أنذرتكم
ـــ
(عبدالستار النعيمي)
ـــــــــ
12 / 6 / 1436 هــ
1 / 4 / 2015 م
ــــــــــــ
أَنذرتُكم يا عُربُ أنَّ عدوَّكُمْ *** ذاكَ الذي قاتلتهُ.. لَم تسمَعوا
جَربُ الأصابعِ إن يُمهَّلْ بَترُهُ *** بُترَتْ من الأفخاذِ سوقٌ تخمعُ
كنتُ العروبةَ، ما تنفَّستُ الهَوا *** إلا نقيًّا، والعروبةُ مَنبعُ
فأنا العِراقيُّ الذي عَرفوا بهِ *** مَعنى الإباءِ، عَنِ الخَنا أترفَّعُ
قُطعَتْ بسَيفي إن هَوتْ قَدمي على *** ذلٍّ، ونَفسي للمكارِمِ تُهرَعُ
حتى القريبُ يخافُ بَطشيَ ثائراً *** تبًّا لنفسٍ للأَراذلِ تَركعُ
ها هُم أتوكَ الرافضونَ لمَجدِنا *** قُعْيَ الأنوفِ، قُلوبهمْ تتلكَّعُ
يا ابنَ الجزيرةِ طالَما أتوقَّعُ *** لكنْ حديثي في المَسامعِ يُمنَعُ
فاليومَ مَعذورٌ غيابي بَينكمْ *** إذ إنَّني بينَ المقابرِ أَهجعُ
صدعَ العدوَّ تشهُّدي وتبسُّمي *** سُحقاً، أمِن مَوتي عدوِّي يَفزعُ؟
فتذكَّروا نَصري علَيهم.. إنَّهُمْ *** شراذمٌ صِفرُ العقولِ فلَم يَعوا.
---------------------------------------