عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-13-2015, 07:18 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي قوة الانسان في التحكم بالألم 3



أحبتي في الله إن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب لنا أروع الأمثلة في علاج الألم
بل وأمرنا بالصبر على المصائب وأن نرضى بما قسم لنا الله تعالى وهذه وسائل علاجية ناجعة للألم.
فالألم موجود ولكن الإنسان قادر على علاجه والتخفيف منه، والفرق بين المؤمن وغير المؤمن
أن المؤمن يصبر على الهموم والأحزان والأمراض، فيتذوق لذة الصبر وهذا هو يعقوب عليه السلام يصبر على مصيبة فقدان يوسف وأخيه
فيقول: (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) [يوسف: 83].
وإنني على يقين بأن يعقوب عليه السلام كان في أقصى درجات السعادة وهو يقول هذه الكلمات، لماذا؟
لأنه يشعر بالقرب من الله ويثق به وبوعده وأنه سيعيد له ابنيه، وهذا الإحساس مليء بالأمل وهو ما يطرد الخوف والقلق والألم
وهكذا حال المؤمن يحوّل الألم إلى سعادة لأنه يصبر ابتغاء وجه ربه.
أما غير المؤمن فعندما تصيبه مصيبة من مرض أو جوع أو موت قريب، فإنه لا يصبر ولا يرضى بقضاء الله فيزداد ألماً على ألمه، وتتضاعف مصيبته
ومن هنا نتذكر قول الحق تبارك وتعالى يحدثنا عن أولئك الذين يصلّي الله عليهم (أي يرحمهم)
يقول الله تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ *
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) [البقرة: 155-157].
فبالله عليكم المؤمن الذي يصلّي الله عليه ويرحمه (على الرغم من مصائبه وابتلائه)
* هل يكون في حالة ألم، أم يكون في قمة السعادة والاطمئنان؟
منقول
الانسان 12801804532.gif
الانسان 1.gif

المصدر: ملتقى شذرات

__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59