عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-31-2012, 09:06 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,422
افتراضي إنشاء شركات برمجية عربية لتقديم خدمات التطوير للخارج




دراسة التجربة الهندية
ورقة مقدمة للاجتماع السنوي الثالث للقطاع الخاص
الذي ينظمه المكتب الإقليمي العربي للاتحاد الدولي للإتصالات في الأردن – أكتوبر 2003
إعداد معتصم زكار – القرية الإلكترونية – أبوظبي
moutasem@cosmos-software.com
1.مقدمة. 1
2.صناعة ال IT Outsourcing services. 1
a.لمحة عامة. 1
b.حقائق و أرقام2
3.التجربة الهندية. 2
a.لمحة عامة. 2
b.عوامل نجاح التجربة الهندية. 2
4.تقليد التجربة الهندية في الدول العربية. 4
5.خاتمة. 5
6.المصادر. 5

1.مقدمة


يتوقع اتحاد شركات البرمجيات الهندية (NASSCOM) أن تبلغ قيمة الصادرات الهندية من صناعة البرمجيات و خدماتها حوالي 50 مليار دولار في عام 2008 .
و في عام 2002 بلغت قيمة هذه الصادرات حوالي ال 6.2 مليار دولار .
ما هي العوامل التي تقف وراء تفوق الهند في صناعات تكنولوجبا المعلومات و خدماتها بحيث أصبحت الآن الدولة الأولى في خدمات التطوير للخارج (Outsourcing services) ؟

ستحاول هذه الدراسة المختصرة أن تلقي الضوء على التجربة الهندية مع بحث إمكانات بناء تجارب مماثلة في المنطقة العربية .


2.صناعة ال IT Outsourcing services

a.لمحة عامة


تتم عملية ال IT Outsourcing , عندما تعمد شركة ما إلى نقل بعض العمليات الرقمية كتطوير البرامج أو إدارة قواعد البيانات إلى إدارة شركة أخرى .


أما أنواع العمليات الشائع نقلها :
1.إدارة التطبيقات : و تشمل إدارة و تطوير أنظمة مثل SAP و قاعدة البيانات Oracle و إصلاح الأخطاء فيها و إدارة أنظمة ال CRM .
2.BPO و التي تشمل إدارة بعض العمليات اليومية مثل أنظمة الحسابات و أنظمة خدمة العملاء التحدث مباشرة مع العملاء و توفير الدعم الفني الأولي.
3.بناء التطبيقات و هذا يحدث عندما تحصل إحدى الشركات على مشروع لتنفيذ أحد الحلول الرقمية و تعهد به إلى شركة أخرى سواء في نفس البلد أو في بلدان أخرى مثل الهند أو الفليبين أو المكسيك .
b.حقائق و أرقام


بحسب دراسة لشركة Gartner سيبلغ حجم ال BPO 240 مليار دولار في عام 2005 و قد بلغ نصيب الهند من ال BPO في عام 2003 حوالي 2 مليار دولار .
و يبدو أن تنامي هذه الصناعة بأشكالها المختلفة , قد أصبح يشكل تهديداً على سوق العمل لأخصائيي تكنولوجيا المعلومات في الولايات المتحدة الأمريكية , الأمر الذي دفع لممثل ولاية نيوجرسي في مجلس الشيوخ لاقتراح تشريع يمنع على غير مواطني الولايات المتحدة أو الذين لا يملكون رخص للعمل , أن يعملوا في بعض مشاريع ال IT .

