خرجت مظاهرات عارمة من الأزهر الشريف تنديدا بالاعتداء الصهيوني على المسجد الأقصى، وذلك بعد خطبة ساخنة لعالم أزهري أججت الحماس في المتظاهرين.
وخلال الخطبة أكد الدكتور محمد المختار المهدي عضو مجمع البحوث الإسلامية ورئيس الجمعية الشرعية أن الأقصى هو قضية المسلمين جميعا، وأن النبي صلى الله عليه وسلم عندما أسري به من المسجد الحرام إلى الأقصى قد وضع في رقاب المسلمين أمانة الحفاظ على أولى القبلتين ومسرى ******.
وأضاف المهدي أن المسلمين قد تعودوا تلك الاستفزازات اليهودية تجاه الأقصى في أول رجب من كل عام، وهو الشهر الذي يذكر الأمة بالإسراء والمعراج، ولذا انتهكت قوات الاحتلال المسجد الأقصى مسرى النبي صلى الله عليه وسلم، واعتقلت مفتي القدس واضطهدت المصلين حتى لا يؤدوا الصلاة في الأقصى.
وطالب الشيخ خلال خطبته المسلمين بالاستعداد لمواجهة اليهود حيث أن ذلك أمر واقع لا محالة بنص كلام النبي صلى الله عليه وسلم، داعيا إلى وحدة الصف والتآلف والصبر.
وفي سياق متصل قاد الدكتور محمد البلتاجي القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين مظاهرة حاشدة انطلقتمن الأزهر عقب صلاة الجمعة تنديدا باقتحام المسجد الأقصى وبالعدوان الإسرائيلي على سوريا.
وأكد البلتاجي خلال التظاهرات أن قضية القدس هي قضية الأمة الإسلامية والعربية بأسرها، وأنهم لن ينسوا إخوانهم في سورا والقدس، مطالبا الجماهير بالسعي لتحرير الأقصى، مرددا هتافات "أمة إسلامية واحدة"، "على القدس رايحين شهداء بالملايين"
وأضاف القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين: " إن العدو الصهيونى، استغل انشغالنا بالثورة المصرية، وفعل بأهلنا المسلمين فى سوريا وبورما ما فعل، مؤكدا فى الوقت ذاته إننا كمسلمين سنبقى كالجسد الواحد، وجيلا بعد جيل سيبقي هدفنا تحرير القدس الشريف من كل دنس يلحق به".
وطالب البلتاجي، بضرورة أن تستنفر كل الطاقات المسلمة لنتذكر الخطورة والعدو الحقيقي حتي نكون علي أتم الإستعداد لمواجهة الباطل، مشيرا إلي أن المسجد الأقصي ليس ملكا لفلسطين، لكنه للمسلمين جميعا في شتى بقاع الأرض ومسئوليته الدفاع عنه وتحريره تقع علي كل مسلم، ليعود هذا المسجد المبارك كما أراد الله منارة مع المسجد الحرام ليشع النور منهمها علي العالم