عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 05-11-2012, 06:26 AM
الصورة الرمزية يقيني بالله يقيني
يقيني بالله يقيني غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: جمهورية مصر العربية
المشاركات: 4,854
افتراضي

الولايات المتحدة: دولة القانون المطلب الرئيسي

لم يكن أكثر المتشائمين عند فتح باب تسجيل المصريين في الخارج للتصويت في الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية يتوقع الإقبال المحدود من المقيمين في الولايات المتحدة والدول الغربية علي التسجيل في جداول الانتخاب للتصويت من الخارج, فعدد المصريين المسجلين في الولايات المتحدة72 ألفا و318 ناخبا..

وفضلا عن علامات الاستفهام العديدة التي يطرحها العدد المحدود للناخبين المصريين من أمريكا في ظل جالية تتجاوز أرقامها الــ007 ألف شخص في التقديرات المتوسطة, فإن تلك الأرقام تبلور أزمة بين التوقعات المعقودة علي أجيال متعاقبة من المصريين في الولايات المتحدة وبين الواقع الجديد بعد فتح الباب أمام المصريين في الخارج للمشاركة في العملية الانتخابية للمرة الأولي.

و كشفت الحملات الانتخابية للمرشحين للرئاسة عن ضعف واضح في التواصل مع ملايين المصريين في الخارج وضعف من المنظمات المصرية ـ الأمريكية في الوصول إلي أبناء الجالية وتبصيرهم بقدرات المرشحين المختلفين وقد حاول بعض القائمين علي تلك المنظمات تقديم مساعدات في عملية التسجيل والتعريف بالمرشحين إلا أن قلة من التجمعات المصرية في أمريكا استجابت إلي تلك الدعوات.

وفي تفسير أسباب عزوف الأجيال الشابة في الخارج عن المشاركة في عملية التصويت, تقول الدكتورة مني مكرم عبيد عضو المجلس الإستشاري, عقب لقاءات عديدة بالجالية المصرية في أمريكا خلال الأسبوع الماضي, إن ارتباك المرحلة الإنتقالية الحالية من أهم أسباب ضعف المشاركة حيث يري كثيرون أن ما يحدث اليوم هو إمتداد لسياسات الماضي من وجهة نظرهم.

قبل ساعات من التصويت المبكر في الخارج, يضع الناخبون المصريون في أمريكا نصب أعينهم قائمة مختصرة من المرشحين علي رأسها السيد عمرو موسي والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وبعدهم بدرجات حمدين صباحي والفريق أحمد شفيق والمستشار هشام البسطويسي والدكتور محمد مرسي وخالد علي بينما لا يعرفون الكثير عن المرشحين الأخرين الـ31.

ويري غالبية من المصريين في الولايات المتحدة خاصة بين الأقباط أن الرئيس القادم يجب أن يرسخ مبدأ المواطنة وعدم التمييز والإهتمام بالبحث العلمي والتعليم وتقول مني مكرم عبيد إن أبناء المهجر يريدون الاطمئنان إلي رئيس يلتزم بالدولة المدنية.

ووفقا لما هو متداول في أوساط الجالية, يميل المسيحيون المصريون إلي دعم عمرو موسي بأغلبية كبيرة يليه كل من أحمد شفيق وحمدين صباحي وخالد علي بينما خرج عبد المنعم أبو الفتوح من حساباتهم بعد تأييد تنظيمات من التيار السلفي وحزب النور لترشيحه.

في جانب أخر, يتأرجح المسلمون المصريون في الولايات المتحدة بين مرشحي التيار المدني عمرو موسي في الغالب وبين مرشحين من أصحاب الخلفية الإسلامية وعلي رأسهم عبد المنعم أبو الفتوح كانت حملة أبو الفتوح قد قامت بجولة للتعريف بالمرشح في أوساط الجالية في أمريكا قبل شهور وإستبقت بها المنافسين.

ويقول الدكتور حسام عبد المقصود رئيس المؤسسة المصرية ـ الأمريكية في نيويورك أن غالبية أبناء الجالية يختلط عليهم الأمر نتيجة عدم وضوح برامج المرشحين خاصة البرامج الصحية والاقتصادية والرعاية الاجتماعية وبالتالي لاتوجد إستراتيجية محددة بالتصويت. ويقول الدكتور عبدالمقصود الشباب غائب عن تلك العملية, وهو ما حصر الانتخابات في أسماء محددة.

من ناحية اخري, يبحث شباب الجالية عن مرشحيهم, وقد ظهر أسم المرشح اليساري الشاب خالد علي في بعض أوساط المثقفين والشباب المصري في المدن الأمريكية الكبري نتيجة خطابه الأقرب للثورة المصرية وتاريخه الشخصي وظهوره التليفزيوني مؤخرا وعدم إقتناع الكثيرين بالمرشحين التقليديين.
__________________


رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59