3.التجربة الهندية

a.لمحة عامة

نجحت الهند في بناء صورة لها كمصدر أول لمحترفي تكنولوجيا المعلومات في العالم و قد عرفت الهند بدءً من خمسينات القرن الماضي بكونها مصدر أساسي لخبراء الكومبيوتر في العالم , و شجع إنخفاض الأجور و إنخفاض تكاليف المعيشة و إنتشار اللغة الإنكليزية , الكثير من الشركات الأجنبية ليس فقط على الاستعانة بشركات هندية لأداء خدمات ال OutSourcing و لكن أيضاً افتتاح فروع كبرى تضم آلاف الموظفين لأداء عمليات التطوير و كمثال على ذلك أعلنت شركة Oracle في شهر يونيو الماضي عن عزمها على مضاعفة عدد موظفيها في الهند من 3 آلاف إلى 6 آلاف خلال فترة 12 شهراً و الهند هي المقر الرئيسي لعمليات الدعم الفني ل Oracle كما تجري فيها قسم كبير من عمليات التطوير و تعتزم الشركة نقل خدمات أخرى كالمحاسبة الداخلية إلى الهند .
b.عوامل نجاح التجربة الهندية


1.الكتلة البشرية الهائلة : فالهند هي ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان (مليار نسمة في عام 2003) و يساعد إنتشار الجامعات و المعاهد التقنية على تخريج أعداد هائلة من أخصائيي تكنولوجيا المعلومات .
2.تعتبر اللغة الإنكليزية اللغة الرسمية الثانية في الدولة و في كثير من الأحيان يتكلم الهنود بها و لا سيما في الولايات الجنوبية .
3.انخفاض تكاليف المعيشة في الهند و ما يتبعه من انخفاض في الأجور الذي يساعد على زيادة قوة العمل .
4.معظم الشركات الهندية العاملة في ال Outsourcing حائزة على شهادات الجودة ISO 9000 و شهادات الجودة المتعلقة بشركات تكنولوجيا المعلومات و المعروفة ب SEI-CMM و حالياً 3 / 4 من الشركات الحائزة على ال
SEI-CMM موجودة في الهند .
5.بنية اتصالات قوية : يتوفر مزودو الإنترنت و مزودو الاتصالات اللاسلكية في كل أنحاء الهند إضافة إلى شبكة جيدة من الأقمار الصناعية و الكابلات البحرية التي تؤمن اتصالا جيداً مع كافة أنحاء العالم و هذه البنية تلعب دوراً هاماً في تنمية خدمات ال Outsource و تجعل الشركات الأجنبية على اتصال مستمر و دائم مع مزودي هذه الخدمات .
6.تطوير حلول برمجية متقدمة و هناك الكثير من التجارب الهندية الناجحة و التي مرت عليها سنوات من التطوير و تشمل هذه التجارب حلول التجارة الإلكترونية, حلول قواعد البيانات بكل أنواعها , حلول محاسبية و حلول النشر الإلكتروني مما يسهل على الشركات الأجنبية الإعتماد الكامل على الشركات الهندية لاستعمال مثل هذه الحلول .
7.نمو مستمر في الاقتصاد الهندي حيث يساهم قطاع الخدمات بحوالي 51% من الدخل القومي و يشهد قطاع تصدير البرمجيات نمواً سنوياً يتراوح بين 40-50% و تعتبر الهند اليوم ثاني أكبر دولة مصدرة للبرمجيات و قد بدأت تظهر فيها شركات عملاقة مثل Wipro و Infosys .
8.نظام سياسي مستقر و حكومات ديمقراطية تشجع و ترعى تطور صناعة البرمجيات و الاتصالات وتتبع سياسات اقتصادية و ضريبية خاصة تجاهها :

a.تعتبر صناعة البرمجيات واحدة من أهم خمس صناعات في الهند و كل السياسات و التشريعات تصاغ بحيث تدعم هذه الصناعة.
b.تشجيع الشركات الأجنبية على الدخول إلى الهند و الاستثمار فيها .
c.سياسة الاتصالات الهندية فتحت الباب واسعاً أمام دخول القطاع الخاص الهندي حتى أن معظم مزودي الإنترنت في الهند هم من القطاع الخاص .
d.إعتماد سياسة لحماية حقوق الملكية الفكرية و دعم التوثيق و التعاقد الإلكتروني باستخدام أحدث التقنيات مما يسهل إبرام العقود و الصفقات مع شركات أجنبية فيما وراء البحار .
9.نظام ضريبي يدعم صناعة البرمجيات و ال Outsourcing فمثلاً هناك إعفاء ضريبي لمدة خمس سنوات للشركات المزودة للإنترنت و هناك إعفاء لمدة عشر سنوات للمجمعات التقنية مثل المجمع الذي بنته شركةSun في مدينة بانغالور و الذي يضم 5000 مبرمج و فني و هناك إعفاء ضريبي لمدة 10 سنوات للشركات العاملة في البحث العلمي .

