عرض مشاركة واحدة
  #50  
قديم 05-19-2012, 06:10 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,159
7

تهافت الليبرالية
ـــــــــــــــــــ

*ـ لما فشل الغرب الكافر ومن يدور في فلكه من المستغربين ، في زرع العلمانية النبتة الخبيثة في أرض الإسلام ، أتوا بنبتة أخرى أخبث وأضل سبيلا من العلمانية وهي : " الليبرالية " بمعناها اللامع البراق من المناداة بالحرية المطلقة للفرد : الحرية الفكرية والسياسية والاقتصادية ، وحقيقتها المرة المنتنة ، وهي التمرد على الأديان والأعراف والتقاليد والقيم .
*ـ ومن أخصر تعريفاتها "منع المانع" أي أن الإنسان لا يمنعه من الحرية وطلب اللذة أي مانع من دين أو خلق أو عرف .
*ـ ويظن البعض أنهم قد أتوا إلى بلاد المسلمين بأكسير الحياة ، ومنبع السعادة ، وأسباب النهضة وهي في حقيقتها تمرد على الله عز وجل ، وعلى شريعته ، وتمرد على الأخلاق الفاضلة والقيم النبيلة ، وأنانية وشح وبخل وظلم .
*ـ وإذا عجز الغرب عن تعريفها تعريفا كاملاً جامعا مانعا ، فقد عرفها الإسلام التعريف اللائق بها قبل أربعة عشر قرنا من الزمان،
قال تعالى { أفَرَأيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَوَاهُ وَأضَلَّهُ اللهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْْدِيهِ مِن بَعْدِ اللهِ أفَلا تَذَكَّرُونَ }[الجاثية : 23 ].
*ـ فمهما زخرفوا من القول ، ومهما حاولوا تجميل صورة الليبرالية بالأصباغ والمساحيق وعمليات التجميل ، فلا تعدو الليبرالية وصف الله عز وجل بأنها عبودية العبد لهواه ولشهوته ولنفسه .
*ـ وهذه الأفكار الغربية : العلمانية ، الليبرالية ، الماركسية ، الديمقراطية ، وغيرها من المصطلحات الحديثة إنما هي محاولات من أربابها للاستغناء عن هدي الله ، والتعويض عن ذلك بالأفكار الممسوخة من نتاج العقل البشري ، وليته العقل المسلم المستنير بل هي عقول الكفرة الفجرة ، فكلها أفكار غربية كافرة ، وإن راجت وانتشرت في بلاهم فلا يمكن أن تروج في بلاد المسلمين ، ليس كما
يزعم البعض لوجود الأصوليين والمتطرفين على زعمهم ، بل لقوة الإسلام وهيمنته على نفوس المسلمين ، وحبهم لإسلامهم ، ورضاهم بالله ربا وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً .
*ـ وقد يتوهم الليبراليون وهم يتصدرون الإعلام من التلفزة والإذاعة والجرائد والمجلات منذ عقود طويلة ، أنهم تمكنوا من عقول المسلمين وقلوبهم ، ولكن الانتخابات البرلمانية في تونس والمغرب ومصر وهلم جرا تثبت أن الإسلام هو المسيطر على القلوب والجوارح ، وأن المسلمين مهما تعرضوا لحملات التشوية والتضليل فحب الإسلام يعشش في قلوبهم { وَمَن أحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أسْلَمَ وَجْهَهُ للهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ }[النساء:125].(*)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
(*) جريدة الفتح ـ ع:30 ـ د: أحمد فريد ـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59