الإصلاح ومنهج التغيير "رؤية سلفية"*
ــــــــــــــــــ
26 / 6 / 1436 هــ
15 / 4 / 2015 م
ـــــــــ
من الإصدارات الجديدة لمركز الفكر المعاصر كتاب: الإصلاح ومنهج التغيير "رؤية سلفية" لمؤلفيه " د. محمد بن إبراهيم السعيدي و د. لطف الله خوجة .
والكتاب عبارة عن رسالتين صغيرتين في ١٠٢ صفحة من القطع الصغير .
عنون الشيخ / محمد ابراهيم السعيدي ورقته ب " المنهج السلفي في التغيير بالإصلاح ، وحاجة الأمة إليه " :
واستهلها بشرح مكونات الرؤية السلفية للتغيير ؛ والتي جعلها على ركائز :
أ.النظرة للكون والحياة .
ب. مجمل الاعتقاد .
ج. مصادر التلقي وطرق الاستنباط .
- ثم بين الرؤية السلفية للإصلاح وأنها قائمة على منهج الأنبياء والمرسلين وأن كل سبيل غيره مآله إلى الإفساد .. ، ثم بين سمات المفسدين في الأرض باعتبارهم أخطأوا طريق الإصلاح في حيرتهم عن الأنبياء ومحادتهم له .
- ثم بيّن معالم الإصلاح في المنهج السلفي :
موضحاَ أولوية البدء بإصلاح عقائد الناس ومنتصراَ لهذه الأولوية ، حيث رتب ثلاثة أهداف هي أهداف الإصلاح في الرؤية السلفية :
١- الإصلاح العقدي والعبادي
٢- الإصلاح التربوي والأخلاقي
٣- الإصلاح العلمي
ثم تحدث عن الإصلاح السياسي ، والإصلاح وطاعة ولاة الأمور..
- والورقة الثانية عنون لها الشيخ لطف الله خوجة ب" الإصلاح السياسي ؛ منهج القرآن في التغيير والإصلاح" :
فهو يرى أن أساس المشكلة الاستبداد بالحكم ؛ أي التفرد بالقرار الرياسي ، وتوريث السلطة ، بما يراعي به المصلحة الخاصة بهدر متعمد للمصلحة العامة .
وفي المبحث الأول تحدث عن منهج القرآن في الإصلاح ، وأنه قائم على إيجاد المطالب الضرورية للإنسان/الجماعة ، وجماعها : العدل ، والقوة .
وأن العلة المانعة لها -كما حددها القرآن وندد بها - ثلاثة موانع :
١-العدوان من داخل أو خارج .
٢- جور السلطان .
٣-العقوبات الكونية خاصة أم عامة .
ثم تحدث عن تكييف العلاج القرآني لهذه الموانع ؛ فتحدث عن نصوص العلل والمعلولات أي الموانع وآثارها ، ثم تحدث عن نصوص الشروط ؛ أي الآيات التي تحدثت عن شروط التغيير من أحوال النقم إلى أحوال النعم ، ثم نصوص الاستغفار باعتبارها آثار وقائية وعلاجية .
وفي البحث الثاني تحدث عن معالجة القرآن لجور السلطان ، وبيّن أن في القرآن طريقان لمعالجة استبداد الحكام : الأول :عام ؛ وهو ترك الخطايا ظاهرها وباطنها ، والثاني : خاص ؛ وله عدة وسائل منها : الاستعانة بالله و الصبر ، والقيام بالنصيحة ، والشورى ، والقتال في حالة الكفر خاصة.
ثم بيّن في المبحث الثالث ملامح النظام السياسي في القرآن ، وكان متمركزاَ على إجابة تساؤل : لم ترك القرآن التنصيص على صيغة محددة لنقل السلطة ، مع أهمية ذلك ؟
فالكتاب على وجازته فيه ما يستحق الاطلاع عليه والإفادة منه ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
*{البيان:مركز البحوث والدراسات}
ـــــــــــــــ