عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-13-2015, 07:03 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,033
ورقة دلائل هزيمة العلمانية معركتها ضد الحجاب


دلائل هزيمة العلمانية معركتها ضد الحجاب*
ــــــــــــــــــــــ

24 / 7 / 1436 هــ
13 / 5 / 2015 م
ــــــــــــ


العلمانية _15348.jpg

عادة ما يحاول الغرب تغطية عدائه لدين الله ومحاربته لجميع شعائر الإسلام بغطاء حرصه على المحافظة على ما يسمى النظام العلماني في مجتمعاته، ذلك النظام الذي يرفع شعار الفريد "حق ممارسة الحرية الفردية – ومنها الحرية الدينية - لجميع المقيمين على أراضيه"، فإذا ما جاء وقت اختبار ذلك على أرض الواقع، استثني المسلمون من نيل شيء من ذلك الحق، وكأنه محظور عليهم عمليا.

ومع افتضاح أمر هذه العنصرية الغربية أمام العالم أجمع، من خلال آلاف الحوادث التي تثبت حرمان المسلمين على وجه الخصوص من حرية ممارسة بعض شعائرهم الدينية - وفي مقدمتها حجاب المرأة المسلمة -، وعلى الرغم من محاولة الغرب تبرير تلك العنصرية الفاضحة بحرصه على المحافظة على النظام العلماني المزعوم.... إلا أن الكثير من الدلائل تثبت زيف ذلك الادعاء، وتشير إلى هزيمة الغرب في معركته ضد الحجاب حتى أمام مواطنيه من غير المسلمين.

ومن تلك الأدلة قرار معلمتان كنديتان غير مسلمتين ارتداء الحجاب في أماكن العمل احتجاجا على قانون حظر ما سمته السلطات ارتداء الرموز الدينية الظاهرة للمعلمين والعاملين الصحيين والعاملين في القطاع العام.

وفي حديث لـ"جورنال كيبيكواز"؛ قالت "نورا جعفري" مدرسة التاريخ بجامعة كونكورديا: إنها قررت ارتداء الحجاب في الحصص التي تقوم بتدريسها في الجامعة، مضيفة أنه فى "كيبك" بكندا يضعن الحجاب اختيارًا وليس لأنهم مضطرون، ونددت بالقانون الذي يجعل من الحجاب مظهرًا منبوذًا مجتمعيًّا.

وأضافت "نورا" قائلة: "أنا ارتدي الحجاب علامة على التضامن، وأيضًا لأنها مسألة عدالة".

وقالت البروفيسور "كاثرين لو" مدرسة العلوم السياسية بجامعة ماكجيل: إنها قامت بارتداء الحجاب لمدة أسبوع بهدف فتح الموضوع للنقاش في صفها.

ودعت المدرستان العاملين في مجال الخدمة المدنية إلى التضامن معهما؛ على أمل أن يكون لهذه الحركة تأثير كبير على القرارات التشريعية الحالية.

والحقيقة أن هذه الحادثة تشير إلى عدم اقتناع المواطن الغربي عموما - والمثقفين على وجه الخصوص - بذرائع وحجج الحكومات الغربية لمنع الحجاب الذي ترتديه المرأة المسلمة، وعلى رأس تلك الذرائع دعوى اعتبار الحجاب رمزا دينيا، بينما هو في الحقيقة فريضة إسلامية، ولا علاقة له بالرمز الديني الذي تتحدث تلك الحكومات.

لم تكن هذه الحادثة هي الفريدة و الوحيدة التي تدل على هزيمة الغرب في معركته ضد الحجاب، بل هناك الكثير من الحوادث التي تشير إلى سخف ما يتذرع به الغرب من حجج – منع الرموز الدينية والمحافظة على النظام العلماني – والتي أدت إلى تهكم بعض غير المسلمين من أمثالها التي لم تعد تقنع الأطفال الصغار فضلا عن المثقفين هناك.

فمنذ أيام أثار منع فتاة فرنسية تبلغ من العمر 15 عاما، من دخول مدرستها بسبب ارتدائها تنورة طويلة، موجة من ردود الأفعال في فرنسا، خاصة مع اعتبار إدارة المدرسة أن سارة تستخدم رمزا دينيا عبر ارتدائها تنورة طويلة، وتنتهك مبادئ العلمانية.

وظهر في أعقاب الواقعة هاشتاج # أرتدي # تنورتي # كما أحب # على موقع تويتر، للتهكم على هذه التبريرات التي لم يتقبلها حتى غير المسلمين في فرنسا، مستشهدين بصورة لسيدة أمريكا الأولى "ميشيل أوباما" وهي ترتدي تنورة طويلة، مرفقة بالتعليق "ترى هل سيعيدها هولاند إلى المنزل لارتدائها تنورة طويلة".

إنها إشارات و دلائل هزيمة الغرب في معركته غير العادلة ولا المبررة ضد حجاب المرأة المسلمة، وهي في الحقيقة هزيمة متوقعة من فكر باطل لا يملك لتبرير ممارساته إلا بباطل آخر، أمام الحق المتمثل بشرائع وأوامر الإسلام المدعومة بالحجج والبراهين النقلية والعقلية.

-----------------------------------------
*{التأصيل للدراسات}
ــــــــــــــ
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59