عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-28-2015, 07:56 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,217
ورقة نصرالله.. تهديد لمخالفيه "الأغبياء" في الداخل


نصرالله.. تهديد لمخالفيه "الأغبياء" في الداخل وتهديد بالوكالة للعرب*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

10 / 8 / 1436 هــ
28 / 5 / 2015 م
ــــــــــــــ

نصرالله.. لمخالفيه "الأغبياء" _18381.jpg


مزيد من الهذيان المنظم والهستريا السياسية تخرج من فم حسن نصر الله كلما أذاع خطابا جديدا عبر هذه الشاشات العملاقة التي يختبئ وراءها ويهدد، فبداهة من يرد أن يهدد أحدا لابد وان يظهر للعلن على الأقل ليثبت انه قادر على حماية نفسه ومن ثم على قدرته على تنفيذ تهديده، أما أن يهدد من خلف ستار فهو دليل ضعف مهما تظاهر بالقوة.

يخرج نصر الله ويطلق على مخالفيه مصطلحات تخوينية حتى لمن هم على مثل مذهبه وعقيدته ممن يخالفون مساره، فقال عن معارضيه من الشيعة أنفسهم بعدما أطلق عليهم "شيعة السفارة"، فقال لهم :"لن نسكت بعد اليوم..."، ووصفهم بقوله : "شيعة السفارة الأميركية خونة وعملاء وأغبياء"، وزاد في التحقير منهم ومن قيمتهم فوصفهم بيان الحزب بأن حزب الله لم يكن يعتبرهم وفق تعبيره إلا خف الريشة ولا يستحقون العناء.

ووصف البيان "شيعة السفارة" أنهم لا يعملون بشكل مؤطر أو تحت أي تنظيم ولا يملكون الحماية السياسية أو الإقليمية ولا يملكون أي إمكانات سوى مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية والصحف والشاشات التي يعبرون من خلالها عن رفضهم الموت لأجل بشار الأسد، والمشاركة في الحروب الأهلية العربية ومعاداة العرب لأجل عين المرشد الإيراني، فأعلن نصر الله صراحة قائلا "لن نسكت بعد اليوم ولن نداري أحداً... فمن يتكلم معنا سنقول له أنت خائن أكان كبيراً أو صغيراً، مش فرقانة معنا".

ومثلما كانت تهديدات نصر الله لمؤيديه كانت تهديداته للعالم السني ممثلا في المملكة العربية السعودية، تهديدات نقلها بالوكالة من ملالي إيران إلى العالم السني المسلم، فنقل تهديدات إيران للعرب لتنفيذ أوامر "الولي الفقيه"، من ولايتي باعتباره - كما وصفه محللون - الناطق العربي باسم خامنئي.

فتسلسل هذه الأحداث المتتالية التي تستوجب تدقيق النظر فيها بشدة، زيارة ولاياتي لبيروت والسقوط المفاجئ لمدينة الرمادي عاصمة الأنبار السني بعد انسحاب "مشبوه" للجيش العراقي، وبدء ما سمي بالزحف والحشد الشيعي ثم سقوط "تدمر" عشية مغادرة ولايتي لـدمشق, وبعدها تصريحات نصر الله بيوم الجريح يليها مباشرة وعلى سبيل الـ "مُصادفة" التفجير الإرهابي بمسجد للشيعة في القديح السعودية، ألا تؤكد كل هذه الأحداث أن إيران بذراعها العربي مستعدة أن تشعل المنطقة كلها في سبيل إخراج النظرية الشيعية من مستنقعها الحالي بعد أن كشفتها عاصفة الحزم.

وبينما تؤكد هذه الأحداث شيئا آخر مغايرا لما تبدو عليه الصورة، إذ تؤكد أن إيران تخشى هذه الحرب المذهبية التي تسعى لإشعالها بتصرفاتها، فهي تدرك عجزها العسكري والمالي إذا قورن بالمواجهة المُباشرة مع التحالف العربي المدعوم إقليميا بتركيا، ولهذا قد تفضل أن تمضي بسياسة تعميم الفوضى في كل الدول الإسلامية خارج حدودها مع احتياطها لئلا تتسرب الفوضى إليها فهي معرضة وبشدة لهذا لعدم تماسك جبهتها الداخلية وخاصة مع المشكلات العرقية للأكراد وللأحوازيين.

إن لغة التهديدات التي تحدث بها نصر الله سواء تهديداته لجبهته الداخلية التي وصفها بالغباء إذا عارضته، وسواء تهديداته الخارجية التي هددها بالوكالة لم تأت إلا عن خوف من التصدع والشقاق، ودلت على وجود كثير من القلق في الجسد الشيعي في إيران ولبنان أكثر من أي وقت مضى، ولعل تصريحات رضائي التي قالها في حوار بثته وكالة أنباء فارس التابعة للحرس الثوري الذي أعرب فيها أنه لا يستبعد وقوع حرب "إيرانية – عربية"، وأعرب كذلك عن استعداد بلاده لها، لم يرها المراقبون إلا نوعا من التطمين لجنود قلقة أكثر منه إظهار للقوة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*{التأصيل للدراسات}
ــــــــــــ
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59