عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 02-01-2012, 12:00 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,413
افتراضي



العلمـاء:

أما علماء الدين فقد تبعوهم إلى بيوتهم، واقتادوهم واحداً بعد الآخر. بدؤوا أولاً بمفتي حماة الشيخ بشير المراد، ويقع بيته في منطقة باب البلد.. ذهب الجنود إليه، وأخرجوه من داره مع مجموعة من أقربائه.. وأخذوا يضربونه.. ويـعفرون لحيته بالتراب.. وقاموا بسحبه على الأرض، ثم أحرقوه وهو حي.. (ذهب من هذه العائلة تسعة شهداء كلهم من علماء الدين).

- أما الشيخ منير حوراني، فقد اقتادوه مع ولديه.. وأعدموهم جميعاً، وكانوا قد أعدموا ابنه الشهيد رائد الحوراني قبل سنوات.

- الشيخ عبد الله الحلاق: اقتادوه من أحد الملاجئ وكان مع مجموعة من أهل الحي.. طلب منه الجنود ساخرين أن يتلو القرآن، عسى أن يجد الله له مخرجاً! أطرق الشيخ الجليل الشجاع، وقرأ بعض آيات القرآن الكريم.. لكن الضابط المسؤول سخر وقال له: "إن ربك لن ينجدك، لقد حانت ساعتك، وسنضعك في جهنم" اقتادوه إلى سوق الحدادين، وسكبوا عليه برميل المازوت، وأحرقوه.. نعم.. أحرقوا هذا الشيخ الوطني الجليل ابن الثمانين عاماًَ دون أن يتحرك فيهم عصب، أو يرفّ لهم جفن.

الشيخ عبد الرحمن الخليل: وهو عالم ضرير.. ناهز الثمانين من العمر. عرف منذ شبابه بمواقفه النضالية ضد كل أشكال التسلط السياسي والاجتماعي. هذا الشيخ الفاني يسكن في حي الحاضر، وقد احترق منزله أثناء القصف الصاروخي.. يقول شهود العيان من جيرانه الذين أخذوا بالهرب حين بدأت البيوت كلها تشتعل: إنه أخذ يستنجد ويطلب من الجنود الذين حوله أن يساعدوه على الخروج.. لكنهم ألقوا على المنزل قنبلة حارقة، فتهاوى البيت كلياً.. واحترق الشيخ داخله.

جاء في تقرير منظمة العفو الدولية عن تصرفات الحكومة ما يلي:

"ويقول بعض المراقبين: إن الأحياء القديمة من المدينة ضربت بالقنابل من الجو لتسهيل دخول القوات العسكرية والدبابات خلال الطرق الضيقة، مثل حي (الحاضر) الذي محقت الدبابات بيوته خلال الأيام الأربعة الأولى من القتال. وفي 15 شباط/ فبراير بعد عدة أيام من قذف القنابل الشديد أعلن وزير الدفاع السوري اللواء مصطفى طلاس أن الفتنة قد أُخمدت، غير أن المدينة بقيت محاصرة ومعزولة، واستمر التفتيش والاعتقال على نطاق واسع خلال الأسبوعين التاليين، وانتشرت أخبار متضاربة عن الفظائع التي ارتكبتها قوات الأمن، وقتل السكان الأبرياء بالجملة، وليس من السهل معرفة ما حدث على وجه التحديد، غير أن منظمة العفو الدولية قد سمعت عن إعدام جماعي لسبعين شخصاً خارج المستشفى المدني يوم 19 شباط/ فبراير، وأن سكان (الحاضر) لقوا حتفهم على أيدي سرايا الدفاع في نفس اليوم. وأن أوعية معبأة بغاز السيانيد قد ربطت بأنابيب من المطاط في مداخل المباني التي يظن أنها مساكن المتمردين. ثم فتحت فيها وقضت على جميع سكانها، وأن الناس جمعوا في المطار الحربي وملعب المدينة وفي الثكنات العسكرية وتركوا في العراء أياماً بدون مأوى ولا طعام.

إن أحداث القتل والإعدام المجاوزة للقانون التي أوردناها هنا هي مخالفة خطيرة للحق في الحياة، ذلك الحق المقدس الذي نص عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والاتفاقية الدولية بشأن الحقوق المدنية والسياسية (المادة 16): لكل إنسان الحق الطبيعي في الحياة، ويحمي القانون هذا الحق، ولا يجوز حرمان أي فرد من حياته بشكل تعسفي". (مقتطفات من التقرير الذي أرسلته منظمة العفو الدولية إلى الرئيس حافظ الأسد عام 1983)
أما أهل المدينة فهم أعلم بما حل بمدينتهم من كوارث وما لحق بأحيائها ومبانيها من دمار، وما لحق بمئات الأسر من مجازر أسفرت عن قتلها جميعاً بدم بارد لأنها من مدينة حماة.

إن القلم ليعجز عن تصوير البشاعة التي ارتكبت بها المجازر بحق نساء وأطفال رضع. ويهتز رعشة من وصف طريقة القتل التي صفي بها أفراد الأسرة الواحدة، الواحد تلو الآخر أمام أنظار بقية الأحباء: انقضوا على الوليد بيد أمه وجعلوه أشلاء .. أوبلوا بطن أمه المفجوعة بالرصاص لكيلا تلد معارضاً، ثم اقتحمت رصاصاتهم رأس الجد العجوز وهو يتعوذ من هول ما يرى! ارتجف الفتية والفتيات الصغار وهم ينادون ماما، جدو، فجاءهم الرد رصاصات أردتهم صرعى. سقطت الأسرة في بركة من الدماء ما لبثت أن التهبت ناراً بعد نهب وسلب وتقطيع الأيدي وشرم الآذان للحصول على الحلي والمجوهرات. فهل كان الطفل الرضيع أو الجد العجوز أو الفتية والفتيات بل الأم الحامل من عداد المائتي مسلح المتمردين على السلطة والنظام؟!
لم يسلم متجر من السلب والنهب والتهديم، ولم تسلم المساجد من التدمير ولم تبق مئذنة شامخة في حماة في ذلك الشهر الحزين، بل إن كنائس حماة لم تسلم من التدمير. ثلث المدينة دُمر، من أجل تنظيف المدينة من 200 متمرد؟!

لمزيد من المعلومات حول الفئة التي تحكم سوريا انظر هذا الموضوع :

النصيرية من اخطر الحركات الهدامه ضد الاسلام
http://www.kalemasawaa.com/vb/t8527.html

المراجع :
الجزيرة نت
تقرير منظمة العفو الدولية حول المجزرة
الدكتور : خالد الأحمد كاتب سوري
اللجنة السورية لحقوق الانسان
بعض المواقع الاخبارية والمدونات على الشبكة

انتهى الموضوع .


منقول من كلمة سواء
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59