصول الكافي (1/401) .

([2]) المصدر السابق (2/222) .

([3]) المصدر السابق (2/218) .

([4]) المصدر السابق (2/218) .

([5]) مختصر التحفة ص(25) .

([6]) الشيعة ص(127) .

([7]) منهاج عملي للتقريب (مقال للحائري في كتاب الوحدة الإسلامية) ص(233) .

([8]) انظر: بحار الأنوار، ج(1)، ص(26) وما بعدها .

([9]) سورة المائدة، الآية: (8) .

([10]) تسمى الشيعة بالاثنى عشرية : لقولها باثنى عشر إماماً ( لا يجوز أن يتولى الخلافة على المسلمين سواهم، وأخرهم لا وجود له، ولا ظهور، ولكن يتولى عنه نواب مخصصون؛ ثم عممت النيابة عنه لجميع شيوخ الشيعة على اختلاف بين المتأخرين منهم في قدر النيابة كما سيأتي .
كما تلقب بالرافضة لرفضها إمامة أبي بكر وعمر، أو لرفضها زيد بن علي لما ترضى عن الشيخين كما تسمى بالجعفرية لانتسابها إلى جعفر بن محمد الصادق . ويرى جمع من الباحثين أن لفظ الشيعة إذا أطلق اليوم لا ينصرف إلا إليهم، ولذا فإنك ستجد في هذه الرسالة استخدام هذه المصطلحات للتعبير عن حقيقة واحدة، وإن كان في الحقيقة من يذهب هذا المذهب لا يمت للشيعة بصلة فهم روافض ومدعو التشيع، ولكن نستخدم هذا المصطلح لاشتهارهم به اليوم .

([11]) صاحب كتابي " فلسفتنا "، و" اقتصادنا" وفيهما تظهر براعة عقلية، ولكنه حيث يتحدث عن عقائدهم تتضاءل عقليته، ويختفي وهج تفكيره ؛ بل يعود كطفل من الأطفال في تعلقه وتخيله لخرافات وأساطير هي عقائد عند قومه مما يدلك على أن التعصب والتحزب يلغي ملكة التفكير .

([12]) تاريخ ما بعد ظهور ص(272) .

([13]) انظر : ابن بابوية، إكمال الدين ص(13) .

([14]) وقد وقعت اختلافات كثيرة بينهم في تعيين الإمام من ذرية الحسين حتى بلغت فرقهم - بنقل الرافضة نفسها - ثلاثاً وسبعين فرقة، مع أنهم يزعمون أن الله سبحانه نص على هؤلاء الأئمة، وأيدهم بالوحي والمعجزات، وأنزل عليهم كتباً مقدسة...الخ، ولو كان شيء من ذلك لما وقع اختلاف بينهم في تعيين الإمام ؛ بل ولتغير وجه التاريخ .

([15]) انظر: أصول الكافي ج(2)، ص(18) .

([16]) انظر: أصول الكافي (1/175)، وبهذا المعنى قال شيخهم نعمة الله الجزائري : " والإمامة العامة التي هي فوق درجة النبوة والرسالة " (زهرة الربيع ص12) .
وقال هادي الطهراني أحد مراجعهم وآياتهم في هذا العصر: "الإمامة أجل من النبوة"، ودائع النبـوة ، ص (114) . ولو كان الأمر كما يقولون لبينه الله في كتابه غاية البيان، ولبلغه الرسول البلاغ المبين، ولنقلته الأمة أجمع، وأجمع عليه المسلمون، ولكن هذه الدعاوى من كيد أعداء هذه الأمة ضد الخلافة الإسلامية .

([17]) أصول الكافي (1/179) .

([18]) الموضع نفسه من المصدر السابق .

([19]) أصول الكافي (1/188)، وانظر : رجال الكشى ص (420)، علل الشرائع ص (192)، المحاسن ص(268)، وسائل الشيعة (18/141) .

