اليسر ورفع الحرج
ـــــــــــــــــــــــ
*ـ اليسر ورفع الحرج صفة بينة واضحة في جميع أحكام الشريعة الإسلامية ، وكونها ميسرة لا حرج فيها هو نتيجة منطقية لسعتها وكمالها ، وقد نص الله على هذا المعلم في أكثر من موضع في كتابه الكريم { يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ اليُسرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ العُسرَ }[البقرة:185]
{ مَا يُرِيدُ اللهُ لِيَجعَلَ عَلَيكُم مِّن حَرَجٍ }[المائدة : 6]
*ـ وقد بلغ اليسر في الشريعة إلى درجة التخفيف من الواجبات عند وجود الحرج ، والسماح بتناول القدر الضروري من المحرمات عند الحاجة ، فالذي لا يستطيع استعمال الماء لعدم القدرة عليه أبيح له التيمم { فَلَم تَجِدُواْ مَآءً فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّبًا }[النساء : 43 ] .
ـ والمريض والمسافر يباح لهما الفطر { فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أو عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّن أيَّامٍ أُخَرَ }[ البقرة : 184 ] .
ـ وقال في حق الذي لا يجد قوتا حلالا :
{ فَمَنِ اضطُرَّ غَيرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلآ إِثمَ عَلَيْهِ } [البقرة:173 ].
ـ وقال الرسول صلى الله عليه وسلم للمريض : (( صل قائماً ، فإن لم تستطع فقاعداً ، فإن لم تستطع فعلى جنب ))
*ـ لقد كان الوحي وهو يتنزل يأخذ النبي صلى اللهُ عليه وسلم والمؤمنين معه بمنهج اليسر ، ويقوم معوجَّ المسلمين في هذا الجانب، ويسددهم حين يكون الانحراف .(*)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
(*) نحو ثقافة إسلامية أصيلة ـ د. عمر الأشقر ـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