4.تقليد التجربة الهندية في الدول العربية


رغم كل ما يقال عن توجه الدول العربية نحو تكنولوجيا المعلومات و إنشاء مدن للإنترنت و تجمعات تقنية إلا أننا ما نزال بعيدين عن القيام بتجارب مماثلة للتجربة الهندية للأسباب التالية :

1.عدم الاستقرار السياسي في المنطقة و الصراع العربي الصهيوني الذي ألقى بثقله على بعض من أكبر دول المنطقة كمصر و سوريا و أعاق التنمية فيها إضافة إلى الدول الأخرى كلبنان و الأردن .
2.ضعف البنية الأساسية للاتصالات في المنطقة
3.أما الدول التي تمتلك على بنية اتصالات متطورة كالإمارات فيبدو أن التوجه نحو الأنشطة التجارية هو المسيطر و رغم الصورة المشرقة لمدينة دبي للإنترنت إلا أن معظم الأنشطة فيها هي أنشطة تجارية و إعلامية , و طبعاً إرتفاع تكاليف المعيشة في الإمارات يحد و يجعل من المستحيل على شركات تكنولوجيا المعلومات العملاقة أن تفكر بإنشاء تجمعات تضم أكثر من 20 شخصاً في دبي بينما الجار الهندي يفتح ذراعيه لهذه الشركات و يزودها بجيوش جرارة من المبرمجين و بأجور أقل ب 50-75% من الأجور التي تحتاج هذه الشركات إلى دفعها في الإمارات ..
4.عدم اهتمام الحكومات بصناعة تكنولوجيا المعلومات كما تفعل الحكومات الهندية و بالتالي لا يوجد هناك إعفاءات ضريبية و لا تسهيلات خاصة للمستثمرين و يستثنى من ذلك دولة الإمارات .


و لكن هناك فرصة كبيرة تستطيع دول المنطقة اغتنامها لإنشاء صناعة خدمات ال Outsourcing و ذلك بالعمل على :
  • زيادة عدد المعاهد و الكليات التي تدرس تكنولوجيا المعلومات بحيث يكون لدينا في كل مدينة معهد أو كلية واحدة على الأقل و تشجيع الدارسين على الحصول على درجات عالية كالماجستير و الدكتوراة .
  • إيلاء الأهمية القصوى لتحديث المناهج في هذه المعاهد و الكليات باستمرار و إعطاء حرية للمدرسين لتغيير جزء من المنهاج بحسب الضرورة .
  • اعتماد سياسات خاصة لتشجيع قيام صناعة تكنولوجيا المعلومات تشتمل على إعفاءات ضريبية و تسهيل المعاملات و تشجيع المستثمرين الأجانب على المشاركة فيها .
  • تطوير البنية الأساسية للاتصالات .
  • تشجيع البحث العلمي .




5.خاتمة


هناك قول شائع في الهند , و هو أن الهندي إذا ضمن تناول 3 وجبات يومياً فإنه يفكر بشراء كومبيوتر !
إن هذا يعكس إلى حد كبير مدى تأثير نجاح التجربة الهندية في مجال تكنولوجيا المعلومات في المواطن الهندي , و أعتقد أننا في الدول العربية و أمام كل الصعوبات و المعوقات التي تقف في وجه التنمية العربية و صعوبة إطلاق و تطوير صناعات ضخمة كصناعة الطائرات و السيارات يجب أن نبدأ بالتفكير جدياً في إطلاق صناعة تكنولوجيا المعلومات .

6.المصادر


المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59