([20]) انظر : تهذيب الوصول إلى علم الأصول لابن المطهر ص(70)، أوائل المقالات للمفيد ص(99-100) وراجع كتب الأصول عندهم عامة .

([21]) شرح جامع ( على الكافي ) للمازندراني (2/272) .

([22]) المقالات والفرق ص(102)، فرق الشيعة ص(96) .

([23]) المقالات والفرق ص(106)، فرق الشيعة ص(96).

([24]) المقالات والفرق ص(107)، فرق الشيعة ص(97).

([25]) المقالات والفرق ص(109)، فرق الشيعة ص(100-101).

([26]) الإرشاد للمفيد ص(389) .

([27]) ولذلك سبب كشفته لنا وثائق الرافضة اليوم سيأتي ذكره بعد هذا البحث .

([28]) أي: لم تسق الإمامة لمن بعده .

([29]) انظر: المقالات والفرق للقمي ص(19-20)، فرق الشيعة للنويختي ص(22)، الملل والنحل للشهرستاني (1/174) .

([30]) وهي من فرق الروافض تقول: بإمامة محمد بن الحنفية، وسميت كيسانة نسبة للمختار ابن أبي عبيد الثقفي لأنه لقبه كيسان، وكذلك تسمى بالمختارية، والكيسانية فرق بلغت عند الأشعري إحدى عشرة فرقة، وقد ادعى المختار نزول الوحي عليه، وقال: بالبداء وضلالات أخرى .
انظر: عن الكيسانية: مقالات الإسلاميين (1/91)، الفرق بين الفرق ص(23، 39-53)، مسائل الإمامة للناشئ الأكبر ص(25) وما بعدها، المقالات والفرق ص(21-22) .

([31]) انظر: مسائل الإمامة ص (26)، مقالات الإسلاميين (1/92-93)، الفرق بين الفرق ص (41)، وقـد أوردت كتب المقالات أيضاً أشعاراً في هذا المعنى لشعراء آخرين. انظر: مسائل الإمامـة ص (26-29).
وقد نظم البغداي بعض الأبيات في الرد عليها . انظر : الفرق بين الفرق ص(41-43) .

([32]) مسائل الإمامة ص(27) .

([33]) وهي عقيدة حاولوا أن ينسبوا الجهل فيها إلى علام الغيوب لا إلى أئمتهم تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً، لأنهم كما يقول أحد رجال الشيعة : قد جعلوا لأئمتهم صفة الإخبار بالمغيبات فإذا أخبروا عن الأئمة بشيء من الغيب فجاء ذلك الشيء على ما قالوه افتخروا، وقالوا: ألم نعلمكم أن هذا يكون فنحن نعلم من قبل الله، وإن لم يقع ذلك الشيء الذي أخبروا بوقوعه قالوا: لشيعتهم بدأ الله في ذلك .
والبداء في الأصل عقيدة يهودية ضالة ؛ ثم قالت بالبداء فرق السبئية المدعية للتشيع، والمنتسبة لابن سبأ اليهودي، ففرق السبأية كلهم يقولون بالبداء ؛ ثم أخذ بفكرة البداء المختار بن أبي عبيدة الثقفي لأنه كان يدعي علم الغيب فكان إذا حدث خلاف ما أخبر به قال: قد بدأ لربكم .
والبداء في اللغة العربية - كما جاء في القاموس - يرد بمعنيين : الظهور والانكشاف، ونشأة الرأي الجديد، وكلاهما يستلزم سبق الجهل بالأمر، ويتنـزه الله جل علاه عن ذلك .
وعقيدة البداء ورثتها الإثنا عشرية عن السبئية اليهودية، انظر: نصوص البداء عند يهود في الفصل السادس من تكوين التوراة ص(12)، وانظر: في مسألة البداء عند فرق الرافضة المقالات والفرق للقمي ص(78)، وفرق الشيعة للنوبختي ص(55)، أصول الكافي، باب البداء (1/146)، بحار الأنوار (24/92-129)، وانظر: في نقد هذه العقيدة الباطلة: الوشيعة ص(112-118)، مختصر التحفة الإنثى عشرية ص(315) .

([34]) مسائل الإمامة ص(29) .

([35]) نوابه ووكلاؤه وهم الذين يأكلون أموال الناس باسم خمس الإمام وحق الإمام وقد انتشروا في العالم الإسلامي في ذلك الزمان .

([36]) الغيبة للطوسي ص(42-43)، الإمامة لابن بابوية ص(75)، وانظر: علل الشرائع لابن بابوية الصدوق (1/235)، رجال الكشي ص(493-498)، بحار الأنوار (48/253) .

([37]) انظر: ذلك في الغيبة للطوسي ص(43) وما بعدها، ورجال الكشي، الروايات رقم (759، 871، 888، 893) .

([38]) انظر: النور الساطع، لشيخهم المعاصر علي كاشف الغطا (1/439) .

([39]) العروة الوثقى، لليزدي وبهامشها تعليقات مراجعهم في هذا العصر، ج(2)، ص(366) .

([40]) أثر الإمامة في الفقه الجعفري ص(394) .

([41]) أثر الإمامة ص(391) .

([42]) منهاج السنة (3/154) .

([43]) أثر الإمامة ص(408) .

([44]) لعلها ( بين ) .

([45]) تثبيت دلائل النبوة (1/19) .

([46]) البخاري ، كتاب المغازي ، باب : كتاب النبي r إلى كسرى وقيصر (5/136) ، وكتاب الفـتن (8/97)، والترمذي، كتاب الفتن (4/527-528)، 2262، والنسائي، باب النهي عن استعمال النساء في الحكم (8/227)، وأحمد (5/43)، 51 .

([47]) وهو كما تقول الرواية أحمد بن إبراهيم، وانظر: رجال حلي ص(16) .

([48]) يلحظ أنهم يحرمون تسميته حتى قالوا من سماه باسمه فهو كافر .

([49]) الغيبة للطوسي ص(138) .

([50]) الغيبة للطوسي ص(241-242) .

([51]) الغيبة للطوسي ص(217) .

([52]) السابق ص(15) .

([53]) انظر: الغيبة للطوسي ص(244) .

([54]) الغيبة للطوسي ص(241-242) .

([55]) انظر: المصدر السابق ص(244) وما بعدها .

([56]) الكافي-مع شرحه مرآة العقول-(4/55)، إكمال الدين ص(451)، الغيبة للطوسي ص(177)، الاحتجاج للطبرسي ص(163)، وسائل الشيعة(18/101)، محمد مكي العاملي، الدرر الطاهرة ص(47).

([57]) جاءت عندهم روايات صنعت - فيما يبدو - في الفترة الأولى من موت الحسن العسكري تحكي غيبة الابن المزعوم للحسن العسكري، يقول بعضها : " إن بلغكم عن صاحبكم غيبة فلا تنكروها " أصول الكافي (1/340) .
فكأن هذه الرواية تلقي بفكرة الغيبة على الأتباع بدون تأكيد لتحسس ردة الفعل وتحسب لها حسابها، وهي تذكر بأن له غيبة واحدة .
وتؤكد بعض روايتهم بأنه بعد هذه الغيبة سيظهر، جاء في الكافي " عن أم هاني قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام عن قول الله تعالى : { فلا أقسم بالخنس * الجوار الكنس } سورة التكوير، الآية: (15-16)، قالت: فقال: إمام يخنس سنة ستين ومائتين ثم يظهر، فما بعد غيبته إلا الظهور . أصول الكافي (1/341) . فإعلان السمري البابية قد يراد منه إشعارهم بقرب الظهور، ولكن مرت الأيام والسنون ولم يظهر .

([58]) الغيبة للنعماني ص(113) .

([59]) انظر: أصول الكافي (1/340) .
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59